سهم تسلا يصعد 20.6% في مايو: ما السر وراء هذا الارتفاع المفاجئ؟

عادت شركة تسلا لتتصدر عناوين الأخبار مع تحقيق سهمها (NASDAQ: TSLA) قفزة مذهلة بلغت 20.6% الشهر الماضي، وهو أفضل أداء شهري لها منذ أواخر عام 2024، وذلك بعد فترة من الأداء المخيب للآمال، ويُعزى هذا الارتفاع بشكل أساسي إلى عاملين محوريين، وهما عودة إيلون ماسك لقيادة الشركة وطموحاتها الجريئة في عالم القيادة الذاتية.
قيادة ماسك: عودة الثقة
بعد فترة من انشغال إيلون ماسك بمهام خارج تسلا، بما في ذلك قيادته المثيرة للجدل لقسم كفاءة الحكومة في إدارة ترامب، عاد ماسك ليركز كامل طاقته على عملاق السيارات الكهربائية، مما بدد مخاوف المستثمرين الذين رأوا في انشغالاته السياسية تأثيرًا سلبيًا على آفاق الشركة، وبالتالي تجددت الثقة في سهم تسلا وتم دفعه نحو مستويات جديدة.
الروبوتاكسي: محرك النمو القادم لتسلا؟
يُعد التفاؤل المحيط بمستقبل تسلا في مجال القيادة الذاتية محركًا رئيسيًا آخر للارتفاع، حيث تستعد الشركة لإطلاق خدمة الروبوتاكسي المرتقبة في أوستن، تكساس، في 12 يونيو.
هذا التطور يُجدد الحماس حول ميزة تسلا الريادية في تكنولوجيا القيادة الذاتية، حيث يرى المحللون أن نجاح هذه الخدمة يمكن أن يُعيد تشكيل مسار نمو الشركة بالكامل.
وفي هذا الصدد، أعاد دان آيفز، محلل ويدبوش الشهير والداعم القوي لتسلا، تحديد سعر مستهدف للسهم عند 500 دولار، واصفًا إطلاق الروبوتاكسي بأنه "مغير لقواعد اللعبة".
الخلاصة: تحديات وآمال كبيرة
على الرغم من التحديات المستمرة مثل ضعف المبيعات في الصين وأوروبا، يبدو أن المستثمرين يتطلعون إلى ما هو أبعد من المشكلات قصيرة الأجل، مركزين على الإمكانات التخريبية التي تتمتع بها تسلا، حيث يُبرز ارتفاع سهم تسلا في مايو الثقة الراسخة في رؤية ماسك وقدرة الشركة على قيادة الموجة التالية من الابتكار في صناعة السيارات.
ورغم توقع بعض التقلبات في الأسهم الأمريكية على المدى القريب بسبب سياسات ترامب التجارية، فإن تسلا قد تُثبت مرونتها إذا ما نجحت في اختبار عالم الروبوتاكسي.