الأسهم الأمريكية تفتتح على انخفاض مع تركيز المستثمرين على مشروع قانون الضرائب

افتتحت المؤشرات الرئيسية في وول ستريت على تراجع يوم الأربعاء، بينما يترقب المستثمرون نتائج النقاش الحاسم حول مشروع قانون خفض الضرائب الذي يطرحه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والذي أثار مخاوف متزايدة بشأن تفاقم الدين العام في البلاد.
وتراجع مؤشر داو جونز الصناعي بمقدار 322.8 نقطة، أو ما يعادل 0.76% عند الافتتاح، ليصل إلى 42,354.46 نقطة. كما انخفض مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بمقدار 30.3 نقطة، أو 0.51% إلى 5,910.18 نقطة، فيما هبط مؤشر ناسداك المركب بمقدار 139.8 نقطة، أو 0.73%، إلى 19,002.942 نقطة مع جرس الافتتاح.
وتُبقي الأسواق أنظارها مركزة على مشروع قانون الضرائب الضخم الذي يطرحه ترامب، في ظل تقارير تفيد بإحباط الرئيس من بطء التقدم، حيث يحث المشرّعين الجمهوريين على التراجع عن بعض مطالبهم للسماح بالمضي قدمًا في تمرير المشروع. وقد ساهمت المخاوف بشأن مشروع الموازنة والدين الأمريكي في دفع عوائد السندات الأمريكية إلى الارتفاع. فقد قفز العائد على سندات الخزانة لأجل 30 عامًا (^TYX) مجددًا فوق مستوى 5% الحاسم يوم الأربعاء، كما عادت عوائد السندات لأجل 10 سنوات (^TNX) لتتجاوز 4.5%.
وفي تطور آخر، بدأت التوترات تعود بين الولايات المتحدة والصين بشأن الرقائق الإلكترونية، وذلك بعد أقل من أسبوعين على الاتفاق المؤقت لوقف الرسوم الجمركية المتبادلة. وقالت الصين إن تحذيرات إدارة ترامب بشأن استخدام شرائح الذكاء الاصطناعي من شركة "هواوي" قد قوضت المحادثات التجارية الأخيرة في جنيف، ما يهدد الاتفاق التجاري الهش ويعيد القلق بشأن التداعيات الاقتصادية.
من جانبه، صرح جينسن هوانغ، الرئيس التنفيذي لشركة "نفيديا" (Nvidia)، يوم الأربعاء، بأن القيود الأمريكية على تصدير رقائق الذكاء الاصطناعي كانت "فاشلة"، حيث ساعدت في تعزيز البدائل الصينية وأدت إلى خسائر بمليارات الدولارات للشركات الأمريكية من حيث المبيعات الضائعة.
كما أن الرسوم الجمركية باتت في دائرة الضوء مع إعلان نتائج الربع الأول لشركة "تارجت" (Target)، وذلك بعد أن طلب ترامب من تجار التجزئة "تحمّل" تكاليف الرسوم وعدم تمريرها إلى المستهلكين.
وقد جاءت نتائج شركة "تارجت" دون التوقعات بشكل كبير، كما خفضت الشركة من توقعاتها للسنة المالية بأكملها، لكن كبار التنفيذيين في الشركة امتنعوا مرارًا عن القول ما إذا كانت "تارجت" ستتبع خطى "وولمارت" (Walmart) في تمرير تكلفة الرسوم إلى المستهلكين عبر رفع الأسعار. ومن المقرر أن تعلن شركات تجزئة أخرى نتائجها أيضًا يوم الأربعاء، بما في ذلك "لووز" (Lowe’s)، و"تي جي إكس كومبانيز" (TJX Companies)، و"أوربان أوتفيترز" (Urban Outfitters).
كما دقّت أجراس الإنذار في أسواق العملات، إذ انخفض الدولار الأمريكي إلى أدنى مستوى له في أسبوعين، وسط ترقب المتعاملين لاجتماع مجموعة السبع (G7) بحثًا عن مؤشرات حول ما إذا كانت إدارة ترامب تميل إلى تفضيل عملة أضعف.