تقرير: أرباح الشركات السعودية تواصل الارتفاع في الربع الأول وقطاعات البنوك والعقارات تتألق

تقرير: أرباح الشركات السعودية تواصل الارتفاع في الربع الأول وقطاعات البنوك والعقارات تتألق
الأسهم السعودية

واصلت أرباح الشركات المدرجة في السوق المالية السعودية (تداول) نموها خلال الربع الأول من العام الجاري، مسجلة الارتفاع الفصلي الخامس على التوالي. هذا النمو جاء مدعومًا بأداء قوي لعدد من القطاعات، على الرغم من الضغوط الاقتصادية العالمية وتراجع أسعار النفط، وتحديدًا أداء عملاق النفط "أرامكو السعودية" الذي سجل تراجعًا في أرباحه الفصلية.

أداء الأرباح الإجمالية والقطاعية:

وفقًا لرصد شمل نحو 229 شركة مدرجة، ارتفعت أرباح الشركات السعودية (باستثناء أرامكو) بأكثر من 21%، لتصل إلى 40.2 مليار ريال سعودي (10.7 مليار دولار أمريكي). هذا النمو كان مدفوعًا بشكل رئيسي بالأداء البارز لقطاعات البنوك، العقارات، والاتصالات. ومع احتساب أرباح "أرامكو السعودية"، بلغ إجمالي الأرباح الفصلية للشركات المدرجة نحو 135.9 مليار ريال سعودي (36.2 مليار دولار أمريكي).

وقد قاد قطاع الطاقة الأرباح الإجمالية للشركات السعودية الفصلية، مقتنصًا أكثر من 70% من إجمالي الأرباح، إلا أنه سجل تراجعًا بنسبة 7% لتصل أرباحه إلى 95.8 مليار ريال سعودي بضغط من هبوط أرباح "أرامكو السعودية".

في المقابل، شهد قطاع البنوك نموًا ملحوظًا في أرباحه بنسبة 19.4%، لتصل إلى 22.2 مليار ريال سعودي، بقيادة مصرف الراجحي الذي قفزت أرباحه بنحو 34%. كما زادت أرباح قطاع الاتصالات بنحو 13% لتصل إلى 4.5 مليار ريال سعودي.

أداء الشركات الفردية وتوزيع الأرباح:

خلال الربع الأول، ارتفعت أرباح نحو 97 شركة، فيما تراجعت أرباح 68 شركة، وتكبدت 47 شركة خسائر فصلية. قادت شركة "جبل عمر" الشركات المدرجة من حيث معدل نمو الأرباح بعد مضاعفتها نحو 48 مرة، حيث تمكنت 15 شركة من تحويل خسائرها إلى أرباح فصلية.

فيما تراجعت أرباح شركة الزيت العربية السعودية "أرامكو السعودية" بنحو 5% لتصل إلى 97.5 مليار ريال سعودي (26 مليار دولار أمريكي)، بسبب انخفاض الإيرادات والدخل الآخر المتعلق بالمبيعات وارتفاع تكاليف التشغيل.

خاتمة:

يعكس الأداء المتباين لأرباح الشركات السعودية في الربع الأول تأثير العوامل الاقتصادية وأسعار النفط المتغيرة. ورغم التحديات العالمية وتراجع أرباح عملاق النفط، فإن الأداء القوي لقطاعات رئيسية مثل البنوك والعقارات والاتصالات يُظهر مرونة وتنوعًا في الاقتصاد السعودي، مما يبشر باستمرار النمو في بعض القطاعات الحيوية.


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image