انتعاش شهية المخاطرة: صناديق الأسهم الأمريكية تجذب 12.86 مليار دولار في أسبوع

شهدت الأسواق المالية الأمريكية تحسناً ملحوظاً في معنويات المستثمرين خلال الأسبوع المنتهي في 14 مايو، حيث سجلت صناديق الأسهم الأمريكية أول تدفقات صافية لها منذ خمسة أسابيع. وجذبت هذه الصناديق استثمارات صافية بلغت 12.86 مليار دولار، وفقاً لبيانات بورصة لندن للأوراق المالية، في تحول إيجابي بعد أسابيع من التدفقات الخارجة.
ويعزى هذا التحسن إلى عاملين رئيسيين: الأول هو التقدم في المفاوضات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، حيث ساهمت هدنة الرسوم الجمركية لمدة 90 يوماً في تخفيف حدة التوترات التجارية. كما أدت بيانات التضخم الأمريكية لشهر أبريل، التي جاءت أقل من التوقعات، إلى تراجع المخاوف من ضغوط الأسعار الناتجة عن السياسات التجارية.
تفاصيل التدفقات حسب القطاعات
شهدت صناديق الأسهم الكبيرة تدفقات صافية بلغت 5.06 مليار دولار، بعد أن سجلت تدفقات خارجة بقيمة 13.6 مليار دولار في الأسبوع السابق.
وحققت صناديق الأسهم الصغيرة تدفقات صافية إيجابية بلغت 1.05 مليار دولار، بينما شهدت الصناديق المتوسطة عمليات استرداد صافية بقيمة 650 مليون دولار.
واجتذبت الصناديق القطاعية الأمريكية 2.77 مليار دولار، مسجلةً أقوى أداء أسبوعي منذ نهاية يناير. وقادت القطاعات المالية والصناعية والرعاية الصحية هذه التدفقات، حيث حصلت على 596 مليون دولار، و559 مليون دولار، و475 مليون دولار على التوالي.
سوق السندات يشهد انتعاشاً قوياً
وفي قطاع الدخل الثابت، سجلت صناديق السندات الأمريكية تدفقات صافية قوية بلغت 10.14 مليار دولار، وهو أعلى مستوى منذ منتصف يوليو 2024. وتميزت صناديق الدخل الثابت المحلية بأداء قوي، حيث حصلت على 3.09 مليار دولار، بينما شهدت صناديق السندات الاستثمارية قصيرة إلى متوسطة الأجل وسندات الرهن العقاري تدفقات إيجابية بلغت 1.76 مليار دولار و1.43 مليار دولار على التوالي.
على الجانب الآخر، شهدت صناديق سوق المال الأمريكية تدفقات خارجة صافية بلغت 9.43 مليار دولار، وذلك بعد تدفقات داخلية قوية بلغت 28.8 مليار دولار في الأسبوع السابق. ويعكس هذا التحول توجه المستثمرين نحو الأصول ذات العائد الأعلى مع تحسن الظروف السوقية.
توقعات مستقبلية
يبدو أن تحسن المناخ الاستثماري قد يعزز من استمرار التدفقات إلى الأسواق الأمريكية في الأسابيع المقبلة، خاصة مع توقعات بتخفيف حدة التوترات التجارية واستقرار مؤشرات التضخم. ومع ذلك، تبقى الأسواق حساسة لأي تطورات سلبية محتملة على الصعيدين المحلي والدولي.