مؤشر S&P 500 يغلق على ارتفاع طفيف مع استمرار انتعاش الأسواق

ارتفع مؤشر S&P 500 بشكل طفيف يوم الأربعاء، مواصلاً البداية القوية لأسبوع دفع بالمؤشر القياسي إلى المنطقة الإيجابية لهذا العام.

وزاد المؤشر الأوسع نطاقاً بنسبة 0.10% ليغلق عند 5,892.58 نقطة، في حين صعد مؤشر ناسداك المركب بنسبة 0.72% منهياً الجلسة عند 19,146.81 نقطة. وتراجع مؤشر داو جونز الصناعي 89.37 نقطة، أو ما يعادل 0.21%، ليستقر عند 42,051.06 نقطة.

وسجلت أسهم التكنولوجيا مكاسب قوية، حيث قفزت أسهم شركة إنفيديا بأكثر من 4% بعد إعلان أنها سترسل 18,000 من رقائقها المتقدمة للذكاء الاصطناعي إلى المملكة العربية السعودية. كما ارتفعت أسهم شركة AMD المنافسة بأكثر من 4% أيضاً بعد إعلان عن برنامج إعادة شراء أسهم بقيمة 6 مليارات دولار.

ومنذ بداية الأسبوع، ارتفع مؤشر S&P 500 بأكثر من 4%، بينما صعد مؤشر داو جونز بنحو 2%. أما مؤشر ناسداك، فقد قفز بأكثر من 6%.

وأدت هذه المكاسب هذا الأسبوع إلى وضع مؤشر S&P 500 في المنطقة الإيجابية لعام 2025. وكان المؤشر قد انخفض في وقت سابق بأكثر من 20% عن أعلى مستوى قياسي له سُجّل في فبراير. ومنذ بلوغه أدنى مستوى يوم 7 أبريل، ارتفع المؤشر القياسي بأكثر من 21%.

وتزايد الإقبال على المخاطرة هذا الأسبوع بعد أن خفضت الولايات المتحدة والصين الرسوم الجمركية مؤقتًا على مجموعة واسعة من السلع. فقد خفّضت واشنطن الرسوم المفروضة على الصين إلى 30% في وقت سابق من الأسبوع، بينما خفّضت بكين رسومها إلى 10% على الواردات الأمريكية. وكان الطرفان قد هددا في أبريل بفرض رسوم تتجاوز 100% على واردات كل منهما من الآخر.

وقال آدم تورنكويست، كبير المحللين الفنيين في شركة LPL المالية: "في حين أن هذا التقدم أدى على الأرجح إلى ذروة في مخاوف المستثمرين وعدم اليقين السياسي، لا تزال هناك العديد من الأسئلة حول المستوى النهائي الذي ستستقر عنده الرسوم الجمركية". وأضاف: "لكن في الوقت الحالي، يبدو أن المستثمرين رحبوا بأجواء التهدئة، لا سيما اتفاق الإعفاء الجمركي الذي تم التوصل إليه مع الصين خلال عطلة نهاية الأسبوع".

وقد عزز الاتفاق المؤقت بين أكبر اقتصادين في العالم آمال المستثمرين في أن يسفر في نهاية المطاف عن اتفاق تجاري أكثر وضوحًا. إلا أن الصين والولايات المتحدة لم تتوصلا بعد إلى شروط محددة للاتفاق، كما صرح الرئيس دونالد ترامب هذا الأسبوع بأن الاتفاق النهائي لن يحدث بسرعة.

وقال دانييل سكيلي، رئيس قسم أبحاث السوق والاستراتيجية لإدارة الثروات في مورغان ستانلي: "المرحلة القادمة من الصعود ستعتمد على مبادرات سياسية قد توفر دعماً إضافياً حتى عام 2026، بما في ذلك إزالة التنظيمات وقانون ضرائب داعم للنمو". وأضاف: "لكن في الوقت الراهن، قد يفضل المستثمرون شراء الانخفاضات بدلاً من ملاحقة الارتفاعات، مع التركيز على الأسهم عالية الجودة التي لديها تقديرات أرباح قابلة للتحقيق".

دويتشه بنك: الأسهم الأمريكية ستتفوق على المدى القصير بفضل هدنة الرسوم الجمركية

توقعت شركة دويتشه بنك أن تواصل الأسهم الأمريكية أداءها المتفوق في المدى القريب نتيجة لانخفاض حدة التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين.

وكتب المحلل الاستراتيجي ماكسيميليان أولير في مذكرة يوم الأربعاء: "نتوقع، على المدى القصير، استمرار أداء مؤشر S&P 500 المتفوق مؤخرًا، حيث تستفيد الشركات الأمريكية بدرجة أكبر من تخفيض الرسوم". ومع ذلك، أضاف: "نحن نمدّ تعريف ’المدى القصير‘، إذ نرى أن الرسوم الجمركية، رغم أنها أقل من المتوقع حاليًا، ستظل عبئًا أكبر على الشركات الأمريكية مقارنة بنظيراتها الأوروبية". وتابع: "بشكل عام، نتوقع استمرار الأداء الضعيف للأسهم الأمريكية ما لم يتم تنفيذ تخفيض كبير في الرسوم الجمركية".

ارتفاع أسهم بوينج بعد صفقة مع قطر

ارتفعت أسهم شركة بوينغ بأكثر من 2% يوم الأربعاء بعد أن أعلنت البيت الأبيض أن الشركة أبرمت أكبر صفقة في تاريخها لطائرة 787 مع الخطوط الجوية القطرية.

وقد وقّعت الشركة، إلى جانب GE Aerospace، صفقة بقيمة 96 مليار دولار لبيع ما يصل إلى 210 طائرات للناقلة القطرية، وفقاً للبيت الأبيض. وتشمل الصفقة، إلى جانب طائرات دريملاينر 787، طرازات 777X كذلك.

وبفضل مكاسب يوم الأربعاء، ارتفعت أسهم بوينغ بأكثر من 17% منذ بداية عام 2025.