تباين في أداء وول ستريت عقب بيانات التضخم

تباين أداء مؤشرات الأسهم الأمريكية في بداية تداولات الثلاثاء، بعد موجة صعود قوية في الجلسة السابقة، حيث استوعب المستثمرون بيانات تضخم أقل من المتوقع، وسط تفاؤل متجدد بشأن الاتفاق التجاري بين الولايات المتحدة والصين.

وسجّل مؤشر S&P 500 تغيرًا طفيفًا، محافظًا على استقراره بالقرب من الخط الثابت، فيما ارتفع مؤشر ناسداك المركب بنسبة 0.3%. أما مؤشر داو جونز الصناعي فقد تراجع بنحو 186 نقطة أو 0.4%، متأثرًا بانخفاض حاد بلغ 11% في سهم شركة يونايتد هيلث.

وأظهرت بيانات وزارة العمل الأميركية أن مؤشر أسعار المستهلك (CPI) ارتفع بنسبة 2.3% على أساس سنوي في أبريل، وهو أقل من توقعات الاقتصاديين التي أشارت إلى ارتفاع نسبته 2.4%. وعلى أساس شهري، ارتفع المؤشر بنسبة 0.2%، بما يتماشى مع التوقعات. أما معدل التضخم الأساسي، الذي يستثني أسعار الغذاء والطاقة، فسجل زيادة سنوية قدرها 2.8%، من دون تغيير عن الشهر السابق.

وكان مؤشر داو جونز قد قفز بأكثر من 1,100 نقطة في جلسة الاثنين، بينما صعد مؤشر S&P 500 بأكثر من 3%، مما قلّص خسائره منذ بداية العام إلى 0.6% فقط. وحقق ناسداك مكاسب قوية بلغت 4.4%، في أفضل أداء يومي للمؤشرات الثلاثة منذ 9 أبريل.

وتزامن التحسّن في المعنويات مع توصل الولايات المتحدة والصين إلى اتفاق خلال محادثات جرت في سويسرا نهاية الأسبوع، يقضي بتخفيض الرسوم الجمركية المتبادلة إلى 10%. وستُبقي واشنطن على رسوم بنسبة 20% على واردات صينية تتعلق بمادة الفنتانيل، ليصل إجمالي الرسوم المفروضة على الصين إلى 30%.

وفي تطور لافت، أفادت وكالة بلومبيرغ أن الصين رفعت الحظر المفروض على تسلّم طائرات بوينغ، وذلك في أعقاب الاتفاق الجمركي. وذكرت مصادر مطّلعة أن شركات الطيران والجهات الحكومية الصينية أُبلغت بأن عمليات التسليم يمكن أن تُستأنف وفقًا لتقديراتها.