الأسهم الأمريكية تغلق على انخفاض مسجلةً خسارة أسبوعية قبيل المحادثات بين واشنطن وبكين

تراجع مؤشر "داو جونز" الصناعي يوم الجمعة مع ترقب المستثمرين لمحادثات تجارية مرتقبة بين المسؤولين الأميركيين والصينيين نهاية هذا الأسبوع.
وخسر مؤشر داو جونز، الذي يضم 30 سهماً، نحو 119.07 نقطة، أي ما يعادل 0.29%، ليغلق عند مستوى 41,249.38 نقطة. وانخفض مؤشر S&P 500 بنسبة طفيفة بلغت 0.07% إلى 5,659.91 نقطة، بينما استقر مؤشر ناسداك المركب دون تغيير يذكر عند 17,928.92 نقطة.
وتأتي هذه المحادثات مع المسؤولين الصينيين عقب توصل الولايات المتحدة والمملكة المتحدة إلى اتفاق تجاري أولي، مما يعزز آمال المستثمرين في إمكانية إبرام المزيد من الاتفاقات قريباً. ومع ذلك، فإن التعرفة الجمركية البالغة 10% على المنتجات البريطانية يبدو أنها أصبحت الأساس الجديد للتجارة العالمية.
وكتب الرئيس الأميركي دونالد ترامب على منصة "تروث سوشيال" قائلاً: "العديد من الاتفاقات التجارية قيد الإعداد، وكلها جيدة (بل رائعة!)"، وذلك بعد يوم من إعلانه عن اتفاق أولي مع المملكة المتحدة، والذي يعد أول اتفاق من نوعه مع شريك تجاري عالمي منذ إعلانه عن سياسة "الرسوم المتبادلة" في أبريل الماضي.
كما أشار ترامب إلى أن "فرض رسوم جمركية بنسبة 80% على الصين يبدو مناسباً"، قبيل المحادثات التي سيقودها وزير الخزانة سكوت بيسنت مع نظرائه الصينيين في سويسرا نهاية هذا الأسبوع.
ورغم أن هذا التوجه يُعدّ تخفيفاً نسبياً عن الرسوم الحالية البالغة 145% على الواردات الصينية، إلا أنه ما يزال أعلى من توقعات كثير من المراقبين، الذين رجّحوا خفض الرسوم إلى ما دون 60% خلال هذا الأسبوع، وفق ما نقلته وكالة "بلومبيرغ". كما لم يتضح ما إذا كان الرئيس يشير إلى نسبة رسوم دائمة أو مؤقتة خلال فترة التفاوض.
وقال مارك هاكيت، كبير المحللين الاستراتيجيين لدى شركة "ناشون وايد": "التقدم المحرز هذا الأسبوع مشجع، لكننا لا نزال نعيش تقلبات مرتبطة بالأخبار، ما يؤدي إلى تذبذب في الأسواق. من المرجح أن نستمر في فترة من التحركات العرضية والتقلبات حتى تبدأ النتائج الملموسة في الظهور".
وعلى مدار الأسبوع، تراجع مؤشر S&P 500 بنحو 0.5%، بينما انخفض ناسداك بنسبة 0.3%، وسجل داو جونز تراجعاً قدره نحو 0.2%.