تقرير: كيف أثرت الرسوم الجمركية على توقعات أرباح الشركات الأمريكية الكبرى

تستعد الشركات الأميركية الكبرى، بدءًا من أبل وصولًا إلى جنرال موتورز، لتحمل عبء مالي ثقيل يقدر بعشرات المليارات من الدولارات نتيجة لحرب الرسوم الجمركية التي أطلقها الرئيس ترامب. ويأتي هذا التقدير حتى قبل أن تصل غالبية السلع المتأثرة بهذه الرسوم إلى الأسواق النهائية. وقد بدأت بعض الشركات بالفعل في الإفصاح عن توقعاتها المالية التي تشير إلى حجم الخسائر المحتملة، ومن أبرز تلك الشركات:

أبل  (Apple)

تتوقع شركة أبل أن تتكبد تكاليف إضافية تقدر بنحو 900 مليون دولار في الربع الحالي نتيجة للرسوم الجمركية المفروضة على الواردات الصينية. وتدرس الشركة خيارات مختلفة للتعامل مع هذه التكاليف، بما في ذلك تنويع سلاسل التوريد ونقل بعض عمليات التجميع إلى دول أخرى.

ومع ذلك، تظل هناك مخاوف بشأن تأثير هذه الرسوم على أسعار منتجات أبل واحتمال تراجع الطلب الاستهلاكي إذا قررت الشركة تمرير جزء من هذه التكاليف إلى المستهلكين.

إنفيديا  (Nvidia)

تتوقع شركة إنفيديا، المتخصصة في صناعة الرقائق الإلكترونية، أن تتحمل أعباء مالية إضافية تقدر بنحو 5.5 مليارات دولار نتيجة لارتفاع تكاليف الاستيراد بسبب الرسوم الجمركية. وتراقب الشركة عن كثب تطورات الرسوم وتأثيرها المحتمل على سلاسل التوريد وأسعار منتجاتها.

ونظرًا لاعتماد إنفيديا الكبير على الأسواق العالمية، بما في ذلك الصين، فإنها تعتبر معرضة بشكل خاص للتداعيات السلبية لحرب الرسوم الجمركية.

مايكروسوفت  (Microsoft)

شهدت شركة مايكروسوفت زيادة في مبيعات نظام التشغيل "ويندوز" ومنتجات أخرى بوتيرة أسرع من المتوقع، حيث قام العملاء بزيادة مخزوناتهم تحسبًا لفرض الرسوم الجمركية. ومع ذلك، قد تواجه الشركة تأثيرات غير مباشرة من خلال تقليل إنفاق العملاء على البرمجيات وارتفاع تكاليف استيراد المعدات.

وبشكل عام، قد يكون اعتماد مايكروسوفت الكبير على الحلول البرمجية أقل تأثرًا بشكل مباشر بالرسوم الجمركية مقارنة بشركات تصنيع الأجهزة.

أمازون  (Amazon)

تكبدت شركة أمازون تكاليف إضافية مرتبطة بتخزين المخزون في الربع الأول قبل تطبيق الرسوم الجمركية المتوقعة، وهو ما ساهم في تقليص أرباح الشركة خلال تلك الفترة بنحو مليار دولار. ولا تزال هناك حالة من عدم اليقين بشأن التوجهات المستقبلية للرسوم الجمركية وتأثيرها على أسعار المنتجات والطلب الاستهلاكي على المدى الطويل. ومع ذلك، فإن موقع "أمازون" القوي بفضل تنوع المنتجات والبائعين على منصتها قد يمنحها ميزة تنافسية في مواجهة هذه التحديات.

جنرال موتورز (General Motors)

تعتبر شركة "جنرال موتورز" من بين الشركات الأميركية الأكثر تضررًا من حرب الرسوم الجمركية، حيث تتوقع خسائر قد تصل إلى 5 مليارات دولار خلال العام الجاري.

وتستورد الشركة سيارات من دول مثل كوريا الجنوبية وكندا والمكسيك، وتخضع لرسوم جمركية بنسبة 25% على معظم السيارات المستوردة، بالإضافة إلى رسوم منفصلة على قطع الغيار المستوردة التي تؤثر سلبًا على السيارات المصنعة محليًا.

وتدرس جنرال موتورز استراتيجيات مختلفة لتعويض هذا التأثير، بما في ذلك خفض التكاليف ونقل بعض عمليات الإنتاج.