ارتفاع الأسهم الأمريكية مدعومة بالإعلان عن اتفاق تجاري بين الولايات المتحدة وبريطانيا

ارتفعت الأسهم الأمريكية عند افتتاح جلسة يوم الخميس، عقب إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن التوصل إلى اتفاق تجاري بين الولايات المتحدة والمملكة المتحدة.
وارتفع مؤشر داو جونز الصناعي بـ228 نقطة، أي بنسبة 0.6%. كما صعد مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 0.7%، في حين ارتفع مؤشر ناسداك المركب بنسبة 1%.
وكتب ترامب في منشور على منصة "تروث سوشال" قائلاً: "الاتفاق مع المملكة المتحدة شامل ومتكامل، وسيرسخ العلاقة بين الولايات المتحدة والمملكة المتحدة لسنوات طويلة قادمة"، وذلك بعد أن كان قد لمح مسبقًا للإعلان في منشورات سابقة. وأضاف أنه سيعقد مؤتمرًا صحفيًا في الساعة العاشرة صباحًا بتوقيت شرق الولايات المتحدة للإعلان عن تفاصيل الاتفاق.
وجاء الارتفاع مدعومًا بصعود أسهم التكنولوجيا، عقب تقارير يوم الأربعاء تفيد بأن إدارة ترامب تستعد لإلغاء القيود المفروضة في عهد بايدن على رقائق الذكاء الاصطناعي، والتي كان من المقرر أن تدخل حيز التنفيذ في وقت لاحق من هذا الشهر.
وسجل سهم إنفيديا ارتفاعًا بنسبة 0.5%، بينما قفز سهم إنتل بنسبة 3.3%. وارتفع سهم AMD بأكثر من 3%، في حين سجلت أسهم الشركات الكبرى مثل "ميتا بلاتفورمز" و"أمازون" مكاسب تجاوزت 1% لكل منهما، وقفز سهم تسلا بأكثر من 3%.
ويأتي هذا الأداء بعد جلسة متقلبة في وول ستريت يوم الأربعاء، حيث تابع المستثمرون مستجدات السياسة النقدية الصادرة عن مجلس الاحتياطي الفيدرالي، ورصدوا إشارات على تقدم في المفاوضات التجارية. ويتزايد قلق المشاركين في السوق من احتمال اندلاع حرب تجارية عالمية قد ترفع الأسعار وتزيد من الضغوط التضخمية.
وكان الاحتياطي الفيدرالي قد قرر، كما هو متوقع، الإبقاء على سعر الفائدة الأساسي دون تغيير. وحذر رئيس الفيدرالي جيروم باول، في المؤتمر الصحفي الذي أعقب القرار، من أن الرسوم الجمركية الحالية، في حال استمرارها، قد تؤدي إلى تباطؤ في النمو الاقتصادي وارتفاع في التضخم على المدى الطويل، فضلًا عن زيادة في معدلات البطالة.
وفي الوقت نفسه، أظهرت بيانات مكتب إحصاءات العمل يوم الخميس تراجع إنتاجية العمل في الربع الأول، مقابل ارتفاع في تكلفة العمالة.
وانكمشت إنتاجية العمل في القطاعات غير الزراعية بمعدل سنوي معدل موسميًا بلغ 0.8% خلال الأشهر الثلاثة، نتيجة لانخفاض الإنتاج بنسبة 0.3% وزيادة ساعات العمل بنسبة 0.6%. وكانت هذه الأرقام متوافقة مع توقعات داو جونز.
من ناحية أخرى، ارتفعت تكلفة وحدة العمل بنسبة 5.7%، مع زيادة التعويضات بالساعة بنسبة 4.8% وتراجع الإنتاجية. وكان التوقع العام يشير إلى زيادة بنسبة 5.1%.
وعلى صعيد سوق العمل، انخفضت طلبات إعانة البطالة الأسبوعية، بعد ارتفاع سابق أثار مخاوف بشأن استقرار السوق.
وسجلت الطلبات الأولية للحصول على إعانات البطالة 228 ألف طلب خلال الأسبوع المنتهي في 3 مايو، بانخفاض 13 ألفًا عن الأسبوع السابق، وأقل من التوقعات التي أشارت إلى 230 ألف طلب.
وكانت الزيادة الأسبوع الماضي ناتجة عن ارتفاع كبير في ولاية نيويورك، بسبب إغلاق المدارس خلال عطلة الربيع. وانخفضت الطلبات في نيويورك بأكثر من 15 ألفًا، بحسب بيانات غير معدلة.
كما تراجعت الطلبات المستمرة، التي تقاس بأسبوع سابق، بمقدار 29 ألفًا لتصل إلى 1.88 مليون طلب.