الداو جونز يتراجع 600 نقطة بعد انكماش الناتج المحلي الإجمالي الأمريكي في الربع الأول

الداو جونز يتراجع 600 نقطة بعد انكماش الناتج المحلي الإجمالي الأمريكي في الربع الأول
الأسهم الأمريكية

شهدت مؤشرات وول ستريت هبوطًا في بداية تداولات يوم الأربعاء، مع اختتام شهر أبريل بتقلبات حادة، بعد صدور بيانات أظهرت انكماش الاقتصاد الأمريكي خلال الربع الأول من عام 2025، وسط تأثير سياسات الرئيس دونالد ترامب – لا سيما في ملف التجارة – على ثقة قطاع الأعمال.

وتراجع مؤشر داو جونز الصناعي بنحو 615  نقطة أو 1.5%، فيما هبط مؤشر S&P 500  بنسبة 2%، وانخفض ناسداك المركب بنسبة 2.6%.

الاقتصاد ينكمش لأول مرة منذ 2022

قالت وزارة التجارة الأميركية إن الناتج المحلي الإجمالي للولايات المتحدة انخفض بمعدل سنوي قدره 0.3% خلال الفترة من يناير إلى مارس، مقابل نمو بلغ 2.4% في الربع السابق، ما يشير إلى أول انكماش فصلي منذ الربع الأول من عام 2022.

وساهمت الزيادة المفاجئة في الواردات بنسبة 41% في سحب النمو، مع سعي الشركات لتخزين السلع قبل دخول الرسوم الجمركية التي أعلن عنها ترامب حيز التنفيذ.

كما أظهرت بيانات منفصلة من شركة ADP  أن نمو التوظيف في القطاع الخاص تباطأ بشكل كبير في أبريل، مع تسجيل 62 ألف وظيفة جديدة فقط، وهو رقم أقل بكثير من توقعات الاقتصاديين التي أشارت إلى 120 ألف وظيفة، وأدنى قراءة منذ يوليو 2024.

المخاوف من الركود تطغى على تعافي الأسهم

جاءت هذه البيانات لتُبدد الزخم الإيجابي الذي بدأ في وول ستريت عقب تراجع ترامب عن بعض الرسوم الجمركية الصارمة التي أعلن عنها مطلع أبريل، والتي كانت قد دفعت S&P 500  للتراجع بأكثر من 11% خلال الشهر، قبل أن يتعافى جزئيًا.

ورغم أن الأسواق تلقت بعض الدعم الثلاثاء بعد تصريحات وزير التجارة هوارد لوتنيك حول قرب التوصل لاتفاق تجاري – دون تحديد الدولة – وتصريحات ترامب بشأن تقدم المحادثات مع الهند، إلا أن البيانات الاقتصادية السيئة أعادت الضغوط إلى الأسواق.

خسائر في الأسهم

سجل سهم شركة First Solar تراجعًا بنسبة أكثر من 12% بعد تحذير رئيسها التنفيذي من أن رسوم ترامب الجمركية تمثل "عقبة اقتصادية كبيرة" أثّرت على توقعات الشركة السنوية.

كما انخفض سهم Nvidia بنحو 4%، متأثرًا بتراجع بلغ أكثر من 18% في أسهم شركة Super Micro Computer التي أصدرت نتائج أولية ضعيفة للربع الثالث المالي.

الأسواق في حالة ترقّب

البيانات الأخيرة تشير إلى بداية قاتمة لفترة ولاية ترامب الثانية، حيث تثير سياساته التجارية – بما في ذلك الرسوم الجمركية المتبادلة قلقًا واسعًا بين المستثمرين من أن الولايات المتحدة قد تدخل مرحلة ركود اقتصادي في وقت مبكر مما كان متوقعًا.

ويبقى تركيز الأسواق في الفترة المقبلة على تطورات التجارة العالمية، وعلى كيفية تعامل الإدارة الأميركية مع تداعيات سياساتها الاقتصادية داخليًا وخارجيًا.

 


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image