وول ستريت تشهد خسائر كبيرة بعد 100 يوم من ولاية ترامب الثانية

شهدت سوق الأسهم الأمريكية بداية متفائلة عقب إعادة انتخاب الرئيس دونالد ترامب في نوفمبر، مدفوعة بتوقعات بازدهار قطاع الأعمال. إلا أنه بعد مرور 100 يوم على بداية ولايته الثانية، انتابت وول ستريت حالة من عدم اليقين والتقلبات الحادة، والتي تعزى بشكل كبير إلى سياسات الرسوم الجمركية التي يتبناها الرئيس. ويرى خبراء اقتصاديون أن استمرار حالة عدم اليقين بشأن السياسة التجارية الأمريكية والتوقعات الاقتصادية قد يزيد الأمور صعوبة في الفترة المقبلة.

أداء مؤشر داو جونز الصناعي:

على الرغم من التقلبات، شهد مؤشر "داو جونز" الصناعي انتعاشًا في الأيام الأخيرة، مسجلًا سلسلة مكاسب استمرت ستة أيام. وقد أغلق المؤشر أمس الثلاثاء مرتفعًا بمقدار 300 نقطة، وهو ما يعادل 0.75%.

ومع ذلك، وعلى الرغم من هذا التحسن المؤقت، لا يزال مؤشر داو جونز منخفضًا بنسبة 6.8% منذ تنصيب ترامب في العشرين من يناير.

أداء مؤشر ستاندرد آند بورز 500:

سجل مؤشر "ستاندرد آند بورز 500" الأوسع نطاقًا مكاسب بنسبة 0.58% يوم الثلاثاء، مواصلًا بذلك سلسلة الستة أيام من الارتفاع. إلا أن الأداء العام للمؤشر منذ تنصيب ترامب لا يزال سلبيًا، حيث انخفض بنسبة 7.27% وفقد حوالي 3.66 تريليون دولار من قيمته السوقية خلال هذه الفترة.

ويُعد هذا الأداء هو ثالث أسوأ أداء للمؤشر خلال أول 100 يوم من أي فترة رئاسية في تاريخ الولايات المتحدة.

أداء مؤشر ناسداك المركب:

كان أداء مؤشر "ناسداك المركب"، الذي يغلب عليه قطاع التكنولوجيا، مماثلًا، حيث ارتفع بنسبة 0.55% يوم الثلاثاء. ومع ذلك، فقد دخل المؤشر في سوق هابطة في الرابع من أبريل، ولا يزال منخفضًا بنسبة كبيرة بلغت 11% منذ تنصيب ترامب.

وتشير استطلاعات الرأي إلى أن عددًا قياسيًا من المستثمرين العالميين يعتزمون تقليص حيازاتهم من الأسهم الأمريكية في ظل هذه التقلبات وعدم اليقين.