سهم بوينج يرتفع مدعوماً بتحقيق إيرادات قوية في الربع الأول

ارتفع سهم بوينج خلال تداولات اليوم الخميس في أعقاب إعلان صانعة الطائرات الأمريكية عن تحقيق نتائج أعمال فصلية أعلى من التوقعات في الربع السنوي الأول من العام الجاري.

وأعلنت بوينج أمس عن تسجيل صافي خسائر بأقل من التوقعات في الربع الأول بلغت 31 مليون دولار، في حين قفزت إيراداتها بنسبة 18% إلى 19.5 مليار دولار، متجاوزةً بقليل تقديرات المحللين، وارتفعت تسليمات الطائرات بنسبة 60%.

الأزمة مع الصين

أعلنت بوينج أنها تدرس إعادة بيع عشرات الطائرات التي لم تُسلَّم إلى الصين بسبب الرسوم الجمركية، بعد أن أعادت الشركة إحدى تلك الطائرات إلى الولايات المتحدة بدلاً من تخزينها دون مشترين محتملين.

وجاء هذا التحرك في إطار محاولة بوينج تجنّب تكرار أزمة تراكم الطائرات غير المُسلّمة التي شهدتها في أوقات سابقة نتيجة اضطرابات تجارية، وفي الوقت ذاته تسعى الشركة إلى توفير السيولة وسداد ديونها عبر بيع جزء من أنشطتها في مجال الخدمات.

وقال المدير المالي للشركة، براين ويست، خلال مكالمة مع محللين: "العملاء يتصلون ويطلبون طائرات إضافية"، في إشارة نادرة إلى وجود اهتمام في سوق الطيران المشحون حاليًا. وأضاف الرئيس التنفيذي، كيلي أورتبرج، أن "العديد من عملائنا في الصين أبلغونا أنهم لن يتسلموا الطائرات بسبب الرسوم الجمركية".

وتأتي تصريحات بوينج في وقت يواجه فيه قطاع الطيران أزمة وسط تصعيد تجاري متبادل بين واشنطن وبكين، حيث فرض الرئيس دونالد ترامب رسومًا بنسبة 145% على الواردات الصينية، وردّت الصين برسوم انتقامية بنسبة 125%.

ورغم ذلك، ألمح ويست إلى إمكانية تغيّر الأوضاع سريعًا، بعد أن أعربت واشنطن هذا الأسبوع عن استعدادها لخفض التصعيد، مشيرة إلى أن الرسوم المرتفعة "غير مستدامة".

ويُتوقع أن تشمل الأسواق البديلة المحتملة الهند وأمريكا اللاتينية وجنوب شرق آسيا، رغم أن المفاوضات لا تزال في مراحلها الأولى. وتُعد "إير إنديا" من بين أبرز المهتمين، خصوصًا لصالح فرعها منخفض التكلفة "إير إنديا إكسبرس".

لكن خبراء حذروا من أن إعادة توجيه الطائرات إلى أسواق جديدة لن يكون أمرًا سهلاً أو سريعًا، إذ إن إيجاد مشترين بعد اكتمال التصنيع قد يكون عملية مكلفة ومعقدة.