تحليل فني وأساسي شامل لسهم TTD: من قاع الأزمة إلى بداية التعافي.. هل حان وقت الشراء؟

سهم The Trade Desk (TTD): تكنولوجيا الإعلانات الرقمية
بعد هبوط قاسٍ بنسبة 65% من القمة التي سجلها عند 139.51$ في ديسمبر 2024، عاد سهم The Trade Desk (NASDAQ: TTD) ليظهر إشارات فنية وأساسية مشجعة تشير إلى بداية تعافي قد يمتد إلى أهداف استثمارية بعيدة المدى.
الهبوط كان عنيفًا.. لكن ليس بلا أسباب:
جاء هذا الانخفاض على خلفية نتائج أعمال دون التوقعات صدرت في فبراير، تبعتها إشارات من الإدارة باحتمال تباطؤ نمو الإيرادات. لكن الأهم من ذلك، أن الشركة لم تلجأ لخفض التكاليف بشكل عشوائي، بل شرعت في إعادة هيكلة ذكية، تمثلت في:
-
تبسيط الهيكل الإداري الداخلي.
-
زيادة التركيز على شريحة عملاء العلامات التجارية.
-
تحديث وتطوير العمليات التجارية.
هذا النهج يعكس عقلية إدارية ناضجة تسعى للعودة إلى الربحية عبر الكفاءة والابتكار، وليس عبر التقشف فقط.
- التحليل الفني: منطقة طلب حيوية تشعل الشرارة الأولى للصعود
-
السعر الحالي: 51$
-
بعد الهبوط الحاد، لامس السهم منطقة دعم رئيسية بين 45$ – 39$، وهي تمثل منطقة طلب قوية شهدت في الماضي دخول مؤسسي واضح.
-
السهم أظهر سلوك إيجابي واضح بالارتداد من هذه المنطقة، مدعومًا بزخم تدريجي ومستقر على الفاصل اليومي.
-
المقاومة القريبة حاليًا تقع عند 62$، وهي أول مستهدف تقني هام.
-
في حالة اختراق هذا الحاجز، يتسع المجال لتحقيق أهداف استثمارية متوسطة إلى طويلة الأجل، تبدأ من:
-
$76 كمستهدف أول.
-
$91 كمستهدف ثاني.
-
$115 كمستهدف ثالث وطموح، في حال تعافي الأساسيات واستمرار الزخم العام للسوق.
-
- لماذا السهم ما زال جذابًا رغم كل شيء؟
رغم الانخفاض، لا يزال TTD يتداول بمضاعف ربحية أعلى من المتوسط في قطاع تكنولوجيا الإعلانات، وهو ما يعكس ثقة المستثمرين في قدرته على الاستمرار كمنافس قوي.
وبحسب التقرير، فإن الشركة تحتفظ بواحدة من أقوى هوامش الربح في القطاع، وهو ما يجعلها مرشحة للعودة السريعة إلى النمو عند أول إشارة تحسن في الإيرادات.
- التوصية:
سهم TTD يمثل فرصة استثمارية جذابة من مناطق الدعم الحالية. ويمكن التفكير في بناء مراكز تدريجية، خاصة مع أي تأكيد لاختراق مستوى $62. أما كسر منطقة $45–$39 نزولًا فسيكون إشارة للخروج وإعادة التقييم.
- نصيحة للمتداول:
تابع عن كثب سلوك السعر قرب منطقة 62$، فهي مفتاح التحول من تعافي فني إلى صعود استثماري. ومن المهم كذلك متابعة نتائج الشركة القادمة، والتي ستحدد ما إذا كانت خطة الإصلاح بدأت تؤتي ثمارها.