صناديق التحوّط العالمية تتخلى عن أسهم الشركات الكبرى قبيل موسم الأرباح

في خطوة مفاجئة قبيل موسم الإعلان عن النتائج المالية، قلّصت صناديق التحوّط العالمية انكشافها على أسهم "الشركات السبع الكبرى" إلى أدنى مستوى لها منذ عامين، وفقًا لما كشفته مذكرة حديثة من بنك "مورغان ستانلي" اطّلعت عليها وكالة رويترز.
ووفقًا للمذكرة، شكّلت أسهم هذه الشركات أكثر من 60% من إجمالي القيمة الدولارية للأسهم التي قامت صناديق التحوّط ببيعها خلال الفترة بين الإثنين والأربعاء من الأسبوع الماضي، ما يعكس توجّهًا متشائمًا من مديري المحافظ بشأن مستقبل هذه الشركات العملاقة.
وتبدأ شركة "تسلا"، المملوكة لإيلون ماسك، موسم الأرباح لأسهم "الشركات السبع الكبرى" في 22 أبريل، تليها شركة "ألفابت" – المالكة لمحرك البحث جوجل – في 24 أبريل.
يُذكر أن جميع أسهم الشركات السبع، والتي تضم آبل، مايكروسوفت، أمازون، إنفيديا، ميتا، بالإضافة إلى تسلا وألفابت، قد سجلت أداءً أضعف من مؤشر "ستاندرد آند بورز 500" منذ بداية عام 2025. حيث تراجعت أسهم "ألفابت" بنسبة تقارب 22%، فيما هبطت "تسلا" بنحو 44%.
ويأتي هذا التوجه في ظل تحوّل أوسع في استراتيجيات المستثمرين تجاه هذه الشركات، إذ أظهر استطلاع حديث أجراه بنك "أوف أمريكا" أن 60% من المستثمرين يرون أن الشركات ذات القيمة السوقية الكبرى لا تزال الأكثر تداولاً، لكن 24% فقط يعتبرونها تمثل أفضل فرصة حالية. وفي المقابل، أصبح الذهب هو الخيار الاستثماري الأكثر تفضيلاً بين المستثمرين، وفقًا لـ49% من المشاركين في الاستطلاع.
وأشار بنك "مورجان ستانلي" إلى أن عمليات البيع لم تقتصر على أسهم شركات التكنولوجيا الكبرى فقط، بل امتدت إلى قطاعات متعددة، شملت التأمين الصحي، والفضاء والدفاع، والتكنولوجيا الحيوية، والفنادق، والمطاعم، والترفيه، مما يعكس توجهًا أوسع لإعادة هيكلة المحافظ الاستثمارية تحسّبًا لتقلبات السوق المقبلة.