تسجيل تحول قياسي من الأسهم الأمريكية إلى الأسهم الأوروبية: بنك أوف أمريكا

سلطت مجموعة بنك أوف أمريكا (NYSE:BAC) الضوء على تحول قياسي من الأسهم الأمريكية إلى الأسهم الأوروبية، وفقاً لما كشف عنه أحدث استطلاع للبنك لمديري الصناديق الأوروبية (FMS).
وفقاً للاستطلاع الذي نُشر يوم الثلاثاء، أصبح صافي 39% من المستجيبين يملكون وزناً زائداً في الأسهم الأوروبية مقارنة بالأسواق العالمية، وهي زيادة كبيرة من 12% في الشهر السابق وأكبر وزن زائد منذ منتصف عام 2021.
في الوقت نفسه، أفاد صافي 23% بأنهم يملكون وزناً ناقصاً في الأسهم الأمريكية، وهي أعلى نسبة منذ منتصف عام 2023، بارتفاع من 17% في فبراير.
وذكر تقرير بنك أوف أمريكا: "هذا يشكل أحد التحولات الأكثر حدة من الولايات المتحدة إلى أوروبا على الإطلاق (مع بيانات تعود إلى عام 1999)".
ومع ذلك، تراجع تفاؤل المستثمرين بشأن الأسهم الأوروبية، حيث يتوقع صافي 30% مكاسب على المدى القريب، بانخفاض من 66% الشهر الماضي. وعلى مدى العام المقبل، يتوقع 67% مزيداً من الارتفاع، بانخفاض من 76% سابقاً.
ويعزو الاستطلاع التفاؤل الجديد بشأن النمو الأوروبي إلى خطط التحفيز المالي الألمانية، حيث يتوقع صافي 60% من المستجيبين نمواً أوروبياً أقوى خلال الاثني عشر شهراً المقبلة، وهي قفزة من 9% فقط قبل شهرين.
ترتبط هذه الزيادة في توقعات النمو ارتباطاً وثيقاً بالتحفيز الألماني، الذي تعتبره غالبية المستثمرين المحرك الرئيسي، إلى جانب زيادة الإنفاق الدفاعي للاتحاد الأوروبي.
وفيما يتعلق بالنمو الاقتصادي العالمي، يتوقع صافي 44% من المستجيبين تباطؤاً خلال العام المقبل، بارتفاع حاد من 2% فقط الشهر الماضي.
كما ازدادت المخاوف بشأن النمو الأمريكي، حيث يتوقع 83% تباطؤاً على المدى القريب، بارتفاع من 28%. وعلى الرغم من ذلك، لا تزال مخاوف الركود منخفضة، حيث يتوقع 64% هبوطاً ناعماً، بينما يرى 11% فقط هبوطاً حاداً.
يتوقع المستثمرون الآن أن تؤثر إدارة ترامب سلباً على النمو ولكنها ستدفع التضخم للارتفاع، مما يشير إلى مخاوف من الركود التضخمي. بالإضافة إلى ذلك، يعتقد 69% أن الاستثنائية الأمريكية قد بلغت ذروتها.
يكشف الاستطلاع أيضاً عن تغيير في تفضيلات القطاعات، حيث يرى صافي 50% من المستثمرين مزيداً من الارتفاع للأسهم الدورية الأوروبية مقابل الدفاعية، بارتفاع من 28% الشهر الماضي.
أصبحت الشركات الصغيرة مفضلة الآن، حيث يتوقع صافي 37% أن تتفوق على الشركات الكبيرة، وهي أعلى نسبة في أكثر من ثلاث سنوات.
شهدت الماليات زيادة في المراكز، حيث عززت البنوك وشركات التأمين مكانتها كأكبر قطاعات ذات وزن زائد في أوروبا، تليها الصناعات، التي شهدت تحسناً حاداً، على الأرجح بدفع من أسهم الدفاع.
وقال بنك أوف أمريكا: "تتوقع غالبية المستجيبين أن تكون الصناعات هي القطاع الأفضل أداءً في أوروبا هذا العام، متقدمة قليلاً على القطاع المالي. لا تزال القطاعات الدورية مثل التجزئة والإعلام والسيارات تهيمن على القطاعات ذات الوزن الناقص. تظل ألمانيا سوق الأسهم المفضلة في أوروبا".