هوندا ونيسان تتخليان عن خطة الاندماج وتتجهان نحو شراكة استراتيجية

أنهت شركتا نيسان (7201.T) وهوندا (7267.T) محادثات الاندماج وإنشاء شركة لصناعة السيارات بقيمة 60 مليار دولار، لتُسدل بذلك الستار على تكهنات بشأن مصير صفقة ضخمة كانت ستُنشئ ثالث أكبر شركة سيارات في العالم من حيث حجم المبيعات. ومع ذلك، لم يكن هذا الإعلان بمثابة نهاية للتعاون بين الشركتين، حيث أعلنتا عن توقيع اتفاقية شراكة استراتيجية واسعة النطاق.
وعلى الرغم من أن الشركتين لم تكشفا عن الأسباب الرئيسية لفشل الاندماج، إلا أن بعض التقارير الإعلامية أشارت إلى خلافات حول هيكل الشركة الجديدة. حيث أصرت هوندا على أن تكون الشركة الناتجة تحت سيطرتها الكاملة، بينما فضلت نيسان هيكلاً أكثر توازناً. كما أشارت التقارير إلى أن بعض المسؤولين في نيسان كانوا متخوفين من فقدان الهوية واستقلالية الشركة في حالة الاندماج.
شراكة استراتيجية
بدلاً من الاندماج، اختارت هوندا ونيسان طريقاً آخر للتعاون، وهو الشراكة الاستراتيجية. وبموجب هذه الاتفاقية، ستتعاون الشركتان في عدة مجالات، بما في ذلك تطوير تكنولوجيا السيارات الكهربائية، والقيادة الذاتية، وتبادل الخبرات في مجالات التصنيع والتسويق والتوزيع.
ومن المتوقع أن تركز كل من هوندا ونيسان على تنفيذ هذه الشراكة الاستراتيجية وتطوير قدراتها في مجال السيارات الكهربائية والقيادة الذاتية، وهما المجالان اللذان يشهدان نمواً سريعاً في صناعة السيارات العالمية.
وعلى صعيد التداولات، تراجعت أسهم نيسان (7201.T) بنسبة 0.34%، بينما ارتفعت أسهم هوندا بنسبة 2.14%، وذلك بعد إعلان الشركتين عن تخليهما عن محادثات الاندماج.
جاء هذا بعد أن ارتفعت أسهم نيسان بأكثر من 60% وقفزت أسهم هوندا بحوالي 26% في أواخر ديسمبر بعد الإبلاغ عن محادثات الاندماج لأول مرة في 17 ديسمبر. وقد تقلصت تلك المكاسب منذ ذلك الحين إلى 21% لنيسان و11% لهوندا.
اقرأ أيضا: