سهم PDD الصيني ينهار في السوق الأمريكي..ولكن الجميع يشير لفرصة شراء من هبوط
هبط سهم PDD الصيني بأكثر من 26% في تداولات اليوم بعد نتائج أرباح سلبية وأقل من توقعات المحللين والسوق. وعلى الرغم من ذلك حافظ العديد من المحللين والبنوك الاستثمارية على توصيات الشراء للسهم، فلماذا؟
يتداول السهم الصيني في السوق الأمريكية تحت مؤشر ناسداك ويسجل الآن 103.39 دولار وقت كتابة الخبر هبوطًا من 26.06% من مستوى 139.87 في إغلاق الجمعة.
وأخفقت الشركة الصينية في تحقيق الإيرادات المتوقعة 99.42 مليار دولار وحققت 97.06 مليار دولار فقط. فيما حافظت على ربحية السهم إيجابية عند 23.24 فيما توقع المحللين 20.43 EPS فقط. ويعد هذا الإخفاق الأول منذ ستة أرباع أي منذ 26 مايو 2023. أي أن الشركة على مدار 6 إعلانات للأرباح نجحت في تجاوز توقعات السوق من ناحية الإيرادات وربحية السهم.
ومن المتوقع أن يكون الهبوط الحالي هو رد الفعل الأعنف على أرباح الشركة منذ إدراجها في ناسداك وفي البورصة الأمريكية كـ ADR.
هل بيع السهم هو القرار الصحيح؟
عقب إعلان البيانات تهافتت البنوك الاستثمارية والمحللين لتجديد وتحديث موقفهم تجاه السهم الصاعد الواعد PDD. وأبقى سيتي بنك على هدف السهم الصعودي وحافظ عليه في حالة الشراء. ويسجل سيتي بنك السعر المستهدف للسهم عند 194 دولار أي بزيادة تقارب الـ 100% عن المستوى الحالي.
وبرر البنك نظره الإيجابية بما يلي: "كانت الإيرادات من خدمات التسويق عبر الإنترنت والمصادر الأخرى، التي ارتفعت بنسبة 29% على أساس سنوي إلى 49.1 مليار يوان، أقل بنسبة 2.8% من تقديراتنا البالغة 50.5 مليار يوان. وعلى الرغم من تباطؤ نمو الإيرادات، فقد ساهم ارتفاع هامش الربح الإجمالي وانخفاض النفقات التشغيلية في تحقيق صافي ربح غير متوافق مع مبادئ المحاسبة المقبولة عموماً المنسوب إلى المساهمين العاديين بقيمة 34.4 مليار يوان، بزيادة 125% مقارنةً بالعام السابق. وتجاوزت هذه الأرباح توقعاتنا بنسبة 4%، حيث بلغت 33.1 مليار يوان، وكانت أعلى بنسبة 14% من تقديرات السوق البالغة 30.1 مليار يوان. نمت الأرباح التشغيلية غير المتوافقة مع المعايير المحاسبية المقبولة عموماً بنسبة 139% على أساس سنوي لتصل إلى 35.0 مليار يوان، وهو ما يتطابق بشكل وثيق مع تقديراتنا البالغة 35.4 مليار يوان. ظلت نفقات التسويق والمبيعات عند 27% من إجمالي الإيرادات، بما يتوافق مع الربع السابق وتوقعاتنا."
ورأى محللو سيتي بنك أن النقص في الإيرادات أكبر إلى حد ما مما كان متوقعًا، ويرجع ذلك على الأرجح إلى تباطؤ الاقتصاد وزيادة المنافسة داخل السوق المحلية في الصين، بالإضافة إلى تطبيع نمو اختراق تيمو للسوق مقارنة بالتوقعات.
على الناحية الأخرى تكشف بيانات InvestingPro أن السهم لا يزال قابلًا للاستثمار، حيث لا يزال السعر والقيمة العادلة للسهم حسب أكثر من 10 نماذج ومؤشرات مالية إيجابيًا. ويتواقف تقييم السعر العادل للسهم مع متوسط توقعات ومستهدفات المحللين حسب InvestingPro.
وتسجل Pro السعر العادل للسهم عند 182.5 دولار أي بزيادة 85.3% عن السعر الحالي، ويأتي متوسط مستهدفات المحللين (39 محلل وبنك استثماري) عند 208.9 دولار. ومن المتوقع أن تتوالى المراجعات المالية للسهم في الأيام القادمة.
إلا أن بيانات السهم والتحليل الكُلي الاقتصادي يكشف أن اخفاق السهم جاء كنتيجة جانبية ولا يمس هيكلة أو نموذج الشركة الناجح. ويرى بعض المحللين أن الهبوط يعد أمرًا عاديًا بالنسبة لشركة واعدة في سوق كبير به تأثيرات سلبية مكثفة في الوقت الحالي. ويعرف أن الاقتصاد الصيني يمر بظروف اقتصادية صعبة بسبب مشاكل وأزمات في قطاع العقارات والقطاع المصرفي.