عاجل: الأسهم تتحرك نحو الأسفل بعد تجدد المخاوف المصرفية

عاجل: الأسهم تتحرك نحو الأسفل بعد تجدد المخاوف المصرفية

تباينت مؤشرات الأسهم الأمريكية عن افتتاح تعاملات، اليوم الثلاثاء، إلا أنها تتراجع الآن وذلك بفعل تجدد الضغوط على القطاع المصرفي من جديد في أوروبا وسط تطمينات متكررة من المسؤولين في أوروبا وأمريكا.

ومنذ قليل، أفاد مكتب المدعي المالي في فرنسا بأن محققين فرنسيين داهموا خمسة بنوك كبرى، اليوم الثلاثاء، في إطار تحقيق بشأن احتيال ضريبي واسع.

وفي الوقت نفسه، صدرت منذ قليل بيانات ثقة المستهلك الأمريكي عكس التوقعات، لتمنح الفيدرالي مزيدًا من القوة تجاه تشديد السياسة النقدية الفترة المقبلة، وذلك باعتبار أن البيانات جاءت عكس رغبات الفيدرالي في تحقيق ركود ناعم.

وجه آخر من الأزمة المصرفية

أفاد مكتب المدعي المالي في فرنسا بأن محققين فرنسيين داهموا خمسة بنوك كبرى، اليوم الثلاثاء، في إطار تحقيق بشأن احتيال ضريبي واسع.

وقال المكتب في بيان إن نحو 150 محققا من وزارة المال الفرنسية و16 قاضيا فرنسيا وستة مدعين ألمان أجروا عمليات تفتيش في باريس وحولها، في قضية يشتبه في أنها حرمت السلطات من عائدات ضريبية تزيد عن 100 مليار يورو (108 مليارات دولار).

ذكرت صحيفة "لوموند" الفرنسية أن المصارف المستهدفة هي "سوسييته جنرال" و"بي إن بي باريبا (EPA:BNPP)" و"إكسان" (تابع لـ BNP) و"ناتيكسيس" و"إتش إس بي سي (LON:HSBA)". وتواجه هذه البنوك غرامات جماعية تزيد عن 1 مليار يورو (1.1 مليار دولار) كجزء من تحقيق الاحتيال الضريبي وغسيل الأموال المتعلقة بمدفوعات الأرباح.

تتعلق المداهمات باستراتيجية مراجحة توزيعات الأرباح، حيث قام المساهمون بنقل الأسهم لفترة قصيرة إلى المستثمرين المقيمين في الخارج لتجنب ضريبة توزيعات الأرباح. واحتفظ المستثمرون بالأسهم خلال الفترة التي تم فيها دفع توزيعات الأرباح وإما لم يتم فرض ضرائب عليها أو تم رد الضرائب. ثم قاموا ببيع الأوراق المالية مرة أخرى إلى المالك الأصلي وتم تقسيم المبلغ الموفر بين الطرفين.

وتضيف هذه الأنباء المزيد من المشاعر السلبية حول الصناعة المصرفية في كل من الولايات المتحدة وأوروبا، حيث تضرر المستثمرون من الإنقاذ الطارئ لمجموعة "كريدي سويس" ومصادرة المنظمين لبنك "سيليكون فالي". حيث يواجه القطاع المصرفي حول العالم حالة من عدم اليقين خاصة بعد الانهيار المفاجئ لبنوك في الولايات المتحدة، وما تبعها من محاولات إنقاذ لبنك أوروبي.

تطمينات المنظمين

قال البيت الأبيض، أمس الاثنين، إن النظام المصرفي الأمريكي آمن على الرغم من الضغوط التي تتعرض لها بعض المؤسسات بعد انهيار مصرفين في الولايات المتحدة.

وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارين جان بيير للصحفيين "بسبب الإجراءات الحاسمة التي رأيناها... من إدارتنا والهيئات التنظيمية المصرفية وكذلك من وزارة الخزانة، فإن النظام المصرفي آمن".

وقال الرئيس الأمريكي، جو بايدن، في كلمة خلال زيارته إلى كندا، يوم الجمعة، إن "المصارف على ما يرام"، مضيفا "البنوك على ما يرام. أعتقد أن الأمر سيستغرق بعض الوقت حتى تهدأ الأمور، لكنني لا أرى في الأفق أي شيء على وشك الانفجار".

بيانات ثقة المستهلك

كشفت بيانات مؤشر ثقة المستهلك CB(مارس) عن تسجيل 104.2 نقطة مقابل توقعات بتسجيل مستويات 101 نقطة، بينما عُدلت القراءة السابقة في فبراير وتم رفعها إلى 103.4 نقطة.

يحدد هذا المؤشر مزاج المستهلكين فيما يتعلق بالأوضاع الاقتصادية. تشير القراءة المرتفعة إلى ارتفاع معدل تفاؤل المستهلك. عندما بتفائل المستهلكين، فإنهم يميلون إلى شراء المزيد من السلع والخدمات، مما ينشط الاقتصاد. يتم استخراج هذه القراءة من مسح شهري يتم فيه سؤال المستجوبين لتقييم الاقتصاد في المستقبل.

المؤشرات الآن

استقر مؤشر داو جونز الصناعي عند 32437.85 نقطة، دون ارتفاع أو انخفاض.

وتراجع المؤشر ستاندرد اند بورز 500 بواقع 15.40 نقطة، أي 0.4 بالمئة، إلى 3962.13 نقطة.

بينما خسر المؤشر ناسداك المجمع 106 نقطة، أي 0.9 بالمئة، مسجلا 11663.76 نقطة.

الأسواق الآن

ارتفع الذهب في المعاملات الفورية بنسبة 0.45% عند 1965 دولار للأوقية.

بينما صعدت العقود الأمريكية الآجلة للذهب 0.6% إلى 1984 دولار.

وانخفض مؤشر الدولار بنسبة 0.3%، ليسجل 102.2 نقطة.

وسجلت العقود الآجلة لخام برنت القياسي ارتفاعًا بنحو 0.3%، لتسجل 78 دولار للبرميل.

كما صعد سعر خام غرب تكساس الأمريكي بنسبة 0.4% عند 73 دولار للبرميل.


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image