بنك استثماري شهير يحذر من فقاعة خطيرة ستضرب الأسواق

بنك استثماري شهير يحذر من فقاعة خطيرة ستضرب الأسواق

أكد محللو "بنك أوف أمريكا (NYSE:BAC)" عن تشكُل فقاعة جديدة بسبب أزمة القطاع المصرفي الأخيرة التي تسببت في انهيار 3 بنوك إقليمية في الولايات المتحدة حتى الآن. ونصح البنك المستثمرين ببيع الأسهم بدلاً من شرائها بعد آخر رفع في أسعار الفائدة.

وقال المحللون في مذكرة صدرت، اليوم الجمعة: "إن صناديق أسواق النقد هي "الأصول الجديدة الساخنة" الآن".

وأشاروا إلى أن الأصول الخاضعة لإدارة صناديق النقد تجاوزت الآن 5.1 تريليون دولار، بزيادة تزيد عن 300 مليار دولار خلال الأسابيع الأربعة الماضية.

ورصد المحللون أكبر تحول أسبوعي إلى السيولة منذ مارس 2020، وأكبر تدفق داخل على الإطلاق إلى سندات الخزانة على مدار 6 أسابيع، وأكبر تدفق أسبوعي خارج من السندات ذات التصنيف الاستثماري منذ أكتوبر 2022.

وأكد البنك: "أن الأسواق تتوقف عن الخوف عندما تبدأ البنوك المركزية في الذعر، وإنه تاريخيًا، كانت تحدث طفرة في الاقتراض عبر نافذة الخصم الطارئة الخاصة بالفيدرالي مع انخفاض سوق الأسهم بشكل كبير." وكشف التقرير عن أن آخر ارتفاع لأصول صناديق سوق النقد كان في مرتين في عامي 2008 و2020، عندما خفض الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة.

وذكر محللو البنك: "أن هناك اختلافا هذه المرة، وهو أن التضخم حقيقة واقعة وأن أسواق العمل في الدول الصناعية الكبرى، لا تزال قوية بشكل استثنائي".

وأضافوا: "عندما تقترض البنوك من بنك الاحتياطي الفيدرالي في حالة الطوارئ، فإنها تشدد معايير الإقراض، مما يؤدي بدوره إلى قروض أقل، وهذا يؤدي إلى تفاؤل أقل للشركات الصغيرة، مما يؤدي في النهاية إلى كسر سوق العمل".

المخاوف تعم الأسواق

اهتز القطاع المصرفي العالمي منذ الانهيار المفاجئ لاثنين من البنوك الإقليمية الأميركية هذا الشهر. وأكد صناع السياسة أن الاضطرابات تختلف عن الأزمة المالية العالمية قبل 15 عاما، قائلين إن البنوك لديها رأسمال أفضل وإن الأموال متاحة بسهولة أكبر.

لكن المخاوف انتشرت بسرعة، وسارع بنك يو.بي.إس إلى الاستحواذ على كريدي سويس يوم الأحد بعد أن خسر البنك السويسري المتعثر ثقة المستثمرين.

ووفقا لمصدرين مطلعين، تتسابق السلطات السويسرية وبنك يو.بي.إس على الانتهاء من عملية الاستحواذ في غضون شهر في محاولة للاحتفاظ بعملاء وموظفي كريدي سويس.

وقالت مصادر منفصلة لـ"رويترز" إن "يو.بي.إس" تعهد بصرف حوافز إضافية لموظفي إدارة الثروات في كريدي سويس في آسيا لوقف هجرة الموظفين المهرة.

وأفادت بلومبرغ نيوز بأن بنكي كريدي سويس ويو.بي.إس من بين بنوك خاضعة للتدقيق في تحقيق تجريه وزارة العدل الأميركية حول ما إذا كان متخصصون ماليون قد ساعدوا الأثرياء الروس على التهرب من العقوبات.


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image