عاجل: اضطراب بالأسواق رغم تطمينات يلين

عاجل: اضطراب بالأسواق رغم تطمينات يلين
وول ستريت

مع تركز الأنظار على قرار الفائدة للاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بشأن أسعار الفائدة وسط أزمة مصرفية بين بنوك عالمية، تباينت الأسهم الأوروبية بالتزامن مع تراجع العقود الآجلة للأسهم الأمريكية على الرغم من تطمينات وزيرة الخزانة الأمريكية أمس.

وسجل المؤشر ستوكس 600 الأوروبي مكاسب طفيفة بعد انتعاش دام يومين، مدعوما بارتفاع أسهم البنوك بعد اتخاذ سلسلة من إجراءات الدعم لتحقيق الاستقرار في القطاع.

يلين تطمئن الأسواق

تفاعلت الأسواق أمس مع تصريحات جانيت يلين، وزيرة الخزانة الأمريكية، بعدما طمأنت المستثمرين بشأن الأزمة المصرفية الأخيرة، حيث اعتبرت يلين أن وضع القطاع المصرفي الأميركي "بصدد الاستقرار" بعد إفلاس مصرفي سيليكون فالي وسيغنتشر بنك الذي زعزع القطاع على المستوى العالمي، في حين يسعى مسؤولون لتهدئة المخاوف العالمية.

بيد أن الأسواق ما زالت دون وجهة حتى الىن رغم التطمينات، في انتظار قرار الفيدرالي وتصريحات رئيسه جيروم باول بعد القرار.

وتسبب الانهيار بأزمة ثقة، إذ عمد مودعون كثر إلى سحب أموالهم من مصارف مماثلة لإيداعها في مؤسسات مالية أكبر حيث يعتبر أقل احتمالا عدم تقديم السلطات الحكومية برامج إنقاذ من الإفلاس.

وقالت يلين أمام مؤتمر جمعية المصرفيين الأميركيين في واشنطن "استقرت السحوبات من المصارف الاقليمية" بعد خطوات اتّخذتها السلطات لتعزيز الثقة وكبح العدوى.

وأضافت يلين "كان تدخلنا ضروريا لحماية كل النظام المصرفي الأميركي"، مشيرة إلى أن الولايات المتحدة مستعدة "لاتخاذ خطوات مماثلة في حال تعرضت مؤسسات صغيرة لموجة سحب تشكل خطر عدوى".

الأسواق الأوروبية

صعد مؤشر البنوك الأوروبية 0.2% بعد قفزة 5% في الجلستين الماضيتين عندما ارتفعت المعنويات بفضل استحواذ بنك يو.بي.إس السويسري على بنك كريدي سويس والإجراءات المنسقة التي اتخذتها البنوك المركزية لتعزيز السيولة.

وعلى الجانب الآخر، تراجع المؤشر البريطاني "فوتسي 100 (LON:LSEG)" بنسبة 0.34%، وانخفض مؤشر كاك الفرنسي 0.2.%

وارتفع الاسترليني اليوم الأربعاء أمام اليورو والدولار، بعد بيانات التضخم التي أثارت احتمالات ارتفاع الفائدة مجددًا من قبل بنك إنجلترا في اجتماع الغد.

وتوقع المحللون في وقت سابق نقاشات حول قدرة بنك إنجلترا على إنهاء دورة رفع أسعار الفائدة عن طريق اختيار الإبقاء على أسعار الفائدة دون تغيير في اجتماع الخميس، لكن النمو في مؤشر أسعار المستهلكين بنسبة 10.4% على أساس سنوي من شأنه أن يحبط هذه التوقعات.

وارتفع التضخم الأساسي – الذي يهتم به بنك إنجلترا بشكل خاص – بنسبة 6.2% على أساس سنوي خلال فبراير، متجاوزًا نسبة 5.7% التي توقعها السوق وكذلك نسبة 5.8% التي جاءت خلال يناير.

وأعلن بنك إنجلترا مستهدفه لمعدل التضخم عند 2.0% وتوقع مرارًا وتكرارًا تراجع التضخم إلى هذا المستوى وأدناه على المدى المتوسط، لكن أرقام اليوم تشير إلى أن البنك كان شديد التفاؤل في افتراضاته وسيتعين عليه رفع أسعار الفائدة.

وتؤدي توقعات معدلات الفائدة المرتفعة في بنك إنجلترا إلى رفع العائد المدفوع على السندات الحكومية البريطانية، والتي بدورها تدعم الاسترليني.

وارتفع الاسترليني أمام اليورو بنسبة 0.41% عند 1.1390 يورو، وكذلك أمام الدولار بنسبة 0.51% عند 1.2279 دولار.

المؤشرات الأمريكية عند الإغلاق أمس

أنهت مؤشرات الأسهم الأمريكية جلسة تداولات الثلاثاء على ارتفاع، مع استمرار التفاؤل بشأن القطاع المصرفي عقب تصريحات وزيرة الخزانة الأمريكية "جانيت يلين" إن الحكومة مستعدة لتأمين إضافي للودائع في حال اقتضت الحاجة ذلك.

وصعد سهم "فرست ريبابليك" بنسبة 29.5% اليوم، ليعوض جزءا من خسائره الحادة بالأمس، وليقود مكاسب أسهم البنوك في "وول ستريت".

وفي نهاية التداولات، ارتفع مؤشر "داو جونز" الصناعي بنسبة 1% أو 316 نقطة عند 32.560 ألف نقطة.

كما صعد "S&P 500" بنحو 1.3% ما يعادل 51 نقطة مسجلًا 4002 نقطة، وزاد "ناسداك" بنسبة 1.6% أو 184 نقطة إلى 11.860 ألف نقطة.

العقود الآجلة لمؤشرات الأسهم الأمريكية الآن

تراجع مؤشر داو جونز بنسبة 0.02% إلى 32768 نقطة.

وهبط مؤشر ناسداك 100 بنسبة 0.2% إلى 12842 نقطة.

بينما انخفض "إس أند بي 500" 0.1% من قيمته ليصل إلى 4032 نقطة.

سهم "جيم ستوب (NYSE:GME)"

ارتفعت أسهم GameStop (NYSE: GME) بنسبة تصل إلى 50٪ في تداولات ما قبل السوق يوم الأربعاء بعد أن حقق بائع ألعاب الفيديو بالتجزئة ارتفاعًا مفاجئًا في أرباح الربع الرابع المعدلة.

سجلت الشركة صافي دخل قدره 48.2 مليون دولار في الربع الرابع مقارنة بخسارة صافية قدرها 147.5 مليون دولار العام الماضي، مشيرة إلى أنها بدأت مبادرات خفض التكاليف وتخفيضات عدد الموظفين على مدار العام بهدف زيادة الكفاءة التشغيلية.

وانخفضت الإيرادات بنسبة 0.9٪ إلى 2.25 مليار دولار خلال الربع. شكلت مبيعات الأجهزة والملحقات 55.8٪ من إجمالي المبيعات مقابل 52.7٪ قبل عام، بينما انخفضت مبيعات البرامج إلى 30.1٪ من المزيج من 34.9٪ العام الماضي. وصلت عائدات التحصيل إلى 14.1٪ من الإجمالي مقابل 12.4٪ قبل عام.


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image