عاجل: أزمة البنوك تُسقط وول ستريت من جديد.. والذهب يواصل صعوده العنيف

عاجل: أزمة البنوك تُسقط وول ستريت من جديد.. والذهب يواصل صعوده العنيف

افتتحت مؤشرات وول ستريت الرئيسية جلسة اليوم على تراجعات ملحوظة، اليوم الجمعة، حيث تتفاعل الأسواق الآن مع التراجع الحاد الذي يشهده سهم بنك كريدي سويس بعدما وصل لأدنى انخفاض أسبوعي له منذ 2008.

وفي الوقت نفسه، أعلنت الشركة الأم لبنك "سيليكون فالي" إفلاسها منذ قليل رسميًا بعدما تقدمت بطلب للحماية بموجب الفصل 11.

وعلى الجانب الآخر، هوى سهم بنك First Republic الأميركي بنحو 18% وذلك بعد صعوده أمس عقب موافقة مجموعة تضم 11 بنكاً على إيداع مبلغ 30 مليار دولار فيه.

وصدرت منذ لحظات بيانات جامعة ميشيغان الأمريكي والتي تتحدث فيها عن ثقة المستهلك وتوقعات التضخم والعديد من الأشياء الأخرى، وتعد من أهم البيانات التي يعتمد عليها الفيدرالي في تسعير الفائدة.

أزمة كريدي سويس.. لم تنته

انخفض سهم "كريدي سويس" بشكل حاد مجددًا، رغم الإعلان عن حصوله على قرض كبير من البنك المركزي السويسري، والذي خفف الضغوط على السهم قليلًا خلال جلسة الخميس.

وفي تعاملات الجمعة في بورصة سويسرا انخفض سهم "كريدي سويس" بنسبة 11% إلى 1.80 فرنك (1.94 دولار)، وفي بورصة نيويورك ينخفض السهم الآن بنسبة 4.5% ليسجل 2.08 دولار.

بعد تعرض السهم لضغوط حادة هذا الأسبوع، هبطت به إلى أدنى مستوياته على الإطلاق، أعلن "كريدي سويس" توصله إلى اتفاق مع البنك المركزي لإقراضه 50 مليار فرنك (نحو 54 مليار دولار)، ولكن يبدو أن هذا القرار لم يفلح في تحسين أوضاع البنك.

بداية الأزمة

تختص أعمال كريدي سويس إلى حد كبير بإدارة الأموال وإنشاء منتجات استثمارية لزبائنه الأثرياء حول العالم. مع ذلك، سجل البنك الذي يحاول التعافي من سلسلة من الفضائح المدوية والمكلفة، خسائر صافية بلغت 7.4 مليارات مليارات يورو في 2022.

وهذه أكبر خسارة يسجلها المصرف منذ الأزمة المالية في 2008، عندما تكبدت ثاني أكبر مؤسسة مصرفية في سويسرا خسارة بلغت أكثر من ثمانية مليارات فرنك.

ومنذ انهيار بنك سيليكون فالي في الولايات المتحدة الأسبوع الماضي، تخوف المستثمرون من وصول هذه العدوى إلى المصارف حول العالم. وأدى ذلك إلى بيع أسهم في بنوك في جميع بلدان العالم، بينها كريدي سويس.

غير أن هذه المشاركة التي واجهها المصرف أصبحت شديدة، عندما أعلن البنك الأهلي السعودي الأربعاء الماضي، أنه لا يفكر في زيادة استثماراته في المصرف السويسري بسبب القواعد التنظيمية. ويمتلك البنك الأهلي السعودي نحو 9.9% من الأسهم في كريدي سويس.

لقد جاء الإعلان السعودي في أسوأ توقيت ممكن، فالمستثمرون فيه كانوا متخوفين أساساً من انتقال العدوى الأمريكية إلى أوروبا، ومن احتمال وجود ثغرات ضعف في النظام المصرفي العالمي.

ولمّا أعلن البنك الأهلي السعودي ما أعلنه، تعززت مخاوف المستثمرين في كريدي سويس، وأثارت فرضية مرعبة مفادها أن البنك قد يجبر على الاستفادة والاستعانة من المساهمين والمستثمرين لتأمين السيولة.

في وقت سابق اليوم، ذكرت تقارير أن "كريدي سويس" ومنافسه "يو بي إس" رفضا فكرة الاندماج الإجباري، حيث تنظر سويسرا في سيناريوهات لإخراج البنك من أزمته في ظل خروج أموال العملاء وتسجيله خسائر متتالية.

سهم "فيرست ريبابلك بنك"

تراجع سهم "فيرست ريبابليك بنك" بشكل حاد هو الآخر رغم الإعلان عن خطة دعم ضخمة من قبل البنوك الأمريكية.

وتراجع سهم "فيرست ريبابليك" بعد افتتاح الجلسة، بنسبة 18%.

قررت مصارف أميركية كبرى، أمس الخميس، إيداع ما مجموعه 30 مليار دولار في مصرف "فيرست ريبابليك"، وذلك في مسعى لإنقاذه وتهدئة المخاوف من أن يكون التالي بعد انهيار بنك "سيلكون فالي".

وكان المصرف ومقره الرئيسي كاليفورنيا قد حد من خسائره الخميس بعد تقارير عن أنه قد يتلقى ضخ أموال من بعض المؤسسات المالية البارزة في البلاد.

وتهاوت أسهم المصرف الإثنين بأكثر من 65 بالمئة مع بدء التداول في وول ستريت، ما أدى إلى تراجع أسهم بنوك أخرى في وقت تواجه المصارف الإقليمية الأميركية ضغوطا.

فيما قال الاحتياطي الفيدرالي ووزارة الخزانة وهيئة الرقابة الفيدرالية على الودائع ومكتب مراقب العملة في بيان مشترك، إن قرار البنوك الأمريكية الكبرى يعكس متانة النظام المصرفي في الولايات المتحدة.

هذا الإعلان ساعد سهم البنك على محو خسائر بلغت 36% خلال جلسة الخميس، ليغلق مرتفعًا بنسبة 10% عند 34.27 دولار، ولكنه عاد للتراجع اليوم.

طلبات سيولة غير مسبوقة

أظهرت بيانات الفيدرالي الأمريكي أن البنوك سعت للحصول على سيولة طارئة بمبالغ قياسية خلال الأيام القليلة الماضية في أعقاب انهيار بنكي سيليكون فالي وسيجنتشر، مما أدى بدوره لتبديد جهود بذلها البنك المركزي على مدار أشهر لتقليص حجم ميزانيته.

وحصلت البنوك حتى يوم الأربعاء على 152.9 مليار دولار، وهو مبلغ مرتفع غير مسبوق، من نافذة الخصم لدى البنك المركزي الأمريكي، وهي تسهيل تقليدي يعمل كملاذ أخير. كما حصلت على قروض بقيمة 11.9 مليار دولار من برنامج الإقراض البنكي لأجل الذي استحدثه المركزي الأمريكي في الآونة الأخيرة. وتجاوز الاقتراض من نافذة الخصم الرقم القياسي السابق البالغ 112 مليار دولار في خريف عام 2008، خلال المرحلة الأسوأ من الأزمة المالية.

البيانات الصادرة منذ قليل

سجل مؤشر ميشيغان لثقة المستهلك تراجعًا في مارس حيث سجل 61.5 نقطة، فيما توقع الخبراء 64.5 نقطة.

أما عن توقعات المستهلك فقد جاءت سلبية هي الآخرى حيث سجلت 61.5 نقطة وتوقع الخبراء بلوغها 64.5 نقطة.

وعن توقعات التضخم لـ 5 سنوات، فقد توقعت ميشيغان صعوده بنسبة 2.7%، فيما كانت القراءة السابقة عند 2.9%.

الأسهم الآن

هبط مؤشر داو جونز الصناعي عند الافتتاح 126.34 نقطة أو 0.4% إلى 32120 نقطة.

وتراجع مؤشر ستاندرد اند بورز مع الافتتاح 7 نقاط أو 0.18% إلى 3953 نقطة.

بينما انخفض المؤشر ناسداك المجمع 13 نقطة أو 0.11% عند 11703 نقطة.

الذهب والدولار الآن

ارتفع الذهب في المعاملات الفورية 1.6% إلى 1950 دولار للأوقية. وصعدت العقود الأمريكية الآجلة للذهب 1.7% إلى 1956 دولار.

وانخفض مؤشر الدولار 0.3%، ليسجل 103.79 نقطة.


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image