السر وراء الارتداد القوي لأسهم تسلا ولوسيد بعد الانهيار..هل حان الوقت للعودة؟

السر وراء الارتداد القوي لأسهم تسلا ولوسيد بعد الانهيار..هل حان الوقت للعودة؟

رغم الانطفاء العنيف  لسوق أسهم قطاع السيارات الكهربائية إلا أن تداولات الأمس شهدت صعودًا عنيفًا لكل من ريفيان وتسلا ولوسيد التي يستثمر فيها الصندوق السيادي السعودي.

ماذا حدث؟

تقفز أسهم السيارات الكهربائية (EV) أمس حيث يأخذ المستثمرون بعض الأخبار. وقد قفزت أسهم تسلا بـ 3.68%. كما ارتفعت أيضًا شركة ريفيان أوتوموتيف (RIVN 3.83٪) ولوسيد جروب (LCID 10.29٪) التي تتخذ من الولايات المتحدة مقراً لها، ارتفاعاً كبيراً في التعاملات المبكرة. واعتبارًا من الساعة 11:50، كانت ريفيان أعلى بنسبة 3٪ ولوسيد بنسبة 9.3٪. كما قفزت أسهم لوسيد ما يقرب من 20 ٪ في أيام التداول الخمسة الماضية بعد أن كانت واحدة من أسوأ الأسهم أداء في عام 2022.

وماذا في ذلك؟

انخفض كل من لوسيد وريفيان بأكثر من 80٪ في عام 2022. كما يعتقد المستثمرون على الأرجح أنهما تراجعا بدرجة كافية، وقد جلبت التقارير أمس عن التغييرات في إدارة ريفيان التفاؤل بأن الشركة تعالج بعض المشكلات التي ابتليت بأدائها العام الماضي.

وقد شهد سهم تسلا أيضًا عامًا تقريبيًا في عام 2022، لكن الشركة تواصل التخطيط لنموها لأنها تهدف إلى درء المنافسة الجديدة. ويشمل هذا النمو خططًا لإنفاق أكثر من 775 مليون دولار لتوسيع منشأة التصنيع في تكساس، وفقًا لتقارير منشورة. ويعتبر هذا الاستثمار المخطط له مشجع بشكل خاص للمستثمرين.

ماذا الآن؟

لا تزال تسلا تكثف مصنعها بالقرب من أوستن، وتظهر خطط الاستثمار الجديدة أنها تفكر أيضًا في المستقبل. وكان المستثمرون قلقين مؤخرًا بشأن تباطؤ الطلب على سيارات تسلا والمركبات الكهربائية الأخرى، ولكن وفقًا لتقرير بارون الذي استشهد بالوثائق المقدمة إلى وزارة الترخيص بولاية تكساس، تخطط تسلا لإضافة طاقة إنتاجية إلى القدرة السنوية الحالية البالغة 500000 سيارة. ومن المتوقع أن تنتج هذه المنشأة شاحنة سايبر تراك التي قالت تسلا إنها يجب أن تبدأ الإنتاج في وقت ما في عام 2023.

وقد كانت هناك أيضًا أخبار مصاحبة للتقرير تفيد بأن تسلا على وشك الانتهاء من اتفاقية لبناء مصنع تصنيع جديد تمامًا في إندونيسيا. ويمكن أن يساعد هذا المصنع الشركة في تنمية أعمالها في آسيا وإفريقيا والشرق الأوسط. في حين أن لدى لوسيد بالفعل خطط لمنشآتها الخاصة في المملكة العربية السعودية لخدمة سوق الشرق الأوسط. بينما يمكن اعتبار إضافة المنافسة من تسلا بمثابة تطور سلبي، إلا أنها علامة جيدة على وجود نمو كافٍ في السوق متوقع لزعيم السيارات الكهربائية لاستهداف هذا السوق أيضًا.

وقد كان المستثمرون قلقين بشأن حجم السوق العالمية ومدى سرعة حصول المركبات الكهربائية على حصة في سوق السيارات. لكن مشكلات سلسلة التوريد كانت مشكلة أكثر إلحاحًا لجميع شركات صناعة السيارات هذه. وقد صرح إيلون ماسك، الرئيس التنفيذي لشركة تسلا، (NASDAQ:TSLA) في وقت سابق، أن الزيادة في مصنع تكساس وكذلك المنشأة الجديدة في ألمانيا قد تباطأت بسبب مشاكل سلسلة التوريد.

وكانت أخبار ريفان أمس أنها أكدت أنها ستحل محل العديد من المديرين التنفيذيين، بما في ذلك نائب الرئيس المسؤول عن شراء قطع الغيار. كما يبدو أن المستثمرين سعداء برؤية الشركة الناشئة تحاول معالجة نقاط ضعفها. ولكن ربما يكون الأهم بالنسبة لمستثمري السيارات الكهربائية أمس هو الثقة التي تظهرها تسلا مع الاستثمارات لتحقيق النمو طويل الأجل.


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image