عاجل: الأسهم تهتز بعد مفأجاة وول مارت.. ومعركة الذهب والدولار تشتعل

استهلت الأسواق الأمريكية تعاملات اليوم الثلاثاء على تباين واضح بعدما نجحت في التعافي من الهبوط المسجل في تعاملات أمس الإثنين، بعد بيانات اقتصادية صينية أثارت المخاوف وسط ترقب لمحضر الفيدرالي الأمريكي.

جاء الاهتزاز في بداية تعاملات اليوم مع تأثر الأسواق بنتائج أعمال شركة وول مارت ستورز (NYSE:WMT) والتي رغم أنها تجاوزت التوقعات إلا أن الشركة أصرت على توقعاتها السابقة بشأن خفض توقعات الإيرادات النهائية لعام 2022 في ظل ارتفاع معدلات التضخم.

وتجاوزت نتائج بائع التجزئة توقعات المحللين لكن الشركة كررت تحذير الأرباح الشهر الماضي، عندما قال وول مارت إن المتسوقين الذين يعانون من التضخم كانوا يشترون سلعًا مثل الملابس بنسبة أقل من العادية لأنهم أنفقوا المزيد على الضروريات.

عاجل: عملاق التجزئة الأمريكية يفاجئ الأسواق

وول ستريت الآن

ارتفع مؤشر داو جونز الصناعي خلال هذه اللحظات من تعاملات اليوم الثلاثاء في حدود 0.3% أو ما يعادل 70 نقطة وصولا إلى مستويات قرب الـ 34 ألف نقطة.

وفي المقابل انخفض مؤشر أسهم التكنولوجيا ناسداك بنسبة 0.8% أو ما يعادل 105 نقطة نزولا إلى مستويات 13020 نقطة، وتراجع مؤشر إس آند بي 500 الأوسع نطاقًا بنسبة 0.25% أو ما يعادل 10 نقاط.

الذهب الآن

رغم أن الذهب لا يزال متراجعًا حتى هذه اللحظات من تعاملات اليوم الثلاثاء، إلا أن المعدن الأصفر قد نجح في تقليص جانبًا من خسائره الصباحية لينخفض في حدود 6 دولارات مقابل خسارة 10 دولارات في وقت سابق من تعاملات اليوم.

بيد أن الذهب لا يزال يمر بتقلبات عنيفة بين مستويات دون الـ 1785 دولار للاوقية ومستويات 1798 دولار للأوقية تزامنا مع التقلبات التي يعانيها مؤشر الدولار في الجهة المقابلة.

الدولار الآن

وخلال هذه اللحظات تحول الارتفاع القوي لمؤشر الدولار في التعاملات المبكرة قرب مستويات الـ 107 نقطة إلى تراجع طفيف بنسبة 0.05% نزولا إلى مستويات قرب الـ 106.5 نقطة.

تزامن اهتزاز مؤشر الدولار مع عودة سندات الخزانة لأمريكية إلى الارتفاع حيث ارتفع العائد على سندات الخزانة لأجل 10 سنوات إلى مستويات 2.87% بزيادة 0.016 نقطة وذلك بعد التراجع في التعاملات المبكرة إلى 2.77% .

عاجل: السعودية تفاجئ واشنطن.. الطاولة تنقلب

بيانات هامة

وأظهرت بيانات اليوم ارتفاع الإنتاج بمصانع الولايات المتحدة للمرة الأولى في ثلاثة أشهر، حيث ارتفع 0.7% خلال يوليو، بعد بيانات يونيو المعدلة التي أظهرت تراجع الإنتاج 0.4%.

وفي المقابل انخفض عدد المنازل التي جرى البدء في تشييدها بالولايات المتحدة خلال يوليو إلى أدنى مستوياته منذ فبراير 2021، وهبط عدد تصاريح بناء المنازل الجديدة إلى المستوى الأدنى منذ سبتمبر.

وتترقب الأسواق محضر اجتماع الاحتياطي الفيدرالي الذي عقد في يوليو وسيصدر غدًا الأربعاء، ويترقب المتداولين ما سيكشف عنه محضر الفيدرالي حيث يقدم دلائل على الظروف التي قد تدفع البنك نحو زيادة التشديد مرة أخرى في سبتمبر.

يأتي ذلك تزامنًا وتباين واضح حول رؤية بنوك الاستثمار الأمريكية بشأن مستقبل سوق الأسهم الامريكية، تزامنا مع التحذير بأنه من المبكر الاحتفاق بتراجع التضخم مع مخاوف بالوقوع في فخ الركود التضخمي.

عاجل: عملة ماسك ترتفع بجنون دون تغريدات

الخوف قائم

ويرى الخبير الاقتصادي الكبير دوم روبيني الذي توقع الأزمة العالمية في العقد الأول من القرن الحالي أن الاقتصاد الأمريكي يواجه إما هبوطًا صعبًا في الولايات المتحدة أو تضخمًا غير خاضع للسيطرة.

ويقول روبيني إن مفتاح التضخم هو ما ستكون وتيرة انخفاضه مشيرًا إلى أن الأسواق التي تتوقع محور رفع أسعار الفائدة من بنك الاحتياطي الفيدرالي تبدو "وهمية ".

وقال الخبير الاقتصادي نورييل روبيني إن هناك خيارين للاقتصاد الأمريكي ، بالنظر إلى حملة تشديد مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأكثر عدوانية في العقود: هبوط اقتصادي صعب أو تضخم عند مستوى مرتفع باستمرار.

تباين التوقعات

تباينت رؤية البنوك الأمريكية حول سوق الأسهم، حيث قال بنك مورجان ستانلي (NYSE:MS) في مذكرة الإثنين أن الارتفاع الحاد الذي سجلته السوق منذ يونيو يعتبر مجرد توقف فقط في سوق هابطة،.

وتوقع مورجان ستانلي تراجع أسعار الأسهم في النصف الثاني من العام مع ضعف الأرباح، ومواصلة ارتفاع أسعار الفائدة، إلى جانب تباطؤ الاقتصاد.

وقال مايكل جيه ويلسون الخبير الاستراتيجي لدى البنك أن الانتعاش الحالي مبالغ فيه، مشيرًا إلى المخاطر التي يشكلها الاقتصاد والسياسة النقدية الأكثر صرامة والرؤية المستقبلية لأرباح الشركات.

وفي المقابل يرى جيه بي مورجان تشيس أن الارتفاع الذي دفع مؤشر ناسداك 100 للصعود بأكثر من 20%، قد يستمر حتى نهاية العام، ولك في رؤية مغايرة لمورجان ستانلي.

ويؤيد التباين بشأن سوق الأسهم الأمريكية حالة التقلب التي تعيشها الأسواق، في ظل بيانات تشير إلى تباطؤ التضخم في الولايات المتحدة، بينما مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي أشاروا إلى أنهم سيستمرون في رفع الفائدة بقوة حتى يتم كبح زيادات أسعار المستهلكين.