عاجل: الأسهم الأمريكية ترتفع قبل قرار الفيدرالي..لكنها تحت "التهديد"

تفصلنا ساعات عن قرار الاحتياطي الفيدرالي برفع الفائدة 75 نقطة أساس كما هو متوقع، وفي هذه الأثناء ترتفع المؤشرات الأمريكية: يرتفع داو جونز بـ 144 نقطة، وإس آند بي 500 بـ 54 نقطة، وناسداك بأكبر ارتفاع عند 291 نقطة.

يأتي ارتفاع ناسداك بفضل تقارير أرباح جوجل (NASDAQ:GOOG) ومايكروسوفت. وعلى الرغم من فشل الشركتين في تحقيق المتوقع، إلا أن التقارير تعكس قوة الأعمال في ظل الظروف الراهنة، مع نمو قوي في بعض المنتجات مثل منتجات "البحث" أو منتجات "الحوسبة السحابية" والتي زادت بنسب 35% و40%.

ارتفعت أسهم جوجل بـ 5% وأسهم مايكروسوفت (NASDAQ:MSFT) بـ 6%، على الرغم من تراجع عوائد الإعلانات بسبب تقليل انفاق المستهلكين في ظل السيناريو الاقتصادي الذي يزداد تعقيدًا مع التضخم المرتفع.

ما ستصغي له الأسواق في قرار الفيدرالي

لن يكون معدل الفائدة بارتفاع 75 نقطة هو مفاجأة الفيدرالي لهذا الاجتماع، فالأسواق بالفعل سعّرت هذا الارتفاع قبل فترة. ولكن ما ينتظره الأسواق هو إعلان الفيدرالي عن مسار الفائدة بنهاية العام. وينتظر السوق 3 اجتماعات إضافية من البنك المركزي الأمريكي في 2022.

ووفق التوقع اليوم سيصل معدل الفائدة لنطاق يتراوح بين 2.25%-2.50%. وهو ما يعني أن الفيدرالي الفيدرالي لن يتمكن من السيطرة على التضخم إلا بإدخال الاقتصاد في ركود أم لا.

ويخرج التضخم عن السيطرة مع توقعات تشير لوصول معدل الفائدة لـ 3.8% أو حتى 4.1% بنهاية العام. ويعتمد هذا على بيانات التضخم المقبلة.

كلمات باول

لو جاءت كلمات باول ناعمة، مائلة نحو التيسير وعدم رفع الفائدة بأقصى قوة لمجابهة التضخم، سيصب هذا في صالح شهية المخاطرة، وربما تتابع الأسواق الأمريكية مسارها صعودًا مع انخفاض محتمل في مؤشر الدولار.

أمّا لو أعلن باول أن الفيدرالي في مأزق والتضخم لن يهدأ، ولن يصل قريبًا لمعدل 2% -التضخم الآن عند 9.1%- فهذا لن يروق كثيرًا لمستثمري المخاطرة، وربما يعيد الدولار لمساره الصاعد.

أمّا لو التزم باول الهدوء التام، وأعلن بانتظاره مزيدًا من البيانات دون الكشف عن خطة الرفع المستقبلية للفيدرالي، ربما يدفع هذا السوق لحركة جانبية.