أسواق الأسهم تتنفس الصعداء ختام تداولات الأسبوع

أغلقت أسواق الأسهم الأمريكية والأوروبية والآسيوية على ارتفاع جماعي فى ختام تداولات الأسبوع، بدعم من استيعاب السوق لصدمة ارتفاع التضخم لأعلى مستوياته على الإطلاق وهو ما أدى لعودة شهية المخاطر والمدعومة أيضا بنتائج الأعمال القوية التى حققتها الشركات خلال الربع الثالث، والأنباء عن تحسن العلاقات التجارية بين الصين وأمريكا، رغم اقرار الأخيرة تشريعات تشدد القيود الأمنية على بعض الشركات الصينية على رأسها هواوي.

الأسهم الأمريكية

أغلقت المؤشرات الرئيسية للأسهم الأمريكية  تداولات الجمعة على ارتفاع لكنها منخفضة عن ختام الأسبوع  الماضي بعد بيانات التضخم وهبط مؤشر داو جونز 0.6% عن الأسبوع الماضي ، وتراجع مؤشر S&P 500 بنسبة 0.3% ، و مؤشر ناسداك المركب 0.7% خلال الأسبوع.
قالت فيكتوريا فرنانديز ، كبيرة استراتيجيي السوق في Crossmark Global Investments ، إن حركة السوق يوم الجمعة كانت تصحيحا لما حدث  في وقت سابق من الأسبوع.

أضافت:" يبدو أننا تجاوزنا ذروة القلق بشأن سلاسل الإمداد، وستكون أرباح سلاسل التجزئة مثل وول مارست وتارجت خير دليل على ذلك".

وتراجع مؤشر ثقة المستهلك إلى أدنى مستوى لها فى 10 سنوات بحسب مسح جامعة ميشيغان  الصادر اليوم الجمعة بسبب مخاوف عدد كبير من العينة المشاركة من ارتفاع التضخم.

من ناحية أخرى ، ارتفعت وتيرة فقدان الوظائف بصورة قياسية مع استقالة 4.43 مليون شخص ، حسبما ذكرت وزارة العمل يوم الجمعة، وذلك يعد مؤشر على تحسن سوق العمل وثقة الأمريكيين أن لديهم القدرة على إيجاد فرص برواتب أعلى.

السوق الآسيوية:-

أغلق مؤشرات السوق الآسيوية على ارتفاع جماعي خلال تداولات اليوم، إذ تراوح الارتفاع بين 0.18% فى مؤشر نيككي، و0.32% لمؤشر اتش اس اي، و0.83% لمؤشر ASX، و1.13% لمؤشر شنجهاي و1.5% لمؤشر KOSPI.

وخلال الأسبوع كان الحدث الأسعد خاصة للسوق الآسيوية، هو نجاح إيفرجراند الصينية المثقلة بالديون فى تفادي إعلان تعثرها بشكل رسمي بعدما سددت بشق الأنفس مدفوعات فوائد تصل إلى 148 مليون دولار، لتؤجل مسألة تعثرها لحين إشعار آخر، خلال ديسمبر المقبل، وكان السوق يترقب موقف الشركة صاحبة الديون التى تتخطى 300 مليار دولار لما له من أثر على الأسواق العالمية، خاصة أن القطاع العقاري يمثل حصة كبيرة من الاقتصاد الصيني الذي بدأ الدخول فى مرحلة التباطوء بالفعل.

السوق الأوروبية:- 

أغلق مؤشر Stoxx 600 تداولات اليوم مرتفعا بنسبة 0.3%، مع وجود معظم القطاعات والبورصات الرئيسية في المنطقة الإيجابية. وارتفع المؤشر الأوروبي الرئيسي بنسبة 0.8% خلال الأسبوع.

وعلى صعيد القطاعات ، قادت السلع المنزلية مكاسب يوم الجمعة ، بارتفاع 1.9% ، فيما كانت أسهم النفط والغاز هي الأسوأ أداء ، متراجعة 0.9% بحسب بيانات CNBC.

أثرت ارتفاعات التضخم التاريخية في الولايات المتحدة والصين على المعنويات العالمية هذا الأسبوع ، لكن الأسواق الأوروبية لا تزال قادرة على تحقيق مكاسب.

أشار استطلاع أجرته رويترز لخبراء اقتصاديين يوم الخميس إلى أن توقعات التضخم في منطقة اليورو معرضة أيضا لخطر الاستمرار في تجاوز هدف البنك المركزي الأوروبي البالغ 2% في عام 2022. وتجاوز التضخم في منطقة اليورو 4% الشهر الماضي.