العقود الأجلة للأسهم الأمريكية تقلص من خسائرها بدعم البيانات الأمريكية

قلصت العقود الآجلة لمؤشر داو جونز الصناعي خسائرها بعد الإعلان عن مبيعات التجزئة لشهر أغسطس التي جاءت أفضل من المتوقع، لكن التقرير الأسبوعي الأخير لطلبات إعانة البطالة أشار إلى صورة اقتصادية مختلطة، أضافت العقود الآجلة لمؤشر داو 5 نقاط. وخسرت العقود الآجلة لمؤشر S&P 500 0.1% وتراجعت العقود الآجلة لمؤشر ناسداك 100 بنسبة 0.3%.

وارتفعت مبيعات التجزئة لشهر أغسطس بنسبة 0.7% عن الشهر السابق، مما أثار دهشة السوق، وتوقع الاقتصاديون الذين شملهم الاستطلاع من قبل داو جونز انخفاضا بنسبة 0.8% على أساس شهري، وفي الوقت نفسه، أظهرت أحدث البيانات الأسبوعية للتأمين ضد البطالة 332،000 مطالبة إعانة عن العمل لأول مرة الأسبوع الماضي، ويتوقع الاقتصاديون الذين استطلعت آراؤهم داو جونز إجمالي 320 ألف مطالبة أولية.

في جلسة التداول العادية يوم الأربعاء، ارتفع مؤشر S&P 500 بنسبة 0.9% يوم الأربعاء وسط قفزة بنسبة 3.8% في قطاع الطاقة، مسجلا أكبر زيادة يومية له منذ 27 أغسطس، وتقدم مؤشر داو ​​الممتاز بأكثر من 200 نقطة، بينما ارتفع مؤشر ناسداك التكنولوجي الثقيل، وارتفع المركب بنسبة 0.8%.

وعلى الرغم من انتعاش يوم الأربعاء، ولايزال S&P 500 و Dow في المنطقة الحمراء لشهر سبتمبر، حتى الآن هذا الشهر، انخفض مؤشر Dow ​​المكون من 30 سهما بنسبة 1.6%، بينما انخفض مؤشر S&P 500 بنسبة 0.9%، في طريقه إلى أسوأ أداء شهري له منذ يناير، وانخفض مؤشر ناسداك بنسبة 0.6% هذا الشهر.

وبعد سبعة أشهر متتالية من المكاسب لمؤشر S&P 500 وارتفاع ما يقرب من 20% إلى الأرقام القياسية هذا العام، يتوقع الكثيرون في وول ستريت تداولات أكثر وعرة وعائدات أقل لبقية العام، والتاريخ أيضا ليس في جانب السوق، حيث يميل شهر سبتمبر إلى أن يكون شهرا سلبيا عادة بالنسبة للأسهم. انخفض مؤشر S&P 500 بنسبة 0.56% خلال الشهر في المتوسط ​​منذ عام 1945، وفقا لبيانات CFRA، ويبدأ يوم الجمعة فترة ضعيفة بشكل خاص بالنسبة للأسهم، حيث أن خسائر سبتمبر تأتي عادة في النصف الخلفي من الشهر.

وقال مارك هاكيت، رئيس أبحاث الاستثمار في نيشن وايد: أصبح تسلق جدار القلق يمثل تحديا متزايدا، مع تزايد عمق واتساع المخاوف والسوق المحتمل الإرهاق، وقال هاكيت: لم تتغير عوامل الإجهاد التي تواجه السوق بشكل جوهري، بما في ذلك متغير دلتا، والرياح المعاكسة من سلسلة التوريد وتحديات العمالة، وتحول الرياح الخلفية المالية والنقدية إلى الرياح المعاكسة والمخاوف المتصاعدة في جميع أنحاء الصين.

سبب آخر يجعل النصف الخلفي من شهر سبتمبر متقلبًا يرجع إلى ما يسمى بالسحر الرباعي الذي يحدث في نهاية الأسبوع حيث من المقرر أن تنتهي صلاحية العقود الآجلة للأسهم والمؤشرات والخيارات في نفس اليوم.