للمتداولين: إليكم أهم الأحداث المؤثرة بالسوق العالمي اليوم

انخفاض الجنيه الإسترليني، وانتعاش وول ستريت، وبيتكوين، والنفط - ما الذي يحرك الأسواق

بقلم بيتر نورس

Investing.com  - يتعرض الجنيه الإسترليني للضغط مع ارتفاع الحالات لمتحور كوفيد الجديد، في حين تتجه الأسهم الأمريكية إلى الأعلى في أسبوع صعب. هذا وتراجع سعر النفط الخام والجنيه الاسترليني، والبيتكوين يكفاح من أجل المستثمرين المؤيدين، ويتطلع بنك الاحتياطي الأسترالي إلى عام 2023 للتحرك. إليك ما يحرك الأسواق يوم الجمعة 18 يونيو.

1. الجنيه الاسترليني تحت الضغط مع ارتفاع الحالات 

تتلاشى المشاعر الإيجابية المحيطة بالجنيه الإسترليني مع ارتفاع حالات الإصابة بفيروس كورونا الذي ضرب التفاؤل الذي استقبل برنامج التطعيم الناجح في البلاد.

انخفض الجنيه الإسترليني بنسبة 0.3٪ مقابل الدولار الأمريكي يوم الجمعة إلى 1.3885 دولار، لينخفض ​​إلى أضعف مستوى له منذ أوائل مايو، وانخفض بنسبة 1.6٪ منذ اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي يوم الأربعاء.

سجلت البلاد أكثر من 11000 حالة إصابة جديدة بفيروس كوفيد -19 يوم الخميس، وهو أعلى رقم منذ 19 فبراير، على الرغم من أن البلاد قدمت اللقاح لأكثر من 42 مليون شخص، حوالي 80٪ من السكان البالغين، بجرعة واحدة من اللقاح. وأكثر من 30 مليونًا بجرعتين.

كانت المشكلة هي ظهور سلالة دلتا من فيروس كورونا، المكتشفة لأول مرة في الهند، مما يضاعف من خطر التفشي مقارنة بالنوع السائد سابقًا في بريطانيا، وفقًا لدراسة اسكتلندية.

وقد أقنعت هذه الزيادة رئيس الوزراء بوريس جونسون بالفعل بتأجيل إعادة فتح اقتصاد البلاد بالكامل لمدة شهر، بينما انخفضت مبيعات التجزئة بشكل غير متوقع بنسبة 1.4٪ بين أبريل ومايو.

ومما يزيد الصعوبات التي تواجه الجنيه الإسترليني الطبيعة المتقلبة بشكل متزايد للعلاقة بين لندن وبروكسل، خاصة فيما يتعلق بالتجارة بين أيرلندا الشمالية وبقية المملكة المتحدة.

قال محللون في آي إن جي في مذكرة: "صبر بروكسل على [محاولة] لندن الحصول على كعكتها وتناولها بدأ ينفد". "في الواقع، هناك خطر تفعيل البروتوكولات وتعرض التعريفات للتهديد بشكل أكثر جدية.".

لا تتمثل الضغوط السياسية التي تواجه حكومة المملكة المتحدة في الضغوط الخارجية فقط بعد أن عانى رئيس الوزراء جونسون من هزيمة محرجة عندما خسر حزبه المحافظ في الانتخابات البرلمانية الفرعية في قلب حزبه، على بعد أميال قليلة من مقعده.

كل هذا يشير إلى تغيير في لهجة العملة التي ارتفعت بنسبة 0.7٪ منذ مارس، مدفوعة بجهود التطعيم الناجحة والتكهنات التي قد تؤدي إلى انتعاش مبكر ورفع بنك إنجلترا أسعار الفائدة في وقت أقرب من نظرائه.

2. الأسهم تتجه نحو الأعلى قبل السحر الثلاثي

من المتوقع أن تفتح الأسهم الأمريكية على ارتفاع طفيف يوم الجمعة، ولكن يبدو أنها مهيأة إلى حد كبير لأسبوع من الخسائر في أعقاب التحول المتفائل للاحتياطي الفيدرالي.

بحلول الساعة 6:25 صباحًا بتوقيت شرق الولايات المتحدة، ارتفعت العقود الآجلة لمؤشر داو جونز بمقدار 20 نقطة، أو 0.1٪، وارتفعت العقود الآجلة لمؤشر إس آند بي 500  بنسبة 0.1٪، وارتفعت العقود الآجلة لمؤشر ناسداك 100 بنسبة 0.2٪.

أدى قرار بنك الاحتياطي الفيدرالي بالإشارة إلى رفع أسعار الفائدة في عام 2023، أي قبل عام مما كان متوقعًا، إلى إزالة اللمعان عن أجزاء كبيرة من أسواق الأسهم، حيث يتعين على المستثمرين البدء في التكيف مع الواقع دون شروط التمويل السهلة للغاية.

انخفض، يوم الخميس، مؤشر داو جونز الصناعي الرائد بنسبة 0.6٪، وأغلق مؤشر إس آند بي 500  واسع النطاق هبوطيًا بنسبة 0.1٪، في حين تفوق مؤشر ناسداك المركب ذو التقنية العالية في الأداء، مرتفعًا بنسبة 0.9٪.

خلال الأسبوع حتى الآن، انخفض مؤشر داو جونز بنسبة 1.9٪، وانخفض مؤشر ستاندرد آند بورز بنسبة 0.6٪، بينما ارتفع مؤشر ناسداك بنسبة 0.7٪.

لا توجد أرقام اقتصادية في انتظار الإعلان عنها لاحقًا وقائمة الأرباح فارغة إلى حد كبير. لكن يوم الجمعة أصبح بمثابة ساحر ثلاثي، مع انتهاء صلاحية الخيارات والعقود الآجلة والأسهم على المؤشرات المختلفة، مما قد يؤدي إلى يوم متقلب من التداول.

أما عن أخبار الشركات، ستكون أدوبي (ناسداك: NASDAQ:ADBE)  في دائرة الضوء بعد أن فاز عملاق البرمجيات بسهولة على أهداف الربع الثاني عندما أعلن بعد الإغلاق يوم الخميس.

وستكون شركة التجزئة العامة كروجر (بورصة نيويورك: NYSE:KR)  في بؤرة الاهتمام أيضًا بعد تقديم أرقام قوية في الربع الأول، مع رفع توجيهاتها لعام 2021.

3. عام 2023 و الاحتياطي الفيدرالي

لا يعد مجلس الاحتياطي الفيدرالي وحده الجهة التي تشهد تحولاً  في عام 2023، بعد أن أشارت بيانات التوظيف القوية إلى أن البنك المركزي الأسترالي يختار رفع أسعار الفائدة في نفس العام.

أظهرت بيانات التوظيف لشهر مايو إنشاء 115200 وظيفة جديدة صافية في الشهر، أعلى بكثير من التوقعات عند 30 ألف وظيفة، في حين انخفضت البطالة بشكل حاد إلى 5.1٪، من 5.5٪ في أبريل.

من المحتمل أن تتسبب قوة هذا الإعلان في توقف بنك الاحتياطي الأسترالي والبدء في التفكير، خاصة وأن بنك الاحتياطي الأسترالي غالبًا ما يُنظر إليه على أنه الرجل الغريب حيث أصبحت البنوك المركزية الأخرى في العالم المتقدم أكثر تشددًا، ولا سيما بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي و بنك الاحتياطي النيوزيلندي.

قالت لجنة العمل العادل، يوم الأربعاء، وهي هيئة مستقلة لتحديد الأجور، إن الحد الأدنى للأجور في أستراليا سيرتفع بنسبة 2.5٪ للسنة المالية التي تبدأ في يوليو، بوتيرة أسرع من هذا العام.

كما كتب بيل إيفانز، كبير الاقتصاديين في وستباك، في مذكرة بحثية يوم الجمعة، أن "تقرير الوظائف لشهر مايو بمثابة" عامل تغيير كبير "للسياسة". "من الواضح أن الانتعاش يتحرك الآن في اتجاه صعود مستدام ذاتيًا، وقد خفت الحاجة إلى سياسات تحفيز الطوارئ بشكل كبير."

وهو يرى أن بنك الاحتياطي الأسترالي يرفع سعر الفائدة الرئيسي في أوائل عام 2023، ويرفع سعر الفائدة النقدي حاليًا عند 0.1٪، و15 نقطة أساس في الربع الأول من عام 2023، و25 نقطة أساس في الربع الثاني، و25 نقطة أساس أخرى في الثلاثة أشهر الأخيرة من العام.

4. اختلاف الآراء بشأن البيتكوين

هناك عدد قليل جدًا من الموضوعات التي ينقسم الرأي بشأنها في المجتمعات المالية تمامًا مثل مدى ملاءمة العملات المشفرة، وبيتكوين على وجه الخصوص، كأداة استثمار.

بيتكوين، أكبر عملة مشفرة في العالم من حيث القيمة السوقية، بالتأكيد لها داعمون، حيث ارتفعت قيمتها إلى مستوى قياسي أقل بقليل من 65000 دولار في أبريل. ومع ذلك، فقد تعرضت لضغوط كبيرة منذ ذلك الحين. في 6:25 صباحًا بالتوقيت الشرقي، تم تداول البيتكوين بما يزيد عن 4٪ منخفضًا عند 37658 دولارًا.

أبرز بنك الاستثمار المؤثر جولدمان ساكس (بورصة نيويورك: NYSE:GS) الجوانب المختلفة للجدل. في وقت سابق من هذا الأسبوع، أصدرت شركة وول ستريت المصرفية العملاقة تقريرًا ادعى أن العملات المشفرة ليست "استثمارًا قابلاً للتطبيق"، وخلصت إلى أن البيتكوين ليست "مخزنًا طويل الأجل للقيمة أو فئة أصول قابلة للاستثمار".

يبدو من الإنصاف أن تكون هذه هي وجهة نظر الكثيرين في الهيئات الرسمية، بما في ذلك محافظ بنك إنجلترا أندرو بيلي الذي حذر في وقت سابق من هذا الأسبوع من تقلب العملات الرقمية.

ومع ذلك، فإن هذا الرأي يتعارض مع تقرير نشره بنك الاستثمار في مايو فقط، والذي تضمن السطر - "يعتبر البيتكوين الآن أحد الأصول القابلة للاستثمار".

ربما يكون من العدل أن نقول إن معظم مديري الاستثمار يؤيدون وجهة النظر الأولى. وجد استطلاع مدير الصندوق العالمي لبنك أمريكا لشهر يونيو، والذي صدر هذا الأسبوع، أن 81٪ من مديري الصناديق ما زالوا يعتقدون أن البيتكوين لا تزال في حالة فقاعة.

بالإضافة إلى ذلك، قال بنك دانسكي يوم الجمعة إنه سيبقي على حظر يمنع تداول البيتكوين والعملات المشفرة الأخرى على منصاته، مضيفًا أنه سيراجع وضعه مرة أخرى بمجرد أن "ينضج سوق العملات الرقمية ويتم تنظيمه بشكل أكبر".

5. انخفاض أسعار النفط الخام، والبقاء بالقرب من أعلى مستوياته في عدة سنوات

شهدت أسعار النفط الخام مزيدًا من الضعف يوم الجمعة، واستمرت في الانخفاض في أعقاب ارتفاع الدولار بعد اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي، لكنها لا تزال بالقرب من أعلى مستوياتها في عدة سنوات.

بحلول الساعة 6:25 صباحًا بتوقيت شرق الولايات المتحدة، انخفض الخام الأمريكي 0.2٪ إلى 70.81 دولارًا للبرميل، بينما انخفض خام برنت 0.5٪ إلى 72.71 دولارًا.

كان الدولار الأمريكي أحد المستفيدين الرئيسيين من التغيير المتشدد للاحتياطي الفيدرالي، مشيرًا إلى زيادتين في أسعار الفائدة في عام 2023، أي قبل عام مما كان متوقعًا في السابق.

سجل مؤشر الدولار الأمريكي، الذي يقيس العملة الأمريكية مقابل سلة من ست عملات أخرى، أعلى مستوى في شهرين في وقت سابق يوم الجمعة، وهو في طريقه لتحقيق مكاسب أسبوعية بنسبة 1.5٪، وهو أكبر ارتفاع له منذ سبتمبر.

كان لهذا تأثير على سوق النفط الخام، حيث إن قوة الدولار  تجعل سعر النفط بالعملة الأمريكية أغلى من العملات الأخرى، مما قد يؤثر على الطلب. ومع ذلك، كانت الخسائر محدودة، ولا يزال عقدي النفط القياسيين بالقرب من أعلى مستوياتها في عدة سنوات، ولا يزالان في طريقهما لإنهاء الأسبوع دون تغيير إلى حد كبير.

استقر خام برنت يوم الأربعاء عند أعلى سعر له منذ أبريل 2019 بينما استقر خام غرب تكساس الوسيط عند أعلى مستوى له منذ أكتوبر 2018.

بعد كل شيء، تظل الأساسيات قوية، مع زيادة الطلب على النفط الخام حيث تواصل العديد من البلدان، لا سيما تلك ذات الاستهلاك العالي للطاقة في الغرب، تعافيها الاقتصادي من فيروس كوفيد-19 وإعادة الانفتاح تدريجيًا.

يمكن أن يأتي الاضطراب المحتمل في الخفاء نتيجة الإضافة المحتملة لصادرات النفط الإيرانية إلى السوق العالمية. يأتي ذلك في أعقاب تصريحات أدلى بها كبير المفاوضين الإيرانيين يوم الخميس بأن المحادثات بين طهران وواشنطن بشأن إحياء الاتفاق النووي الإيراني لعام 2015 اقتربت أكثر من أي وقت مضى من التوصل إلى اتفاق.

يمكن أن يؤدي الاتفاق بين هذين المبدأين إلى رفع الولايات المتحدة للعقوبات المفروضة على قطاع الطاقة الإيراني، مما قد يسمح لإيران التي تمتلك رابع أكبر احتياطيات نفطية مؤكدة في العالم، باستئناف تصدير خامها.

ومما يزيد الأمر تعقيدًا أن الإيرانيين يصوتون يوم الجمعة في انتخابات رئاسية من المرجح أن تشهد إحلال رئيس محافظ ومتشدد محل حسن روحاني الأكثر اعتدالًا، وهي خطوة من غير المرجح أن يُنظر إليها بشكل إيجابي للغاية في واشنطن.

6- الليرة التركية

تكتسب الليرة التركية اليوم بعض القوة عقب مقاربتها مستويات قياسية الانخفاض بفعل تلميح الفيدرالي عن تشديد السياسة النقدية، بما أفضى لارتفاع بمؤشر الدولار الأمريكي، وعوائد سندات الخزانة الأمريكية.

ومع تراجع العوائد اليوم، تمكنت الليرة التركية من إحراز بعض التقدم. ولكن وفق المشهدين السياسي والنقدي تظل الليرة التركية تحت خطر إقدام البنك المركزي على خفض معدلات الفائدة في الاجتماعات المقبلة، وكذلك تحت خطر استمرار توتر العلاقات بين الولايات المتحدة وتركيا بسبب منظومة الصواريخ الروسي.

7- الذهب

جذب الذهب اليوم صائدي الصفقات مع ارتفاع أصابه بعد هبوط عوائد سندات الخزانة الأمريكية. ولكن تظل القراءة الفنية للذهب سلبية مع عدم قدرته على تجاوز الارتفاع لـ 1,800 دولار مرة أخرى.

ويسجل الذهب الأداء الأسوأ منذ مارس 2020 هذا الأسبوع، بعد انخفاضه الحاد المعقب لقرار الفائدة من الفيدرالي الأمريكي والذي أشار لرفع مبكر للفائدة في 2023، بدلًا من 2024 كما كانت الأسواق تتوقع.

8- العملات الرقمية

اقرأ: عاجل: قرار هام من كوينباس برو حول تداول واحدة من أشهر العملات الرقمية