التقرير الأسبوعي: ضعف الدولار يدعم أداء الأسهم الأمريكية

واصلت الأسهم الأمريكية ارتفاعاتها خلال تعاملات الأسبوع الحالي تزامنا مع ضعف الدولار بسبب انخفاض العائد على السندات الأمريكية بعيدا عن أعلى مستوياته منذ فبراير 2020، ولكن الأسهم الأوروبية لا تزال تتعرض لضغوط قوية تزامنا مع إعادة فرض قيود الإغلاق مجددا داخل الكثير من البلدان الأوروبية هذا الأسبوع، وفيما يلي أداء الأسهم الأمريكية والعالمية هذا الأسبوع:

الأسهم الأمريكية

كان هناك الكثير من الأسباب الإيجابية التي أثرت على تحركات الأسهم الأمريكية منذ بداية الأسبوع الجاري، بداية من ضعف الدولار الأمريكي بدعم من هبوط العائد على السندات الأمريكية بعيدا عن أعلى مستوياته منذ فبراير 2020، ومع بداية الأسبوع سجلت الأسهم الأمريكية ارتفاعا ملحوظا وتتجه لإنهاء الأسبوع على ارتفاعات قوية، ولكن بيانات إعانات البطالة الأمريكية السلبية للأسبوع الثاني على التوالي أثارت المخاوف بالأسواق وضغطت على أداء الأسهم الأمريكية في وسط الأسبوع، وحاليا يستقر مؤشر داو جونز أعلى مستويات 33550 نقطة مسجلا ارتفاعات أسبوعية بأكثر من 1% نقطة تقريبا. بينما مؤشر ناسداك المركب ارتفع هذا الأسبوع بقوة وهو ما جعله يستقر أعلى مستويات 13800 نقطة قرب نهاية تداولات الأسبوع. كما ارتفع مؤشر مؤشر ستاندرد أند بورز 500 بأكثر من 2% هذا الأسبوع ويستقر قرب مستويات 4100 نقطة.

الأسهم الأوروبية

لم تكن الأسهم الاوروبية أفضل أداءا هذا الأسبوع، حيث شهدت تباينا ملحوظا مع ارتفاع وتيرة إصابات كورونا المستجد والمخاوف من الموجة الثالثة داخل الكثير من البلدان الأوروبية وبخاصة فرنسا وألمانيا وإيطاليا، بما دفع حكومات هذا الدول إلى إعادة فرض قيود الإغلاق مجددا للمساهمة في احتواء تفشي هذا الفيروس التاجي الخطير، بما انعكس سلبيا على أداء الأسهم الأوروبية بنهاية هذا الأسبوع، فمؤشر  FTSE 100 يرتفع بنسبة 3.0% مع نهاية تداولات اليوم، بينما مؤشر DAX الألماني يصعد بنسبة 1.5%، و مؤشر CAC الفرنسي يسجل ربحا بنسبة 1.7%. وعلى الجانب الاَخر، مؤشر MIB الإيطالي ينخفض بنسبة 0.9%. وأيضا،  انخفض مؤشر IBEX الإسباني بنسبة 0.2% مع نهاية تداولات الأسبوع الحالي.

وتجدر الإشارة إلى أن المخاوف حول موجة كورونا الثالثة وإعادة فرض قيود الإغلاق في الكثير من الدول الأوروبية كانت الأكثر تأثيرا على أداء الأسهم الأوروبية مع نهاية الأسبوع بسبب المخاوف من تأثيرها السلبي على التعافي الاقتصادي داخل الدول الأوروبية خلال العام الجاري.