مؤشر الدولار الأمريكي يمدد من تراجعه

يواصل الدولار الأمريكي تراجعه ليسجل أكبر خسارة له في 10 أيام اليوم الجمعة، وذلك بعد أن أدت بيانات مؤشر إعانات البطالة الأسبوعية الأمريكية المخيبة للآمال إلى إثارة المخاوف بشأن وتيرة التعافي السريع للبلاد من جائحة فيروس كورونا. هذا ويستمر الدولار الأمريكي في مقاومة دوره كعملة ملاذ آمن، حيث انخفض بعد الزيادة غير المتوقعة في إعانات البطالة الأسبوعية التي أدت إلى توتر التوقعات الاقتصادية. 

فقد أعلن مكتب إحصاء العمالة الأمريكية يوم الخميس عن بيانات مؤشر طلبات إعانات البطالة خلال الأسبوع الأخير، وقد أظهرت البيانات تسجيل المؤشر قراءة أسوأ من توقعات الأسواق. فقد سجل مؤشر إعانات البطالة خلال الأسبوع الماضي ارتفاعا بنحو 861 ألف طلب مقابل توقعات الأسواق بتسجيل ارتفاع بحوالي 755 ألف طلب فقط، وكانت القراءة السابقة للمؤشر قد شهدت ارتفاعا بحوالي 793 ألف طلب بأفضل من توقعات الأسواق. فقد ألقت البيانات الضعيفة بثقلها على الدولار الأمريكيو حتى مع إظهار المؤشرات الأخرى بعض الإيجابية.

وتجدر الإشارة إلى أن نتائج اجتماع لجنة البنك الفيدرالي الأمريكي التي صدرت يوم الأربعاء قد ضغطت أيضا على الدولار بعد أن مالت تلميحات اللجنة إلى السلبية. وقد ظهر تأثير تصريحات الفيدرالي الأمريكي على ضعف حركة مؤشر الدولار اليوم الخميس. ويقيس مؤشر الدولار الأمريكي DXY حركة الدولار أمام سلة من ست عملات رئيسية. وبالتالي ضعف الدولار الأمريكي يدعم صعود العملات الأخرى بينما يؤدي ارتفاع الدولار إلى التأثير بالسلب على العملات الرئيسية الأخرى وهو ما شهدناه خلال أمس عندما تراجعت معظم العملات أمام الدولار. ,الجدير بالذكر أن سعى الفيدرالي الأمريكي لضخ المزيد من السيولة والاتجاه إلى السياسة التسهيلية يضغط على قيمة العملة وبالتالي يضعف الدولار الأمريكي. لذا أي تلميح حول هذه الخطوة قد يؤثر بالسلب على تداولات مؤشر الدولار مقابل بقية العملات الرئيسية الأخرى.

هذا ويتداول مؤشر الدولار الأمريكي DXY متراجعا بشكل طفيف عند 90.584 نقطة خلال التداولات الأسيوية من اليوم الجمعة، أي بانخفاض بنسبة 0.4%. وقد وصل الجنيه التسترليني دولار GBPUSD إلى أعلى مستوياته منذ أكثر من ثلاث سنوات عند 1.3965 دولار. ويتداول الدولار ين USDJPY دون تغيير عند 105.555 ين بعد أن تمكن يوم الأربعاء من الوصول أعلى مستوى في خمسة أشهر عند 106.225.