وول ستريت تتراجع مع عودة غيمستوب ليكون السهم النجم: الداو يسقط بـ 373 نقطة

وول ستريت تتراجع مع عودة غيمستوب ليكون السهم النجم: الداو يسقط بـ 373 نقطة
وول ستريت

افتتحت أسواق الأسهم الأمريكية تداولات جلسة اليوم الجمعة على انخفاض ملحوظ حيث استؤنفت المعركة بين جيش تجار التجزئة الصعودين المصممين على الضغط على مجموعة مختارة من مراكز البيع التي تحتفظ بها صناديق التحوط في وول ستريت.

ونتيجة لهذه الحرب، الذي أصبح سهم غيمستوب (NYSE:GME) نجماً معروفاً للجميع ولعامة الناس مثله مثل نجوم السينما والغناء. وغيمستوب هي شركة بيع ألعاب الفيديو والأجهزة ذات الصلة، وكان سهمها هو ساحة المعركة الرئيسية بين الجانبين طوال هذا الأسبوع.

وعند افتتاح تداولات اليوم، قفز السهم بنسبة 83٪ ليتداول عند 354.35 دولار، بعد أن أعلنت شركة وساطة الأسهم عبر الأنترنت (روبن هود)، أنه بخصوص جلسة اليوم الجمعة، فإنها ستسمح بفتح مراكز التداول في الاتجاهين على تطبيقها، الذي تركزت فيه الكثير من الحركات غير العادية التي شهدتها أسهم البيع على المكشوف. وكانت هذا السهم، وبقية أسهم الميمز، قد عانت من خسائر كبيرة يوم أمس الخميس بعد أن قامت شركات الوساطة، ومن ضمنها روبن هود، بتقييد التداول أو رفع متطلبات الهامش بشكل كبير. ومن بين هذه المجموعة من الأسهم، قفز سهم شركة AMC الترفيهية (NYSE:AMC)، وهو سهم آخر كان خاضعاً لضغوط البيع على المكشوف، بنسبة 54٪.

وعند الساعة 9:40 صباحاً بالتوقيت الأمريكي الشرقي (2:40 عصراً بتوقيت جرينتش)، تراجع مؤشر داو جونز بـ 373 نقطة، أو ما يعادل نحو 1.2٪، ليشير إلى 30,230 نقطة. كما تراجع مؤشر إس إن بي 500 بنسبة 1.2٪ أيضاً، ومؤشر نازداك بنسبة 1.0٪.

وبذلك، أصبحت جميع المؤشرات الثلاثة في طريقها نحو أسوأ خسارة أسبوعية لها منذ أكتوبر، ويرجع ذلك جزئياً إلى حاجة صناديق التحوط إلى تصفية مراكز الشراء على بعض الأسهم، من أجل تلبية طلبات الهامش على مراكز البيع على أسهم أخرى.

ولم يشعر المضاربون على الارتفاع بأي إزعاج بسبب بيان صادر عن لجنة الأوراق المالية والبورصات SEC قالت فيه إنها "تراقب عن كثب، وتقيم التقلبات الشديدة في أسعار تداول بعض الأسهم خلال الأيام الماضية.".

وأضاف البيان أن "التقلب الشديد في أسعار الأسهم من شأنه أن يعرض المستثمرين لخسائر سريعة وشديدة ويقوض الثقة بالسوق".

وفي مثال على كيفية تشويه التشكيل السعري، فإن سعر سهم غيمستوب الذي وصل إلى أعلى مستوى له عند الافتتاح، وبلغ 411 دولار، هو أكثر من ضعف السعر المستهدف لسيناريو "الحالة الصعودية" الموضح في تقرير نُشر قبل أسبوعين فقط على موقع GMEdd.com ، الذي تحول إلى اتجاه صعودي على السهم منذ عام 2019.

كما ارتفعت أسهم الميمز الأخرى بشكل حاد، حيث قفز سهم كوس (NASDAQ:KOSS) بنسبة 50٪، وسهم إكسبرس (NYSE:EXPR) بنسبة 33٪، وسهم نيكيد براندز (NASDAQ:NAKD) بنسبة 24٪. أما بلاكبيري (NYSE:BB) وبيد باث آند بيوند (NASDAQ:BBBY) فلقد ارتفعا بنحو 10٪.

ولم تجد المعنويات الدعم في الأرقام التي أظهرت أن الإنفاق الشخصي في الولايات المتحدة قد انخفض للشهر الثاني على التوالي في ديسمبر. ولكن الانخفاض البالغ 0.2٪ كان أفضل من المتوقع، إلا أنه قد تم تعديل بيانات نوفمبر لتظهر انخفاضاً أكبر بنسبة 0.7٪.

أما في قطاع التكنولوجيا الحيوية، فلقد انخفض سهم جونسون آند جونسون (NYSE:JNJ) بنسبة 4.1٪ بعد الإعلان عن أن اللقاح المرشح الذي تطوره الشركة لديه فاعلية بنسبة 66٪ فقط في الوقاية من مرض كورونا. أما سهم نوفافاكس (NASDAQ:NVAX) فلقد قفز بنسبة 50٪ بعد أن أظهرت تجربة لعقارها التجريبي، جرت في بريطانيا، فعالية بنسبة 89٪. وتُعتبر هذه الأخبار مهمة بشكل خاص لأن المملكة المتحدة هي موطن سلالة الفايروس الجديدة التي تنتشر بسرعة أكبر وقد تكون أكثر فتكاً من السلالة الأصلية.

كما تراجعت إيصالات الإيداع الأمريكية ADRs لسهم أسترازينيكا (NASDAQ:AZN) بنسبة 0.4٪، بعد حصولها على تفويض جزئي من الهيئات الدوائية (SE:2070) في الاتحاد الأوروبي للقاح كورونا. وكانت ألمانيا قد أعلنت يوم أمس الخميس إنها لن تعطي لقاح الشركة لمن هم فوق الـ 65 عاماً، بسبب عدم كفاية البيانات في نتائج التجارب.


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image