وول ستريت تفتتح الجلسة بالتراجع وسط عودة مخاوف الفايروس

وول ستريت تفتتح الجلسة بالتراجع وسط عودة مخاوف الفايروس
وول ستريت

افتتحت أسواق الأسهم الأمريكية تداولات جلسة اليوم الجمعة وسط مخاوف من أن يتسبب وباء كورونا في المزيد من الضرر على مدى فترة أطول مما كان يُعتقد سابقاً، على الرغم من استمرار نشر اللقاحات في جميع أنحاء العالم.

وعند الساعة 9:40 صباحاً بالتوقيت الأمريكي الشرقي (2:40 عصراً بتوقيت جرينتش)، تراجع مؤشر داو جونز بـ 217 نقطة، أو ما يعادل نحو 0.7٪، ليشير إلى 30,864 نقطة. كما تراجع مؤشر إس إن بي 500 بنسبة 0.6٪، ومؤشر نازداك بنسبة 0.3٪ كذلك.

أخذت أخبار الوباء منعطفاً أكثر سوءاً في معظم أنحاء العالم. فلقد قال الرئيس الأمريكي الجديد جو بايدن إن مجموع الوفيات المرتبطة بالفايروس في بلاده قد يصل إلى نصف مليون وفاة بحلول في الشهر المقبل،

وقد أثر كل ذلك على الأسهم العالمية، مما أدى إلى سقوط المؤشرات في أوروبا وآسيا قبل افتتاح الأسواق الأمريكية، بعد التشكيك في قصة النمو الاقتصادي العالمي القوي الذي توقعه الكثيرون في 2021.

وفي يوم هادئ على جبهة البيانات، خالفت الولايات المتحدة الاتجاه السائد في معظم أنحاء العالم من خلال الإعلان عن ارتفاع النشاط الاقتصادي في يناير، وذلك وفقاً لمؤشر مدراء المشتريات الذي تصدره شركة (آي إتش إس ماركيت). فلقد ارتفع مؤشر مدراء المشتريات التصنيعي في البلاد بشكل مفاجئ إلى 59.1 نقطة هذا الشهر من 57.1 نقطة الشهر السابق، متحدياً توقعات الانخفاض. كما ارتفع مؤشر مدراء المشتريات لقطاع الخدمات أيضاً. وعلى النقيض من ذلك، انخفض مؤشر مدراء المشتريات لمنطقة اليورو وأيضاً للمملكة المتحدة، بسبب التأثير السلبي لعمليات الإغلاق التي تم تمديدها أو تشديدها في مختلف البلدان الأوروبية خلال الشهر. وفي ألمانيا، تجاوز مجموع الوفيات المرتبطة بالفايروس حاجز الـ 50 ألفاً. أما في بريطانيا، فلقد حذر رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، من أن الإغلاق الحالي قد يستمر حتى الصيف.

كما واضطرت الحكومة اليابانية إلى نفي التقارير التي تفيد بأنها ستضطر إلى إلغاء دورة الألعاب الأولمبية الصيفية، والتي تمت إعادة جدولتها بالفعل العام الماضي بسبب الوباء. كما أدى تفشي الفايروس في مدن صينية مختلفة إثارة المخاوف من أن ثاني أكبر اقتصاد في العالم قد لا يكون قادراً على البقاء مفتوحاً بالكامل.

ومن بين الأسهم التي تحركت بقوة في الساعة الأولى من التداول، سقط سهم آي بي إم بنسبة 10.7٪ على خلفية البيانات الفصلية التي خيبت الآمال من جديد، حيث انخفضت الإيرادات للربع الرابع على التوالي. وكان الرئيس التنفيذي للشركة آرفيند كريشنا قد وعد بالعودة إلى النمو في عام 2021.

كما أثر سهم إنتل، صاحب الوزن الثقيل في مؤشر نازداك، على السوق الأوسع، حيث سقط بنسبة 6.9٪ بعد أن قال الرئيس التنفيذي الجديد باتريك جيلسينغر إنه يريد الاستعانة بمصادر خارجية لإنتاج المزيد من الرقائق. وطغى هذا التغيير في اتجاه الانتاج الاستراتيجي على نتائج الربع الأخير التي جاءت أفضل من المتوقع، وذلك بفضل المبيعات القوية لأجهزة الكمبيوتر والأجهزة الأخرى التي يقودها الاتجاه نحو العمل من المنزل والتعلم عن بعد.

وطغت أخبار هاتين الشركتين الرئيسيتين على مجموعة بيانات رائعة أخرى من سوق الإسكان، والتي أظهرت ارتفاع مبيعات المنازل القائمة إلى أعلى مستوى لها في 14 عاماً، في ديسمبر.


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image