يو بي إس: هناك فقاعة في سوق الأسهم، ولكن

يو بي إس: هناك فقاعة في سوق الأسهم، ولكن
توقعات بنوك

"بعض مكونات الرالي الحالي تشابه الفقاعة، وفق إطار عملنا. نرى جيوب للمضاربة، ولكن سوق الأسهم عامة ليس في فقاعة، من وجهة نظرنا. نحافظ على موقفنا المؤيد لخوض المخاطر." 

وفق تقرير يو بي إس. 

افتتح السوق الأمريكي اليوم على هبوط، بعد إعلان الرئيس المنتخب، جو بايدن، يوم أمس عن حزمة تحفيز بـ 1.9 تريليون دولار أمريكي. 

ويستمر الانفصال بين وول ستريت والاقتصاد. فيعاني الاقتصاد الأمريكي، فتراجعت مبيعات التجزئة الشهرية دون التوقعات اليوم، وتقدم 965 ألف أمريكي بطلبات لإعانة البطالة. وخلال الأسبوع الماضي فقد الاقتصاد الأمريكي 140 ألف وظيفة. 

وتستمر المخاوف من زيادة تشديد قيود فيروس مع تولي بايدن، وسط توقعات بأن الجائحة سوف تزداد سوءًا مع تقدم فصل الشتاء. 

تقرير يو بي إس: 

يرى رئيس الاستثمار في البنك، مارك هايفلي أن هناك بعض جيوب الفقاعات في سوق الأسهم، ولكن السوق ككل ليس في فقاعة. 

ويشير إلى أن أغلب أسهم وول ستريت شديدة ارتفاع السعر، عند النظر لمكررات الربحية (سعر السهم لأرباحه). 

ويتألف إطار العملة من فحص للأصول على مجموعة من المعايير، مثل: 

هل الأسعار مرتفعة بالنسبة للإجراءات التقليدية؟ 

بالنسبة للأسهم: قيم الأسهم مرتفعة بناء على مكرر الربحية. 

بالنسبة للعملات الرقمية: نعم، فبالنسبة للمعدلات التقليدية، لا يمكن تطبيقها على الأصل الجديد، ولكن السعر زاد 4 أمثال في 3 أشهر. 

هل أسعار الأسهم تغفل حساب زيادة القيمة السعرية مستقبلًا؟ 

لا، فالقيم السوقية يمكن تبريرها في سياق عوائد السندات، وانخفاض التوقعات المستقبلية على المدى الطويل. 

بالنسبة للعملات الرقيمة: تلعب المضاربة دور رئيسي في رفع الأسعار. 

هل يشتري الأفراد والشركات بناء على توقعات مستقبلية؟ 

بالنسبة للأسهم، نعم، فأحجام الشراء قوية. 

بالنسبة للعملات الرقمية ، نعم، فالسوق كله قائم على فكرة المستقبل المشرق. 

هل دخل مشاركون جدد للأسواق؟ 

بالنسبة للأسهم، نعم، فدخلت حسابات جديدة عبر المنصات الرقمية، بما زاد من التدفق النقدي من مستثمري التجزئة. 

بالنسبة للعملات الرقمية، نعم، دخلت محافظ جديدة للسوق. 

هل هناك معنويات مرتفعة في الأسواق؟ 

بالنسبة للأسهم، هناك سوق ثيران قوي، فعدد الثيران في السوق ضعف عدد الدببة. 

بالنسبة للعملات الرقمية، نعم، مستثرو العملات الرقمية يرون جميعًا ارتفاع السوق، مع زيادة التبني. 

هل أي تشديد مالي يهدد بانهيار الأسعار؟ 

بالنسبة للأسهم، نعم، أي زيادة في عوائد السندات أو معدلات الفائدة، ستضر بالسوق. 

بالنسبة للعملات الرقمية، نعم، مع ارتفاع معدلات الفائدة لن يكون للعملات الرقمية أثر، كما يوجد مخاطرة باحتمالية فرض ضرائب، وزيادة القيود التنظيمية. 

ملاحظات أخيرة من البنك: في أسبوع واحد من التقلب في بتكوين، تأرجحت بـ 20% وأكثر للأسفل، ثم للأعلى، وهذا ما يعادل عام كامل من التقلب في سوق الأسهم. 

وخلال 3 أشهر فقط زاد عدد محافظ بتكوين بمليون محفظة، وتعتمد بتكوين على المضاربات من المستثمرين، كما أن التبني المستقبلي ليس واضح المعالم بعد. المصدر يو بي إس

محمد العريان 

في لقاء مع محمد العريان، من إليانز، حول ارتفاع عوائد سندات الخزانة الأمريكية، علل هذا بأنه يعود لحالة من التردد من المشترين، مع مخاوف حول التقييمات المستقبلية، وكذلك مخاوف التضخم. وأدى هذا الصعود لعودة الفيدرالي أدراجه عن الحديث عن أي شكل من أشكال التشديد. 

والآن السوق في حالة من اليقين حول الدعم المستمر، "فلا بديل" للفيدرالي والحكومة سوى استمرار معدلات الفائدة منخفضة، واستمرار دفع حزم تحفيز ضخمة. 

ويقول العريان إنه على الوجه الواضح للكلام، يحاول الفيدرالي دعم الاقتصاد، خشية انهياره، ولكن في جوهر الحديث، يخشى أن تضر تذبذبات سوق الأسهم بالوضع الاقتصادي. 

إذن، هناك فقاعة، أو على الأقل هناك جيوب لبعض الفقاعات وسط حالة من جنون المضاربة، فماذا يمكن أن يفجر الفقاعة؟ 

يقول العريان إن ما يمكن أن يدفع لفقاعة: 

  • عكس الفيدرالي مسار التيسير، وهذا غير محتمل، وسط ضعف الاقتصاد. 

  • إفلاسات بالجملة للشركات الأمريكية، وهذا محتمل وسط حالة الاستدانة التي تمر بها الشركات، ولكن حدة الإفلاسات لن تكون كافية لتفجير الفقاعة. 

  • أي حادثة من حوادث السوق، وهذا ربما يحدث، فهناك مناطق مضاربة عنيفة في الأسواق مثلما يحدث في عملة بتكوين التي انخفضت الأسبوع الماضي بأكثر من 20%، ثم عادت أدراجها. 

  • ارتفاع عوائد سندات الخزانة 20 نقطة أساس مرة أخرى، وسيضر هذا بالسوق، وينذر بخطر وشيك. 

ورغم كل السيناريوهات المذكورة تلك، فلا يوجد سيناريو واحد يحدث فيه انهيار قوي ومفاجئ للأسواق. فالسوق في حالة من الثقة المفرطة، والتحفيزات توفر النقد الرخيص. 

وفي هذه الأثناء، تتسارع التصفية في وول ستريت ليفقد مؤشر داو جونز أكثر من 130 نقطة.

بينما يتراجع سعر الذهب اليوم بقوة، كما حدث الأسبوع الماضي، لتهبط الأسعار لـ 1,825 دولار للأوقية.

أمّا مؤشر الدولار الأمريكي فيتمتع بقوته، ليسجل مستوى 90.630.


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image