وول ستريت تفتتح الجلسة الأخيرة من الأسبوع بتراجع ملحوظ

وول ستريت تفتتح الجلسة الأخيرة من الأسبوع بتراجع ملحوظ

افتتحت أسواق الأسهم الأمريكية تداولات اليوم الجمعة على الجانب الضعيف، بعد الانخفاض الشهري الثاني على التوالي في مبيعات التجزئة مما يؤكد فقدان الاقتصاد الأمريكي للزخم بسبب الإصابات القياسية بكورونا التي شوهدت منذ بداية العام.

ولم تتحسن الحالة المزاجية كثيراً من افتتاح موسم الأرباح، بإعلان البنوك عن بيانات بدت قوية للوهلة الأولى، ولكنها أظهرت التباطؤ في اتجاه الإقراض. كما لم تساعد الأخبار عن تحقيق لجنة الأسهم والبورصات SEC الخاص بعملاق النفط إكسون موبل (NYSE:XOM) وسط شكوك حول الإجراءات المحاسبية التي تم استخدامها مع أحد أصولها الأكثر قيمة.

وعند الساعة 9:40 صباحاً بالتوقيت الأمريكي الشرقي (2:40 عصراً بتوقيت جرينتش)، تراجع مؤشر داو جونز بـ 175 نقطة، أو ما يعادل نحو 0.6٪، ليشير إلى 30,817 نقطة. كما انخفض مؤشر إس إن بي 500 بنسبة 0.4٪، بينما تمسك مؤشر نازداك بالبقاء في المنطقة الخضراء بنقاط قليلة.

وقبل افتتاح الجلسة بساعة واحدة، أعلنت وزارة التجارة أن مبيعات التجزئة قد انخفضت بنسبة 0.7٪ في ديسمبر، كما قامت بتعديل رقم نوفمبر بالخفض إلى -1.4٪، من القراءة الأولية والبالغة من -1.1٪. وكانت هذه الأرقام تذكيراً جديداً بالضغط على قطاع التجزئة بسبب الوباء الذي تسارع انتشاره في نهاية العام الماضي في أعقاب الانتخابات، وعلى وجه الخصوص، خلال عطلة عيد الشكر. ولكن في الأيام الأخيرة، بدأت معدلات الإصابة بالعدوى، ودخول المستشفيات في التراجع، في حين أن العدد اليومي للوفيات المرتبطة بالفايروس لا يزال حول مستوى الـ 4 آلاف.

كما أظهرت بيانات منفصلة أن كل من مؤشر تضخم أسعار المنتجين لشهر ديسمبر، ومؤشر نيويورك الصناعي لشهر يناير، قد سجلا مستويات جاءت دون التوقعات بشكل طفيف.

ولم يكن هنالك رد فعل كبير من الأسواق على موجة تقارير أرباح البنوك، والتي كانت تشير بشكل تقليدي إلى بداية موسم الأرباح، على الرغم من الأرقام الرئيسية التي ظهرت للوهلة الأولى أقوى مما كان متوقعاً. ولكن الأرقام التي أعلنها عمالقة القطاع المالي جاي بي مورغن وستي وويلز فارغو لم تجد الكثير من الدعم في ارقام مخصصات الائتمان التي تم تخصيصها في وقت سابق من الوباء، والتي حذر الرئيس التنفيذي لبنك جاي بي مورغن (جيمي ديمون) من أنها لا تمثل الاتجاهات الأساسية. كما أن الإيرادات، التي توفر فكرة أفضل عن الديناميكيات الاستمرارية، كانت أقل من التوقعات لكل من ستي وويلز، ولم تتفوق على التوقعات لـ مورغن و بي إن سي.

وبعد صدور البيانات الفصلية، سقط سهم ويلز فارغو (NYSE:WFC) بنسبة 7.6٪، بينما انخفض سهم ستي (NYSE:C) بنسبة 4.1٪ و جاي بي مورغن (NYSE:JPM) بنسبة 1.3٪، وبي إن سي (NYSE:PNC) بنسبة 1.7٪.

وفي العادة، تُعتبر أرباح البنوك على أنها مؤشر لصحة الاقتصاد الأمريكي الأوسع، وكانت قدرتها على الصمود في وجه التقلبات الصعبة التي تسبب بها الوباء العام الماضي، إحدى الدعامات الأساسية لانتعاش سوق الأسهم في البلاد.

أما سهم إكسون، فلقد سقط بنسبة 4.8٪ بعد أن ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال أن لجنة الأوراق المالية والبورصات SEC قد فتحت تحقيقاً في ممارسات الشركة المحاسبية، بعد أن زعم أحد المبلغين عن المخالفات أن الموظفين قد أجبروا على وضع افتراضات صارمة حول السرعة التي يمكن أن يحفروا بها الآبار في حوض بيرميان في تكساس، من أجل تبرير التقييم المرتفع الذي أرادت الشركة تخصيصه للأصول.

كما رافق انخفاض سهم الشركة النفطية العملاقة، انخفاض أخر في العقود الآجلة لـ النفط الخام، بلغ 2٪. وكان كلاهما معرضاً لجني الأرباح بعد الارتفاعات الحادة في الأسبوع الماضي، بسبب التفاؤل بشأن مسار الطلب الأمريكي والعالمي على الوقود في ظل استمرار حزمة التحفيز المالي العملاقة، والسياسة النقدية الداعمة. ولم يكن لخطط الإنفاق التي أعلنها الرئيس المنتخب جو بايدن مساء يوم أمس الخميس تأثير يذكر، ربما لأنه كان قد تم تسعيرها بالفعل قبل الإعلان عنها.


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image