وول ستريت تفتتح الجلسة بالتراجع بعد تصريحات بايدن

وول ستريت تفتتح الجلسة بالتراجع بعد تصريحات بايدن

افتتحت أسواق الأسهم الأمريكية جلسة اليوم الأربعاء بالتراجع، حيث نفد الانتعاش المدعوم بأخبار اللقاحات، والذي أستمتع به المستثمرون في الأيام الأخيرة، على يد الرئيس المنتخب جو بايدن، بعد أن بدد الآمال في نهاية مبكرة للحرب التجارية مع الصين. كما أشارت بيانات الوظائف (التقديرية) إلى تباطأ الاقتصاد في نوفمبر، تحت ضغط الموجة الأخيرة من الوباء.

وعند الساعة 9:45 صباحاً بالتوقيت الأمريكي الشرقي (2:45 بعد الظهر بتوقيت جرينتش)، كان مؤشر {{169|داو جونز}} قد تراجع بـ 126 نقطة، أو ما يعادل نحو 0.4٪، ليشير إلى 29,698 نقطة. وبذات النسبة بالضبط، تراجع كل من مؤشر {{166|إس إن بي 500}} ومؤشر {{14958|نازداك 100}}.

وفي وقت سابق اليوم، أصدرت {{ecl-1||شركة ADP}} التي تعمل في مجال معالجة بيانات الرواتب في الشركات الخاصة، تقريرها الشهري الذي يُعتبر مقدمة للبيانات الرسمية التي ستصدر يوم الجمعة ضمن التقرير الشهري لوزارة العمل الأمريكية، أو ما يعرف بين المتداولين بـ {{ecl-227||تقرير الوظائف}}. وأظهرت البيانات أن جداول الرواتب في القطاع الخاص قد زادت بواقع 307 ألف فقط في فترة الشهر التي تنتهي في منتصف نوفمبر، وهو ما جاء أقل من توقعات المحللين البالغة 410 ألاف. إلا أن الجانب الإيجابي في تقرير اليوم كان تعديل رقم أكتوبر ليصبح 404 ألفاً بدلاً من 365 ألفاً.

وكان الرئيس المنتخب جو بايدن قد قال إنه لن يزيل التعرفة الجمركية المفروضة على الواردات الصينية بشكل فوري عندما يتولى السلطة في يناير، مما يشير إلى أن العلاقات التجارية بين أكبر اقتصادين في العالم ستبقى متوترة حتى بعد مغادرة الرئيس دونالد ترامب لمنصبه. وقال بايدن في مقابلة مع صحيفة نيويورك تايمز: "لن أقوم بأي إجراءات فورية، والأمر ينطبق على التعرفة الجمركية. لن أخل بخياراتي".

كما قال بايدن إنه سيتبع سياسات تستهدف "الممارسات التعسفية" التي تقوم بها الصين، مثل "سرقة الملكية الفكرية، وإغراق المنتجات، والإعانات غير القانونية للشركات" وفرض "نقل التكنولوجيا" من الشركات الأمريكية إلى نظيراتها الصينية.

وظهر زخم سياسة إدارة الرئيس ترامب الأكثر تشدداً في تعاملها مع الصين، في الكونجرس الأمريكي، الذي كان يستعد لتمرير مشروع قانون يطالب الشركات الصينية بإلغاء إدراجها في البورصات الأمريكية إذا فشلت في تلبية متطلبات التدقيق الأمريكية.

وأدى وصول مشروع القانون إلى مجلس النواب إلى عمليات بيع مكثفة في بعض أسهم التكنولوجيا الصينية التي بدت على أية حال جاهزة لجني الأرباح بعد الارتفاع الحاد في الأسابيع الأخيرة. فلقد سقطت إيصالات الإيداع الأمريكي ADRs لسهم شركة صناعة السيارات الكهربائية الصينية نيو (NYSE:NIO) بأكثر من 12٪ فور افتتاح الجلسة، لكنها تعافت لتنخفض بنسبة 6.1٪ فقط بحلول الساعة 9:45 صباحاً بالتوقيت الشرقي. وتعرضت إيصالات الإيداع الأمريكي لأسهم شركات السيارات الكهربائية الصينية الأخرى إلى ضغوطات مشابهة، حيث انخفضت إيصالات سهم لي أوتو (NASDAQ:LI) بنسبة 4.8٪، و زبينغ (NYSE:XPEV) بنسبة 4.6٪ و تشاينا أوتوموتيف (NASDAQ:CAAS) بنسبة 8.1٪.

أما سهم عملاق صناعة السيارات الكهربائية الأمريكي تسلا (NASDAQ:TSLA)، فلقد تراجع بنسبة 3.9٪، بعد أن ذكرت تقارير أخباريه أن مؤسس الشركة إيلون ماسك قد قال في بريد إلكتروني داخلي أن السهم قد ينخفض ​​بشكل حاد إذا فشلت الشركة في السيطرة على التكاليف.

واقتبست شبكة CNBC المتخصصة من رسالة البريد الإليكتروني قول ماسك: "يثق المستثمرون كثيراً في قدرتنا على تحقيق الربحية في المستقبلي، ولكن إذا استنتجوا في أي وقت أن ذلك لن يحدث، فسوف يتم سحق سهمنا على الفور مثل طبق سوفليه تحت مطرقة ثقيلة".

ولا يزال سهم تسلا على بعد مسافة قريبة من أعلى مستوى له على الإطلاق، والذي كان قد سجله في وقت سابق من هذا الأسبوع، وسط نشوة المستثمرين بإدراج السهم، أخيراً، في مؤشر (إس أن بي 500).


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image