العقود الآجلة لـ داو جونز ترتفع بـ 330 نقطة، بدعم من آمال اللقاحات

العقود الآجلة لـ داو جونز ترتفع بـ 330 نقطة، بدعم من آمال اللقاحات

تتجهز الأسهم الأمريكية لافتتاح أولى جلسات شهر ديسمبر، الشهر الأخير من عام 2020 الذي لن يُنسى، بصعود مثير، لتواصل المكاسب القياسية التي سجلتها في نوفمبر، والتي كان الداعم الرئيسي لها هو التوقعات بتسليم فوري للقاحات فايروس كورونا، والإشارات على انتعاش اقتصادي العالمي.

فعند الساعة 7:05 صباحاً بالتوقيت الأمريكي الشرقي (12:05 صباحاً بتوقيت جرينيتش)، قفزت العقود الآجلة لمؤشر {{8873|داو جونز}} بـ 330 نقطة أو ما يعادل 1.1٪، ورافقتها العقود الآجلة لمؤشر {{8839|إس إن بي 500}} التي تقدمت بـ 36 نقطة أو ما يعادل 1٪. أما العقود الآجلة لمؤشر {{8874|نازداك 100}} فلقد تحركت شمالاً بـ 91 نقطة، أو ما نسبته 0.8٪.

وكان مؤشر {{169|داو جونز}} الفوري قد حقق مكاسب رائعة بلغت 12٪ خلال شهر نوفمبر المنتهي للتو، مما يجعله أفضل شهر للمؤشر منذ يناير 1987. أما مؤشر {{8839|إس إن بي}} ومؤشر {{14958|نازداك}} فلقد حقق كلاهما مكاسب بنحو 11٪، ليكون نوفمبر الشهر الأفضل لهما منذ أبريل.

وفي وقت سابق اليوم، أعلنت شركتا فايزر (NYSE:PFE) وبيو إن تيك، أنهما تقدمتا بطلب رسمي للموافقة على لقاحهما المعتمد، من قبل الهيئات التنظيمية في الاتحاد الأوروبي، بعد أن كانتا قد قامتا بإجراءات مماثلة في الولايات المتحدة وبريطانيا.

ويضيف هذا إلى الأخبار الإيجابية على صعيد اللقاحات، حيث كانت موديرنا (NASDAQ:MRNA) قد أعلنت يوم أمس أنها قدمت طلباً رسمياً للحصول على موافقة طارئة للقاحها mRNA-1273، في كل من الولايات المتحدة وأوروبا، بعد أن أظهرت النتائج الكاملة للدراسة التي قامت بها الشركة فعالية مثيرة للأعجاب، مع عدم وجود مخاوف خطيرة تتعلق بالسلامة.

من جهة أخرى، ذكرت منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية في تقريرها الفصلي أن النظرة المستقبلية للاقتصاد العالمي تتحسن مع ظهور اللقاحات، مما ساهم في تحسين توقعاتها للنمو هذا العام، إلى انكماش بنسبة 4.2٪، من انكماش بنسبة 4.5٪ في تقريرها الفصلي السابق الذي صدر في سبتمبر. ولكن لا تزال الموجة الثانية من وباء كورونا في بؤرة الاهتمام، حيث اقتربت المستشفيات من أن الاكتظاظ بشكل خطير في الولايات المكتظة بالسكان مثل نيويورك وكاليفورنيا، مع استمرار ارتفاع أعداد الإصابات.

وسيمثل رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول ووزير الخزينة ستيفن منوشين أمام الكونغرس بدءاً من الساعة 10:00 صباحاً بالتوقيت الأمريكي الشرقي (3:00 عصراً بتوقيت جرينتش). وكان باول قد وصف التوقعات الاقتصادية الأمريكية بأنها "غير مؤكدة بشكل غير عادي"، في نص الكلمة المعدة مسبقاً والتي سيلقيها أمام الكونغرس.

أما على أجندة اليوم، فمن المقرر إصدار مسح ريدبوك عند الساعة 8:55 صباحاً بالتوقيت الشرقي، {{ecl-173||مسح ISM للقطاع الصناعي}} عند الساعة 10:00 صباحاً.

ومن بين الأسهم التي يُتوقع أن تحظى بالاهتمام، هنالك سهم سيلزفورس (NYSE:CRM) التي ستصدر بياناتها الفصلية بعد جرس الإغلاق، وكذلك هنالك سهم زووم (NASDAQ:ZM)، الذي سقط بنسبة 7.6٪ في تداولات ما بعد الأغلاق ليلة الأمس، في ظل البيانات التي تضمنها التقرير الفصلي للشركة، والذي على الرغم من قوته الجوهرية، إلا أنه لم يتمكن من مجاراة التفاؤل المُدخل في سعر السهم الحالي، وتوقعات المحللين.

كما يتوقع أن تسلط الأضواء على سهم إكسون (NYSE:XOM) الذي انخفض بنسبة 3.5٪ يوم أمس الاثنين بعد الإعلان عن تخفيض هائل بلغ 20 بليون دولار في قيمة أصول الغاز التي تمتلكها الشركة، وانخفاض حاد في الإنفاق الرأسمالي. وعلى العكس من ذلك، تقدم السهم بنسبة 2.4٪ في تداولات ما قبل الافتتاح اليوم.

وفي أسواق النفط، انخفضت الأسعار في تداولات اليوم الاثنين، بعد أن فشلت أوبك في الاتفاق على سياسة إنتاج للأشهر القليلة المقبلة، حيث عبرت الإمارات العربية المتحدة، بدعم واضح من روسيا، عن رأيها بأنه يجب على الكتلة رفع الإنتاج بمقدار 500 ألف برميل يومياً اعتباراً من أول أيام العام الجديد.

وكانت الأسواق تتوقع أنه سيتم تمديد قيود الإنتاج المعمول بها حالياً لمدة 3 أشهر أخرى، وهو توقع عززته المملكة العربية السعودية، أقوى عضو في الكتلة. وأعطت أوبك لنفسها يومين آخرين لحل هذه القضية، قبل اتخاذ قرار نهائي بالاشتراك مع حلفائها وعلى رأسهم روسيا، يوم الخميس.

وعند كتابة هذا المقال، تراجعت عقود {{8849|غرب تكساس الوسيط}} الآجلة، بنسبة 0.2٪، عند 45.23 دولار للبرميل. أما العقود الآجلة لنفط {{8833|برنت}}، والتي تُعتبر المعيار العالمي في أسعار النفط، فلقد انخفضت بنسبة 0.1٪ لتتداول عند 47.84 دولار للبرميل. وكان كل من خام غرب تكساس الوسيط، وخام برنت قد حققا مكاسب حادة في شهر نوفمبر، وبنسبة 27٪ تقريباً، بدعم من آمال اللقاحات الواعدة لفايروس كورونا، والتي وصل عددها حتى الآن إلى ثلاثة.

وعلى جبهة البيانات، يترقب المستثمرون أرقام {{ecl-656||المخزون}} التقديرية التي يتضمنها التقرير الأسبوعي لمعهد البترول الأمريكي API، والمقرر صدوره كالمعتاد عند الساعة 4:30 من مساء اليوم الثلاثاء بالتوقيت الأمريكي الشرقي (9:30 مساءً بتوقيت غرينيتش). أما للحصول على أرقام المخزون الرسمية، فيجب على الأسواق انتظار تقرير إدارة معلومات الطاقة EIA، والمقرر صدوره، كالعادة، يوم غد الأربعاء.

وفي أسواق المعادن الثمينة، قفزت عقود {{8830|الذهب}} الآجلة بنسبة 1.6٪ لتتداول حول مستوى 1,810 دولار بعد أن كانت قد أنهت شهر نوفمبر على خسائر كبيرة وصلت إلى 6٪، وهو ما جعل الشهر المذكور الأسوأ في 4 سنوات لأسعار المعدن الثمين. أما في أسواق العملات، فلقد تقدم {{1|اليورو}} امام الدولار بنسبة 0.3٪ ليتداول عند 1.1968.


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image