سهم موديرنا يرتفع بقوة، بينما ينخفض مؤشر داو جونز

سهم موديرنا يرتفع بقوة، بينما ينخفض مؤشر داو جونز

بقلم بيتر نيرس

 تتجهز الأسهم الأمريكية لافتتاح أولى جلسات الأسبوع على الجانب الضعيف، وذلك مع جني المستثمرين للأرباح في نهاية شهر متألق، واستمرار تدهور العلاقات التجارية بين أكبر اقتصادين في العالم، بالإضافة إلى استمرار المخاوف المتعلقة بوباء كورونا.

فعند الساعة 7:05 صباحاً بالتوقيت الأمريكي الشرقي (12:05 صباحاً بتوقيت جرينيتش)، تراجعت العقود الآجلة لمؤشر {{8873|داو جونز}} بـ 176 نقطة أو ما يعادل 0.6٪، وانخفضت العقود الآجلة لمؤشر {{8839|إس إن بي 500}} بـ 13 نقطة أو ما يعادل 0.4٪، بينما تقدمت العقود الآجلة لمؤشر {{8874|نازداك 100}} بـ 4 نقاط، أو ما نسبته 0.1٪.

وكان مؤشر {{169|داو جونز}} قد قفز بنسبة 13٪ هذا الشهر، ليقترب من إنهاء أفضل شهر له منذ يناير 1987. أما مؤشر {{8839|إس إن بي}} ومؤشر {{14958|نازداك}} فلقد حقق كلاهما مكاسب فاقت الـ 11٪، ليكون هذا الشهر أفضل شهر لهما منذ أبريل.

واستمرت الأخبار الإيجابية المحيطة بتطوير لقاحات فايروس كورونا، في التدفق على الأسواق، حيث أعلنت موديرنا (NASDAQ:MRNA) في وقت سابق اليوم أنها قد قدمت طلباً رسمياً للحصول على موافقة طارئة للقاحها، في كل من الولايات المتحدة وأوروبا. كما ساهم اليقين السياسي في الولايات المتحدة في تحقيق مكاسب قوية في وول ستريت خلال الشهر الحالي، حيث يتطلع المستثمرون إلى العودة إلى الحياة الطبيعية على صعيد الوباء والسياسة، خلال أشهر قليلة.

ومع ذلك، هناك الكثير من العوامل التي تجعل المستثمرين حذرين مع اقتراب نهاية العام، بما في ذلك التوتر المستمر في العلاقة بين أكبر اقتصادين في العالم، وأرقام وباء كورونا التي ما زالت ترفض الانخفاض.

فلقد ذكر تقرير لـ رويترز، أن إدارة الرئيس ترامب ستعلن إضافة احد أكبر صانعي الرقائق في العالم، وثاني أكبر منتج للنفط في الصين، إلى القائمة السوداء للشركات المحظور التعامل معها على شركاء الولايات المتحدة.

وذكرت وكالة الأنباء خلال نهاية الأسبوع أن الإدارة الأمريكية ستضيف الشركة الصينية الوطنية للنفط البحري (SE:4030) (NYSE:CEO)، وشركة تصنيع أشباه الموصلات الدولية SMIC، والشركة الصينية المحدودة لتكنولوجيا البناء، وشركة الصين الدولية للاستشارات الهندسية، إلى قائمة الشركات التي يسيطر عليها الجيش.

من جهة أخرى، من المقرر أن تبدأ نيويورك في إعادة فتح مدارسها العامة في غضون أسبوع، وحذر الدكتور أنتوني فاوتشي، مدير المعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية، من أن الولايات المتحدة تتجه نحو فترة صعبة.

من المحتمل أن تُسلط الأضواء عندما يتم افتتاح الجلسة، على سهم (إس إن بي غلوبال) (NYSE:SPGI)، بعد أن ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال المتخصصة أن الشركة قد اقتربت من شراء شركة البيانات والتحليلات (آي إتش إس ماركيت) (NYSE:INFO) مقابل 44 بليون دولار تقريباً، وهو ما سيخلق شركة عملاقة في مجال المعلومات المالية.

وسيجد السوق نفسه أمام البيانات التي صدرت في عطلة نهاية الأسبوع، والتي أشارت إلى انخفاض كبير في الإنفاق العام. فلقد أشارت (أدوبي (NASDAQ:ADBE) أنالاتكس) إلى أن الإقبال على مراكز التسوق والمتاجر في الولايات المتحدة قد انخفض بنحو 50٪ مقارنة بالعام الماضي، وهو أمر لا يمكن تعويضه بالكامل بالزيادة اتي تحققت في المبيعات عبر الانترنت، والتي تبلغ 22٪.

وفي أسواق النفط، أنخفض النفط في تداولات اليوم الاثنين، مع دخول أسواق الطاقة حالة من الترقب لسلسلة اجتماعات منظمة أوبك ومجموعة أوبك+، وبانتظار ما سيقرر عمالقة النفط في العالم حول مستويات الانتاج لعام 2021.

ويترقب المستثمرون القرارات التي ستصدر عن اجتماعات منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك)، وكذلك اجتماعات المنظمة وحلفائها في مجموعة (أوبك+) الأكبر. وستبدأ هذه الاجتماعات في وقت لاحق اليوم، وستستمر على مدى يومين. ويرى الكثير من المستثمرين أن الحذر هو الاستراتيجية الأفضل الآن، حيث إن الكتلة تُظهر في العادة، علامات على وجود معارضة داخلية للقرارات المتعلقة بحصص الإنتاج.

ويتوقع الكثير من المحللين أن ينتهي الاجتماع الدوري رقم 180 لمنظمة أوبك، والاجتماع الدوري رقم 12 لمجموعة أوبك+، بالاتفاق على تمديد قيود الإنتاج المعمول بها حالياً، لما بعد تاريخ انتهاءها المتفق عليه مسبقاً، والذي كان وما زال (حتى الآن) أخر أيام العام الحالي. ولكن عدداً من الأعضاء، بما في ذلك الإمارات العربية المتحدة والعراق، كانوا قد عبروا قبل هذه الاجتماعات عن رغبتهم وميلهم نحو انهاء العمل بهذه القيود، حيث تشعر هذه الدول التي يعتمد اقتصادها على النفط بالضيق بسبب الأسعار المنخفضة من جهة، وانخفاض حجم الإنتاج من جهة أخرى.

وعند كتابة هذا المقال، سقطت عقود {{8849|غرب تكساس الوسيط}} الآجلة، بنسبة 1.2٪ لتتداول عند 44.98 دولار للبرميل. أما العقود الآجلة لنفط {{8833|برنت}}، والتي تُعتبر المعيار العالمي في أسعار النفط، فلقد انخفضت بنسبة 1.4٪ لتتداول عند 47.59 دولار للبرميل. وتتجه جميع عقود النفط الرئيسية إلى أنهاء شهر متألق بشكل مذهل، بتحقيقها مكاسب فاقت الـ 25٪، في ضل الوعود بأن تعمل اللقاحات على عودة الحياة إلى طبيعتها في وقت قريب، وبالتالي عودة الطلب على النفط إلى مستوياته الطبيعية.

وفي أسواق المعادن الثمينة، تراجعت عقود {{8830|الذهب}} الآجلة بنسبة 0.7٪ لتتداول حول مستوى 1,775 دولار وتقترب من خسائر بحدود 5٪ على أساس شهري. أما في أسواق العملات، فلقد تقدم {{1|اليورو}} امام الدولار بنسبة 0.2٪ ليتداول عند 1.1988.


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image