انتقال سلمي للسلطة في الولايات المتحدة، يرفع مؤشر "داو جونز"

انتقال سلمي للسلطة في الولايات المتحدة، يرفع مؤشر "داو جونز"

تتجهز الأسهم الأمريكية لافتتاح جلسة اليوم على ارتفاع قوي، لتواصل النغمة الإيجابية الأخيرة حيث شعر المستثمرون بالراحة تجاه الوضوح في الانتقال السياسي في واشنطن، وترشيح جانيت يالين كوزيرة للخزينة بالإضافة إلى التقدم المستمر على جبهة لقاحات فايروس كورونا.

فعند الساعة 7:05 صباحاً بالتوقيت الأمريكي الشرقي (12:05 صباحاً بتوقيت جرينيتش)، تقدمت العقود الآجلة لمؤشر {{8873|داو جونز}} بـ 284 نقطة أو ما يعادل 1.0٪، لتصبح قريبة من اختبار حاجز الـ 30,000 نقطة عندما يتم افتتاح الجلسة بعد قليل. أما العقود الآجلة لمؤشر {{8839|إس إن بي 500}}، فلقد تقدمت بـ 25 نقطة أو ما يعادل 0.7٪، بينما تقدمت العقود الآجلة لمؤشر {{8874|نازداك 100}} بنسبة 0.3٪، عن طريق ارتفاعها بـ 36 نقطة.

وكانت المؤشرات قد أغلقت جلسة أمس الإثنين خضراء، حيث أنهى مؤشر {{169|داو جونز}} على مكاسب قدرها 327 نقطة، أو ما يعادل 1.1٪، بينما تقدم مؤشر {{8839|إس إن بي}} بنسبة 0.6٪ ومؤشر {{14958|نازداك}} بنسبة 0.2٪.

وبعد مكاسب الأمس، أصبح مؤشر داو جونز في طريقه لتحقيق أفضل شهر لها منذ يناير 1987، حيث أغرت تطورات اللقاحات المستثمرين بالعودة إلى الأسهم الدورية التي تستفيد من النمو الاقتصادي.

وتحسنت معنويات الأسواق بعدما أعطى الرئيس دونالد ترامب أمراً لأفراد إدارته الرئاسية بالسماح للفريق الانتقالي للرئيس المنتخب جو بايدن بالوصول إلى الموارد التي يحتاجها. وبالعفل، قامت رئيسة إدارة الخدمات العامة إميلي مورفي بإعلام الرئيس المنتخب بذلك. واستمر الرئيس ترامب في التغريد بأنه لا يقبل النتيجة. وكانت ولاية ميشيغان قد صدقت على نتائجها الانتخابية يوم أمس الإثنين.

وعلى الرغم من أن الرئيس ترامب لم يذهب إلى حد الاعتراف بخسارة الانتخابات، إلا أن هذه الخطوة أزالت الكثير من الغموض حول ما إذا كان سيكون هناك انتقال منظم للسلطة في أكبر اقتصاد في العالم.

ويقوم الرئيس المنتخب بايدن حالياً باختيار أفراد طاقمه المستقبلي. وقد قام بالفعل بتعيين رئيسة الاحتياطي الفيدرالي السابقة جانيت يالين وزيرة للخزينة. وإذا تم تأكيد ذلك، ستكون أول امرأة في هذا المنصب.

واستقبلت الأسواق العالمية كلا الخبرين بشكل إيجابي، حيث رحبت بالوضوح حول الانتخابات من جهة، ومن جهة أخرى باحتمال وجود سياسة مالية توسعية من قبل يالين ذات العقلية الليبرالية التي تؤمن بالإنفاق بدون قيود، على عكس العقلية المحافظة التي تؤمن بالاقتصاد في الانفاق الحكومي قد الإمكان، والتي تمثلت في رفض ميتش مكونيل وأعضاء الحزب الجمهوري في مجلس الشيوخ لحزمة تحفيز الفلكية التي أرادها الديمقراطيون خلال الأشهر الماضية.

وما زالت البلاد تعاني مما لا يقل عن 150 ألف حالة إصابة بفايروس كورونا يومياً، مع فرض العديد من الولايات للمزيد من القيود في محاولة لإبطاء هذا الانتشار الكبير للوباء.

وبعد فترة من الهدوء، عاد موسم الأرباح لإثارة المستثمرين، حيث من المقرر ن تصدر كل من ميدترونيك (NYSE:MDT)، بست باي (NYSE:BBY)، دولار تري (NASDAQ:DLTR)، ديكس سبورتنغ غودز (NYSE:DKS)، وأنالوغ ديفايسز (NASDAQ:ADI) وتيفاني (NYSE:TIF) بياناتها اليوم.

وعلى أجندة البيانات الاقتصادية، من المقرر صدور بيانات شهر سبتمبر لمؤشر (إس إن بي - كايس شيلير) لأسعار المنازل في وقت لاحق، على أن يتبع ذلك تقرير نوفمبر لـ مؤشر {{ecl-48||كونفرنس بورد}} لثقة المستهلك، والمقرر صدوره عند الساعة 10:00 صباحاً بالتوقيت الشرقي.

وفي أسواق النفط، قفزت الأسعار إلى أعلى مستوياتها في 8 أشهر وسط حالة من التفاؤل والأخبار الجيدة سواءً كان مصدرها تطورات اللقاحات أم الاستقرار السياسي في واشنطن، أم التوقعات بأن تتخذ مجموعة أوبك+ موقفاً داعماً للأسعار في اجتماعها المقرر الأسبوع القادم.

وعند كتابة هذا المقال، ارتفعت عقود {{8849|غرب تكساس الوسيط}} الآجلة، بنسبة 0.8٪ لتتداول عند 43.40 دولار للبرميل. أما العقود الآجلة لنفط {{8833|برنت}}، والتي تُعتبر المعيار العالمي في أسعار النفط، فلقد ارتفعت بنسبة 0.6٪ لتتداول عند 46.31 دولار للبرميل. وكانت جميع عقود النفط الرئيسية قد أنهت تداولات الأمس على مكاسب فاقت الـ 2٪، بعد أن كانت قد حققت مكاسب بلغت 5٪ الأسبوع الماضي.

وكان النفط قد وصل إلى أعلى سعر له منذ مارس على خلفية التقارير الإخبارية التي تناقلت أنه سيتم طرح لقاح واحد على الأقل، وربما ثلاثة، قبل عيد الميلاد المجيد. كما أعلنت الولايات المتحدة إنها ستبدأ على الأرجح في التطعيم باستخدام لقاح فايزر (NYSE:PFE) بتاريخ 11 ديسمبر. أما لقاحات موديرنا (NASDAQ:MRNA) وأسترازينيكا (LON:AZN)، فلقد أصبحت قريبة من الحصول على الموافقات المطلوبة من قبل مختلف الحكومات في المستقبل القريب.

ودفع التصور بأن نهاية الوباء قد أصبحت قريبة، المستثمرين نحو التفاؤل والإيجابية، وتوجهوا نحو أصول المخاطر العالية، ومن ضمنها النفط.

ويتطلع المستثمرون إلى ارتفاع قوي للطلب بمجرد أن يبدأ الاقتصاد العالمي في التعافي من الركود الاقتصادي الذي تسبب فيه وباء كورونا منذ ربيع العام الحالي. ودفع هذا الحماس كلاً من العقود الآجلة لخام برنت والعقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط إلى مستويات أعلى بكثير من حاجز الـ 40 دولار المهم.

كما تستعد منظمة أوبك، ومجموعة أوبك+ لاجتماعين متتاليين على المستوى الوزاري الكامل، والمقرر عقدهما في 30 نوفمبر و1 ديسمبر على التوالي. وسيركز المستثمرون على ما إذا كانت مناقشات هذه الاجتماعات ستؤدي إلى تمديد العمل بقيود الإنتاج الحالية، مع تزايد أعداد حالات الإصابة بالفايروس، وإجراءات الأغلاق التي اتخذتها الحكومات رداً على ذلك، وهو ما أضر بالطلب على الوقود عالمياً.

وعلى جبهة البيانات، يترقب المستثمرون أرقام {{ecl-656||المخزون}} التقديرية التي يتضمنها التقرير الأسبوعي لمعهد البترول الأمريكي API، والمقرر صدوره كالمعتاد عند الساعة 4:30 من مساء اليوم الثلاثاء بالتوقيت الأمريكي الشرقي (9:30 مساءً بتوقيت غرينيتش). أما للحصول على أرقام المخزون الرسمية، فيجب على الأسواق انتظار تقرير إدارة معلومات الطاقة EIA، والمقرر صدوره، كالعادة، يوم غد الأربعاء.

وفي أسواق المعادن الثمينة، تراجعت عقود {{8830|الذهب}} الآجلة بنسبة 0.9٪ لتتداول حول مستوى 1,810 دولار للأونصة/ محققة أدنى مستوياتها في 4 أشهر. أما في أسواق العملات، فلقد تقدم {{1|اليورو}} امام الدولار بنسبة 0.3٪ ليتداول عند 1.1869.


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image