المؤشرات الأمريكية الآجلة تتراجع مع تفاقم مخاوف الوباء

المؤشرات الأمريكية الآجلة تتراجع مع تفاقم مخاوف الوباء

تتحضر الأسهم الأمريكية لافتتاح جلسة اليوم على تراجع في استمرار لخسائر جلسة أمس الأربعاء، وسط مخاوف من أن تتسبب أعداد الاصابات، والقيود المفروضة، في تأثير كبير على النشاط الاقتصادي في الربع الأخير من العام.

فعند الساعة 7:05 صباحاً بالتوقيت الأمريكي الشرقي (12:05 صباحاً بتوقيت جرينيتش)، تراجعت العقود الآجلة لمؤشر {{8873|داو جونز}} بـ 46 نقطة أو ما يعادل 0.2٪. وتراجعت العقود الآجلة لمؤشر {{8839|إس إن بي 500}} بـ 3 نقاط أو ما يعادل 0.1٪. أما العقود الآجلة لمؤشر {{8874|نازداك 100}} فلقد تراجعت بنسبة 0.2٪، أو 27 نقطة.

وكانت الولايات المتحدة قد وصلت إلى حاجز كئيب، مع تخطي عدد الوفيات المرتبطة بالفايروس في البلاد إلى أكثر من 250 ألف وفاة، وسط تحرك من حكومات المدن والولايات في جميع أنحاء البلاد لتشديد القيود على التجمعات والنشاطات الاقتصادية لمنع أنظمتها الصحية من الانهيار.

كما ارتفع عدد الأشخاص الذين احتاجوا إلى دخول المستشفى بسبب الفايروس إلى مستوى قياسي جديد تجاوز الـ 79 ألف حالة، بينما بلغ عدد الوفيات اليومي أعلى مستوياته منذ أوائل مايو.

وستغلق مدينة نيويورك مدارسها العامة اعتباراً من اليوم، وهو إجراء كان له تأثير كبير على النشاط الاقتصادي عندما تم تطبيقه خلال الموجة الأولى من عمليات الإغلاق.

ولكن، لا تزال مؤشرات الأسهم الرئيسية تتمتع بشهر قوي في نوفمبر، بدعم من الأخبار الإيجابية حول اللقاحات المحتملة. فبالإضافة إلى بيانات لقاحات كل من فايزر (NYSE:PFE) وموديرنا (NASDAQ:MRNA)، التي صدرت خلال فترة الـ 10 أيام الأخيرة، أعلنت أسترازينيكا (LON:AZN) (NYSE:AZN) اليوم، أن لقاحها الذي تطوره بالاشتراك مع جامعة أكسفورد، قد نجح في تحقيق استجابة مناعية قوية لدى كبار السن.

ومع ذلك، فلقد سجل كل من مؤشر {{169|داو جونز}} ومؤشر {{166|إس إن بي 500}} يوم أمس الأربعاء أسوأ يوم لهما في ثلاثة أسابيع. وتتجه الأسهم نحو جلسة اليوم بتراجع عقوها الآجلة، لتصبح على الطريق إلى يومها الثالث على التوالي من الخسائر، مع تبدد التفاؤل الفوري بشأن اللقاح.

وفيما قد يحمل أخباراً أكثر إيجابية، ستعلن عدة شركات من قطاع البيع بالتجزئة عن المزيد من تقارير الأرباح الفصلية اليوم الخميس، من ضمنها بي جايز هولسيل كلوب (NYSE:BJ)، وسلسلة متاجر مايسيز (NYSE:M) العملاقة. وكان هذا القطاع نقطة مضيئة في عالم تقارير الأرباح الأخيرة، حيث ساعدت مبيعات التجارة الإلكترونية هذه المتاجر على التغلب على حركة المرور المنخفضة بسبب الوباء.

على جبهة البيانات، أظهرت البيانات الرسمية التي صدرت قبل دقائق أن عدد الأمريكيين الذين تقدموا بطلبات للحصول على إعانات البطالة قد ارتفع على عكس المتوقع، ليثير هذا الارتفاع القلق مع استمرار الموجة الثانية من وباء كورونا في تعطيل الأعمال.

ففي تقريره الأسبوعي المعتاد، ذكر مكتب إحصاءات العمل الامريكي أن عدد الأشخاص الذين تقدموا بطلبات للحصول على {{ecl-294||مطالبات البطالة الأولية}} للأسبوع الماضي، قد ارتفع إلى 742 ألف شخص، وهو ما جاء على عكس التوقعات التي كانت تترقب تراجع المطالبات إلى 707 ألاف، من رقم الأسبوع الماضي والبالغ 711 ألفاً، والذي تم تعديله في تقرير اليوم، من القراءة الأولية البالغة 709 ألاف مطالبة.

كما ذكر التقرير كذلك أن {{ecl-522||المطالبات المستمرة}}، والتي يتم احتسابها للأسبوع الذي يسبق الأسبوع الذي تُحتسب له المطالبات الأولية، قد سقطت بأكثر من المتوقع كذلك إلى 6.372 مليون مطالبة.

كما سيتم إصدار بيانات {{ecl-891||مبيعات المنازل القائمة}} لشهر أكتوبر عند الساعة 10:00 صباحاً. وكانت مبيعات المنازل قد سجلت أعلى مستوياتها في 14 عاماً في الشهر السابق، حيث تسبب الوباء في اندفاع سكان المدن نحو السكن في الضواحي. وبعد ذلك بساعة، سيصدر تقرير مسح الأعمال الشهري لبنك الاحتياطي الفيدرالي في كانساس.

ومن أخبار الشركات، أعلنت انفيديا (NASDAQ:NVDA) بعد جرس الإغلاق ليلة الأمس، عن نتائج ارتقت إلى مستوى التوقعات، بفضل الطلب من مراكز البيانات ومستخدمي الفيديو، بما يتماشى إلى حد كبير مع البيئة التي أدت إلى ارتفاع كبير في أسهمها هذا العام. ولكن لا تزال هناك أسئلة حول استحواذها المخطط له على شركة تصميم الرقائق البريطانية آرم هولدنغز (LON:ARM) من مالكتها السابقة شركة سوفتبانك (OTC:SFTBY) اليابانية مقابل نحو 40 بليون دولار، في صفقة يرى الكثيرون أنها مكلفة.

وفي أسواق النفط، تراجعت الأسعار في جلسة تداول اليوم بعد أن كانت قد وصلت إلى أعلى مستوياتها منذ بداية سبتمبر في الجلسة السابقة ، بعد صدور بيانات المخزونات الأسبوعية.

وكانت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية قد نشرت تقريرها الأسبوعي الرسمي يوم أمس الأربعاء. وأظهر التقرير أن مخزونات النفط {{ecl-75||الخام}} قد ارتفعت بواقع 768 ألف برميل الأسبوع الماضي، وهو ما جاء أقل من توقعات المحللين الذين يتابعهم موقع Investing.com والذين كانوا يتوقعون ارتفاع المخزون بواقع 1.65 مليون برميل. وكانت المخزونات قد قفزت بـ 4.27 مليون برميل في الأسبوع الذي سبقه.

وعند كتابة هذا التقرير، انخفضت عقود {{8849|الخام الأمريكي}} الآجلة بنسبة 0.9٪ لتتداول عند 41.62 دولار للبرميل، بينما تراجعت العقود الآجلة لنفط {{8833|برنت}} والتي تُعتبر المعيار العالمي في أسعار النفط، بنسبة 0.5٪ لتتداول عند 44.14 دولار للبرميل.

وفي أسواق المعادن الثمينة، تراجعت عقود {{8830|الذهب}} الآجلة بنسبة 0.7٪ لتتداول حول مستوى 1,861 دولار للأونصة. أما في أسواق العملات، فلقد انخفض {{1|اليورو}} امام الدولار بنسبة 0.1٪ ليتداول عند 1.1837.


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image