التاريخ يعيد نفسه تقريبا، السوق السعودي يكرر إنجاز أكتوبر 

يبدو أن تاريخ يعيد نفسه بعد مضي الشهر، وكأن اليوم أشبه بالبارحة، وذلك بعدما استجلب السوق السعودي ذاكرة الانجازات ليصبح أول سوق عربي خلال 2020 ينجح للمرة الثانية في محو كافة خسائر عام جائحة كورونا. 

وكان السوق السعودي قد نجح في تسجيل الإنجاز ذاته خلال أكتوبر الماضي وتحديدا خلال تداولات جلسة الأحد الموافق 11 أكتوبر. 

1% 

وخلال تعاملات اليوم الثلاثاء منتصف جلسات الأسبوع، نجح السوق السعودي تداول في محو كاف خسائر 2020 التي مني بها جراء جائحة كورونا التي ضربت كافة أسواق المال العالمية. 

وبحلول الساعة 11:30 بتوقيت أم القرى (SE:3005) كان تداول قد ارتفع بنحو 1% منذ بداية العام مضيفا الى رصيده نحو 86 نقطة، مرتفعا من مستويات 8389 نقطة اغلاق 31 ديسمبر ملامسا مستويات 8475. 

وخلال تداولات اليوم زاد المؤشر الرئيسي للسوق تاسي بنحو 1.3% رابحا ما يقرب من 110 نقطة. 

وعلى مدار 7 جلسات لم يتخللها سوى تراجع وحيد، زاد السوق السعودي بأكثر من 600 نقطة منذ تداولات 2 نوفمبر الماضي. 

سيولة 

وتزامن ارتفاع اليوم مع تسارع وتيرة السيولة التي تخطت حاجو المليارات الـ 7 قبل انتصاف تعاملات الثلاثاء. 

وجرى التعامل على 267.7 مليون سهم بقيمة 7.3 مليار ريال عبر تنفيذ نحو 273 ألف صفقة. 

جاء ارتفاع السوق وسط موجة من الارتفاعات شبه الجماعية للأوراق المالية المتداولة، وزادت أسعار نحو 188 ورقة مالية فيما انخفضت اسعار 9 ورقات واستقرت واحدة دون تغير. 

نظرة على الماضي 

بعد مضي أقل من ساعة ونصف الساعة من جلسة الأحد 11 أكتوبر، ووسط حالة من الزخم في التداولات، تحول مؤشر تاسي الى المنطقة الخضراء منذ بداية العام مرتفعا بنحو 0.28%، بفضل النشاط الملفت على أسهم سابك (SE:2010). 

وفي اليوم التالي وبنهاية تعاملات الإثنين 12 أكتوبر، نجح المؤشر العام في أن يتخطى أعلى مستوياته خلال 52 أسبوع، بعد الإغلاق عند مستوى 8544.9 نقطة. 

وزاد مؤشر تاسي السعودي نهاية تعاملات الاثنين بنسبة 0.37% رابحا 32 نقطة. 

ومع انتهاء تداولات الثلاثاء 13 أكتوبر وتحديد خلال تداولات جلسة الإغلاق، كان السوق السعودي قد وصل إلى أعلى مستوياته منذ أكثر من عام وتحديد منذ نهاية أغسطس الماضي، مخترقا مستويات الـ 8600 نقطة للمرة الأولى في 14 شهرا. 

وأنهى تاسي السعودي تداولات الثلاثاء عند مستويات 8604.6 نقطة بزيادة 0.7% رابحا 60 نقطة.