مؤشر داو جونز بارتفاعات أخاذة بعد أنباء لقاح فيروس كورونا

مؤشر داو جونز بارتفاعات أخاذة بعد أنباء لقاح فيروس كورونا

افتتحت الأسهم الأمريكية أولى جلسات الأسبوع بإثارة كبيرة، عقب إعلان شركة فايزر (NYSE:PFE) وشريكتها الألمانية بيو إن تيك (NYSE:PFE) عما بدا أنه تقدم كبير على طريق البحث عن لقاح مضاد لفايروس كورونا.

ودفعت هذه الأخبار الأسهم الدورية المتهالكة إلى الارتفاع بشكل حاد، حيث يراهن المستثمرون على العودة إلى العمل والنشاطات الاجتماعية والترفيه التقليدية بعد عام دمره الإغلاق، وارتفعت فيه معدلات البطالة، مما دمر ثقة الأعمال والمستهلكين على حد سواء.

وعند الساعة 9:35 صباحاً بالتوقيت الأمريكي الشرقي (2:35 بعد الظهر بتوقيت جرينيتش)، حلق مؤشر {{169|داو جونز}}، بمكاسب مذهلة بلغت 1,551 نقطة، أو ما يعادل 5.5٪ ليشير إلى 29,875 نقطة. أما مؤشر {{166|إس إن بي}} فلقد قفز بنسبة 3.8٪، وكان الأداء الأضعف من نصيب مؤشر {{14958|نازداك}} الذي ارتفع بنسبة 0.7٪ فقط.

وكانت فايزر وبيو أن تيك قد أعلنتا أنهما في طريقهما لمطالبة الهيئات التنظيمية بالموافقة على دواء لقاح مصاد لفايروس كورونا بحلول نهاية الشهر، بعد أن أظهرت مرحلة متأخرة من التجارب السريرية أنه قد أثبت فعالية بنسبة تزيد عن 90٪ في الوقاية من العدوى. ويمكن أن ينتج عن هذه الاخبار توزيع واسع للقاح في وقت مبكر من العام القادم. وأعلنت فايزر أنها قد تصنع وتوزع 1.3 بليون جرعة لقاح بنهاية العام المقبل.

وفي ظل هذه الأخبار المثيرة، قفز سهم فايزر بنسبة 8.4٪ وسهم بيو إن تيك بنسبة 14.4٪، لكنهما لم يكونا أكبر المستفيدين من هذا الإعلان. فلقد ذهبت الجوائز الأولى في سباق اليوم لأسهم قطاعات السفر والترفيه، وهي القطاعات التي شهدت تدميراً حقيقياً لأعمالها بسبب الخوف من العدوى. وسيكون هذا الانتعاش في ثقة المستهلك، الذي يعد به توافر اللقاح، هو الفارق الحقيقي بين الإفلاس والقدرة على البقاء للعديد من الشركات في هذه القطاعات، أو على الأقل، يمكن أن يقلل من مخاطر تقليص الأعمال من خلال عمليات إعادة الرسملة.

ففي هذه القطاعات، كانت نسب المكاسب مثيرة بشكل لا يُصدق، فلقد قفزت آيه إم سي إنترتينمنت (NYSE:AMC)، أكبر مشغل لصالات السينما في العالم، بنسبة 51٪، بينما ارتفعت أسهم شركة سينمارك (NYSE:CNK) المنافسة بنسبة 44٪.

وفي قطاعات الطيران والرحلات البحرية، قفز سهم سبريت ايرلاينز (NYSE:SAVE) بنسبة 25٪، وسهم جت بلو (NASDAQ:JBLU) بنسبة 20٪. كما ارتفع سهم عملاق الرحلات البحرية رويال (LON:RDSa) كاريبيان (NYSE:RCL) بنسبة 27٪، وسهم منافستها كارنفال (NYSE:CCL) بنسبة 29٪. أما شركة الكازينو واين ريزورتس (NASDAQ:WYNN) فلقد قفز سهمها بنسبة 24٪.

وكان الوجه الآخر للعملة هو الانخفاض الحاد أيضاً، وذلك في الأسهم التي استفادت من الوباء، ومن التحول إلى العمل عن بعد والبقاء في المنزل والتسوق عبر الإنترنت هذا العام. فلقد سقطت أسهم خدمة اجتماعات الفيديو زووم (NASDAQ:ZM) بنسبة 17٪، بينما انخفض سهم شركة معدات الرياضة المنزلية بيليتون (NASDAQ:PTON) بنسبة 19.3٪.

ولكن الخاسر الأكبر لم تكن له علاقة بإعلان فايزر. فلقد سقط سهم بيوجين (NASDAQ:BIIB) بنسبة مرعبة بلغت 32٪ بعد أن وجدت لجنة من إدارة الغذاء والدواء FDA بشكل واضح أن عقارها التجريبي لمرض ألزهايمر لم يكن فعالاً. وكان سهم بيوجين قد حقق المكاسب الأسبوع الماضي في ظل الأخبار التي أفادت بأن إدارة الغذاء والدواء قد توافق على العلاج. ويمكن القول إن مرض الزهايمر، بعد وباء كورونا، هو المرض الذي سيدفع العالم الغني الكثير مقابل علاجه.


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image