فايزر تعلن عن لقاح لفيروس كورونا، وعقود داو جونز تنطلق بأكثر من 1,700 نقطة

فايزر تعلن عن لقاح لفيروس كورونا، وعقود داو جونز تنطلق بأكثر من 1,700 نقطة

العقود الآجلة لمؤشر داو تحلق بـ 1,312 نقطة بعد أخبار لقاح فايزر

بقلم بيتر نيرس

 انفجرت العقود الآجلة الأمريكية وحققت مكاسب حادة بعد إعلان فايزر عن نتائج ممتازة للقاحها المخصص لمحاربة فايروس كورونا. وساعدت الأخبار العقود الآجلة على مضاعفة مكاسبها بعد أن كانت قد حققت مكاسب طيبة بالفعل قبل ذلك في ظل الوضوح حول اسم الرئيس الأمريكي للسنوات الـ 4 القادمة.

فعند الساعة 7:05 صباحاً بالتوقيت الأمريكي الشرقي (12:05 ظهراً بتوقيت جرينيتش)، حلقت العقود الآجلة لمؤشر داو جونز بمكاسب حادة وصلت إلى 1,312 نقطة أو ما يعادل 4.6٪، بينما قفزت العقود الآجلة لمؤشر إس إن بي 500 بـ 120 نقطة او 3.5٪. أما العقود الآجلة لمؤشر نازداك 100 فلقد قفزت بـ 140 نقطة أو ما يعادل 1.2٪. وكانت هذه المؤشرات قد حققت أفضل أسبوع لها منذ شهر أبريل الأسبوع الماضي. 

وفي وقت سابق من اليوم الاثنين، أعلنت شركة الأدوية الأمريكية العملاقة فايزر أن لقاحها التجريبي، الذي أنتجته بالاشتراك مع شريكتها الألمانية (بيو إن تيك)، قد أظهر فعالية بنسبة تزيد عن 90٪ في الوقاية من فايروس كورونا، حسبما أشارت البيانات الأولية لدراسة كبرى قامت بها الشركة.

وهذه هي المرة الأولى التي تظهر فيها شركات الأدوية بيانات ناجحة لتجربة إكلينيكية واسعة النطاق للقاح كورونا، وهو ما يعطي الأمل بأنهاء هذا الوباء الذي أودى بحياة أكثر من مليون شخص في جميع أنحاء العالم حتى الآن.

هذه أخبار جيدة للأسواق، وستكون مساعدة كبيرة لفريق العمل المعني بفايروس كورونا الذي شكله الرئيس المنتخب جو بايدن بالفعل، حيث قام بتعيين الجراح العام السابق فيفيك مورثي، والمفوض السابق لإدارة الغذاء والدواء ديفيد كيسلر لقيادة الفريق.

وخلال عطلة نهاية الأسبوع، فاز الديمقراطي جو بايدن بالانتخابات الرئاسية الأمريكية، بعد أن وصل إلى "الرقم السحري" البالغ 270 صوتاً من أصوات المجمع الانتخابي، عن طريق الفوز بولاية بنسلفينيا التي يحصل الفائز فيها على 20 صوتاً من أصوات المجمع. ورغم أن الرئيس دونالد ترامب رفض الاعتراف بالخسارة، وقرر الاستمرار في السعي للحصول على فترة رئاسية ثانية عن طريق الإجراءات القانونية وطلب إعادة فرز الأصوات في الولايات التي انتهت بفارق بسيط بين المرشحين، إلا أنه بأخذ الحالات التي جرى فيها ذلك عبر تاريخ الانتخابات الأمريكية، فإن فرص الرئيس تبدو ضئيلة. 

ويبدو أن نتائج انتخابات مجلس الشيوخ الأمريكي قد وصلت بالمجلس إلى الانقسام بين الحزبين (رغم أن الحسم في ذلك لن يظهر حتى يناير). ونتيجة لذلك، تتوقع الأسواق حزمة تحفيز مالي أكثر سخاءً. ومع نهج بنك الاحتياطي الفيدرالي الأكثر ليونة، فإن ذلك يعني أن كل من السياسة النقدية والسياسة المالية ستعملان على ضعف الدولار. وبالإضافة إلى التوقعات واسعة النطاق بأن تبقى السياسة النقدية مُسهلة، السياسية المالية الفضفاضة التي يتبعها الديمقراطيون في العادة، هنالك أيضاً الآمال في أن تؤدي إدارة بايدن إلى تعاون أكبر تجاه التجارة العالمية، لا سيما بين الكتل التجارية الرئيسية، الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والصين.

وفي تقرير لـ (آي إن جي) كتب محللو البنك: "السيناريو المركزي بالنسبة لنا هو أن رئاسة بايدن والكونجرس المنقسم، هي نتيجة بناءة لأسواق المخاطرة".

ولا يوجد بيانات اقتصادية كبرى على أجندة اليوم، إلا أن موسم الأرباح مستمر. وستعلن كل من مكدونالدز، بيوند مييت، وتيلراي عن نتائجها الفصلية اليوم. 

وفي أسواق النفط، ارتفعت الأسعار في جلسة تداول اليوم حتى قبل اعلان فايزر. والسبب وراء ذلك كان أن الأسواق ترى أن فوز الديمقراطي جو بايدن بالانتخابات الرئاسية الأمريكية، وانتخابات مجلس الشيوخ الأمريكي التي يبدو وكأنها وصلت بالمجلس إلى الانقسام بين الحزبين، لا تمنح أي من الطرفين القوة الكافية لإجراء تغييرات جذرية على السياسة الحالية، ويُنظر إليها على أنه سيكون لها تأثير معتدل فحسب.

وقفزت أسعار الخام الأمريكي الآجلة بنسبة تكاد لا تُصدق بلغت 8.7٪ لتتداول عند 40.38 دولار للبرميل، بينما ارتفعت العقود الآجلة لنفط برنت والتي تُعتبر المعيار العالمي في أسعار النفط، بنسبة ضخمة بلغت 8٪ لتتداول عند 42.59 دولار للبرميل، بعد أن كان كلا العقدين قد سقطا بأكثر من 4٪ في تداولات يوم الجمعة.

وفي أسواق المعادن الثمينة، سقطت عقود الذهب الآجلة بنسبة 2.1٪ لتتداول حول مستوى 1,910 دولار للأونصة. أما في أسواق العملات، فلقد ارتفع اليورو امام الدولار بنسبة 0.1٪ ليتداول عند 1.1885.


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image