هل كذبت الأسواق عندما قالت إنها تخشى "بايدن" وماذا عن الذهب؟

ما الذي يحدث في أسواق الأسهم العالمية، وتحديدا وول ستريت التي أوحت للجميع بأنها تخشى فوز جو بايدن، وقراراته العنيفة بشأن زيادة الضرائب على أرباح الشركات. 

وهل تخلت عمن ساندته كثيرا خلال الفترة الماضية بارتفاعاتها القياسية، دونالد ترامب. 

ولماذا تخلف الدولار عن ركب تلك الارتفاعات التي سجلتها وول ستريت أمس، ولا تزال ستسجلها اليوم وفقا لتداولات العقود المستقبلية لمؤشرات السوق الأمريكية. 

لم تكذب ولكن تتجمل 

الإجابة أن الأسواق لم تكذب ولكنها تتجمل، في ظل توقعات بترجيح استمرار سيطرة الجمهوريين على مجلس الشيوخ. 

 وفي الوقت ذاته مواصلة الديمقراطيين سيطرتهم على مجلس النواب. 

أي أن حالة الانقسام في مراكز اتخاذ القرار ستظل مستمرة ما بين جمهوريين يرفضون زيادة الضرائب وديمقراطيين ينشدون خطة تحفيز ضخمة. 

ماذا يعني ذلك؟ 

رغم أن بايدن كان يعتزم زيادة ضرائب الشركات، إلا أن فوز الجمهوريين في مجلس الشيوخ يمنع من تلك الزيادة. 

وقد انعكست تلك الترجيحات على الزيادة القوية التي شهدتها أسهم التكنولوجيا في مؤشر ناسداك الذي قفز بأكثر من 3% أمس الأربعاء. 

إضافة إلى ذلك فوز بادين يعني اقتراب الإفراج عن خطة تحفيز قد تصل إلى 3 مليارات دولار وهو الأمر الذي عارضه ترامب وسعى إليه الديمقراطيين. 

وكشفت تداولات العقود المستقبلية في وول ستريت عن ارتفاع العقود المستقبلية للمؤشرات الثلاثة داو جونز وستاندرد اند بورز وناسداك بنسبة 1.4% و1.9% و2.7% على التوالي. 

لماذا تخلف الدولار؟ 

نتيجة لزيادة الشهية للمخاطر التي تولدت لدى المستثمرين نتيجة التطورات الأخيرة على المشهد الانتخابي اتجهت الأنظار أكثر صوب الذهب. 

وخلال تلك الأيام الثلاثة الماضية وحتى الآن اقتربت مكاسب الذهب من الـ 50 دولار وسط تعالي الأصوات بشأن اللجوء للقضاء وبالتالي ترجيح سيناريو تعليق الإعلان عن النتائج لشهر مقبل على الأقل. 

وحتى الان وخلال تعاملات اليوم الخميس، تجاوزت مكاسب الذهب الـ 23 دولار ليصل الى مستويات الـ 1920 دولار لأوقية، بعد الارتفاع بأكثر من 1.2%. 

أسعار "الذهب" صعدت بأكثر من 50% منذ تولي ترامب، هل من الأفضل شرائه الآن؟

أبرز النتائج 

وأبرز ما حققه الديمقراطيون حتى الآن انتزاع مقعد السناتور الجمهوري كوري غاردنر في كولورادو.  

وفي المقابل تلقى السناتور الديمقراطي دوج جونز في ألاباما هزيمة ثقيلة. 

وفي كارولاينا الجنوبية أعيد انتخاب السناتور ليندسي غراهام الصديق المقرب للرئيس دونالد ترامب.  

وأعيد انتخاب حليف ترامب زعيم الأغلبية الجمهورية في مجلس الشيوخ ميتش ماكونيل ولاية كنتاكي.