عاجل: بلومبرج السوق بالكاد يشعر بأي توتر، مؤشر داو جونز يغلق مرتفعًا

عاجل: بلومبرج السوق بالكاد يشعر بأي توتر، مؤشر داو جونز يغلق مرتفعًا

لقد واجهوا كل شيء، من أسرع سوق هابطة في التاريخ، إلى بيع برميل النفط بسعر أقل من الصفر. بعد صدمات كهذه، سيتطلب الأمر أكثر من انتخابات فوضوية لعرقلة المضاربين على صعود الأسهم في 2020.

قبل الانتخابات، كان من المفترض أن تكون النتيجة القريبة أو المتنازع عليها، هي السيناريو الأسوأ بالنسبة لـ وول ستريت. والآن، حدث ذلك بالفعل. كل ما تطلبه الأمر كان نحو ساعة من الزمان، ثم تخلص المستثمرون من الموضوع. 

وبعد تكيفهم مع السباق العاصف بين دونالد ترامب وجو بايدن، استبدلت سوق الأسهم التقلبات الليلية المبكرة في العقود الآجلة، بارتفاع واسع النطاق. فلقد قفز مؤشر إس إن بي بنسبة 3٪ تقريباً. أما مؤشر نازداك المُثقل بشركات التكنولوجيا، فلقد أنفجر بأكثر من 4٪.

وهذا بعيد كل البعد عن التوقعات الدرامية للأسهم في حالة النتيجة المتنازع عليها. من اللافت للنظر أنه مع هدوء التوتر، وظهور الوضوح بشأن التصويت، يتوقع الناس في الـ "ستريت" المزيد من المكاسب في المستقبل.

في تحليل لـ أيفيركور، كتب المحلل دينيس ديبوشيري: "مع فرص حدوث زيادة كبيرة في معدلات الضرائب، وشطب احتمال الرياح المعاكسة للعائد النقدي، فإن مؤشر (إس إن بي 500) قادر على تحقيق ارتفاع بنسبة 13٪ فوق سعر إغلاق الأمس. أما فوز بايدن بفارق ضئيل أو إعادة انتخاب الرئيس ترامب، فمن شانها أن تدفع ذلك الرقم إلى الأعلى قليلاً".

إن ثقة وول ستريت قد تم بناؤها عن طريق أشهر من التحمل، المدعوم بأموال لا تنتهي من أموال الاحتياطي الفيدرالي. لقد ظهرت هذه الثقة في جميع قطاعات وول ستريت في اليوم التالي للتصويت. من المؤكد أن تحقيق النصر الحاسم لأي من الحزبين، كان من شأنه أن يجلب الوضوح، ولكن الحكومة المنقسمة لها مزاياها أيضاً.

ضع في اعتبارك أن الرئيس بايدن يمكن أن يتراجع عن الحرب التجارية، ولكن ربما لا يستطيع إقرار زيادة الضرائب من خلال مجلس الشيوخ الذي يسيطر عليه الجمهوريون. قد تكون فرص تمرير أي مشروع قانون هام، ضئيلة. وقد لا يكون عمالقة التكنولوجيا الذين يقودون ارتداد اليوم الأربعاء عرضة لخطر اللوائح الأكثر صرامة. 

لقد كانت أسهم أمازون (NASDAQ:AMZN) وآبل (NASDAQ:AAPL) وفيسبوك (NASDAQ:FB) وألفابيت (NASDAQ:GOOGL) ومايكروسوفت (NASDAQ:MSFT) هي 5 أسهم من أكثر 6 أسهم حققت المكاسب على مؤشر (س إن بي) اليوم. يمثل هذا العودة إلى التداول في قطاع التكنولوجيا الذي أنتعش في قلب الوباء، والذي، بسبب أنه يتمتع كذلك بصفات الملاذ الآمن، كان من أكبر ألفائزين هذا العام. 

وخلال حديثنا عبر الهاتف مع المحلل مات مالي، كبير محللي الأسواق المالية في (ميلير تاباك أند كو) ذكر محللنا ما يلي: "قال الناس في مارس وأبريل أن أسهم التكنولوجيا هي لعبة آمنة. إن هذا الشعور يعود الآن وبقوة. إذا لم يتم زيادة ضريبة الأرباح الرأسمالية، فإن جميع هؤلاء المستثمرين الذين ينتظرون سحب أموالهم من على الطاولة في مراكز شراء أسهم التكنولوجيا يقولون الآن: "أتعلم؟ سأحتفظ بها".

يتمثل الجانب السلبي للكونغرس المنقسم في أن هكذا مجلس غير قادر على فتح أبواب التحفيز، كما أن أداء أسهم الشركات الأكثر تعرضاً للدورة الاقتصادية يكون دون المستوى.

لقد كانت البنوك (المعرضة للخطر بشكل خاص لأنها تضررت من جراء الانكماش الاقتصادي وانخفاض أسعار الفائدة) من بين أسوأ الأسهم أداء في جلسة اليوم الأربعاء. وعلى قائمة أسوأ الأسهم أداءً ضمن الشركات المدرجة على مؤشر إس إن بي، نجد جي بي مورجان (NYSE:JPM) وبانك أوف أميركيا (NYSE:BAC). 

 والآن، لا يزال علينا الانتهاء من أمر الانتخابات. فلقد أعلن ترامب انتصاره السابق لأوانه، وقال إن فرز الأصوات يجب أن يتوقف، وتعهد بالذهاب إلى المحكمة العليا، دون أن يعطي تفاصيل أكثر. 

يقول كيث بوكانان، مدير المحافظ في (غلوبالت إنفستمنت): "كانت النقطة السيئة للغاية خلال الليلة الفائتة، هي رؤية رئيس الولايات المتحدة الحالي يلمح إلى أنه لا ينبغي احتساب بعض الأصوات المدلى بها بشكل قانوني... من وجهة نظر المشاركين في السوق، هذه هي النقطة الأكثر إثارة للخوف والتقلب في ليلة الانتخابات".

لكن المستثمرين كانوا على استعداد للتقلبات في الفترة التي سبقت التصويت. فلقد وصل مؤشر التقلب (فكس) إلى فوق حاجز الـ 40 نقطة خلا ل الأسبوع الماضي، مقارنة مع معدله الذي يبلغ 28 نقطة. ومؤشر فكس هو مقياس مشتق من الخيارات، يقيس تقلبات الأسعار المتوقعة على مؤشر (إس إن بي).

وقال جيمس ماسيريو، الرئيس المشارك للأسهم والمشتقات الأمريكية في بنك سوسيتيه جنيرال: "كانت الأسواق جميعها مستعدة. كنا ندير سيناريوهات خاصة لمخاطر الانتخابات: ماذا يحدث إذا كان لديك هذا النوع من التناوب في القطاع؟ ماذا يحدث إذا تحركت أسعار الفائدة والأسهم؟ لقد توقع الجميع حصول هذا".

وعند الساعة 11:10 صباحاً بالتوقيت الأمريكي الشرقي (3:10 بعد الظهر بتوقيت جرينيتش) انخفض مؤشر فكس بواقع 6.6 نقطة أساس. 

وقال فارغيز توماس، رئيس شركة (تريدنغ سكرين) ومدير العمليات فيها: "كان يعلم الجميع نوعاً ما، بغض النظر عن أي شيء أخر، أنه لن تظهر نتائج الانتخابات الليلة الماضية. الجميع ملتزمون وجاهزون لركوب موجة الحركة القادمة. وحتى الآن، فإن طريق الانتخابات لم تكن وعرة من وجهة نظر الأسواق".


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image