حقوق المساهمين تتآكل والخسائر المتراكمة تتفاقم، مأزق شركة سعودية كبرى 

يبدو أن الربع الثالث من العام الجاري يحمل الزيد من المفاجآت من العيار الثقيل، وخاصة على صعيد الشركات الكبرى في السوق السعودي. 

ولم يتوقف الحد عند تسجيل خسائر، ففي تلك الشركة الكبرى امتدت الخسائر لتأتي على ما يقرب من نصف حقوق المساهمين التي أخذت في التآكل بشدة. 

وقالت شركة رابغ للتكرير والبتروكيماويات (SE:2380) "بترورابغ" بإن حقوق المساهمين (لا توجد حقوق أقلية) بنهاية الفترة قد بلغت 6200 مليون ريال. 

وذلك مقابل 11107 ملايين ريال كما في نهاية الفترة المماثلة من العام السابق، وذلك بانخفاض قدره 44.18%. 

وقالت بترورابغ إن الخسائر المتراكمة بنهاية الفترة الحالية قد بلغت 2808 ملايين ريال بنسبة 32.05 %من راس المال. 

 وتعود الأسباب الرئيسية التي أدت إلى بلوغ هذه الخسائر هو ركود الاقتصاد العالمي وغموض واسع للسوق واستمرار جائحة فيروس كورونا (كوفيد-19). 

 مما أدى إلى انخفاض الطلب على المنتجات وبالتالي انخفاض الأسعار بشكل أكبر.  

بالإضافة إلى الإيقاف الكامل لمجمع الشركة الصناعي لإجراء الصيانة الدورية الشاملة والمجدولة سابقاً لمدة 60 يوماً. 

وسجلت شركة رابغ للتكرير والبتروكيماويات "بترورابغ"، خسائر قدرها 3842 مليون ريال بنهاية التسعة أشهر الأولى 2020، مقارنة بأرباح 343 مليون ريال تم تحقيقها خلال نفس الفترة من عام 2019. 

وفي السياق ذاته تحولت الشركة الى الخسائر على صعيد النتائج الفصلية، لتتكبد نحو 610 مليون ريال خسائر خلال الربع الثالث من 2020 مقابل تسجيل ارباح بقيمة 394 مليون ريال خلال الفترة ذاتها من 2019. 

وقالت بترورابغ إن سبب تسجيل الخسائر خلال الفترة الحالية مقارنة مع الفترة المماثلة من العام السابق يعود إلى الإيقاف الكامل لمجمع الشركة الصناعي لإجراء الصيانة الدورية الشاملة والمجدولة سابقاً لمدة 60 يوماً. 

وانخفاض هامش الربح للمنتجات بسبب ظروف السوق الصعبة وجائحة فيروس كورونا (كوفيد-19)، مما أدى إلى انخفاض الطلب على المنتجات وبالتالي انخفاض الأسعار بشكل أكبر. 

أرجعت الشركة سبب تسجيل الخسائر خلال الربع الحالي مقارنة مع الربع المماثل من العام السابق إلى ظروف السوق الصعبة واستمرار جائحة فيروس كورونا (كوفيد-19)، مما أدى إلى انخفاض هامش الربح للمنتجات المكررة. 

انخفاض الطلب بشدة على وقود الطائرات بسبب انخفاض الإقبال على السفر عالميا.