مباحثات التحفيز تضرب سوق الأسهم الأمريكي، والافتتاح على انخفاض محدود

مباحثات التحفيز تضرب سوق الأسهم الأمريكي، والافتتاح على انخفاض محدود

تتحضر الأسهم الأمريكية لافتتاح جلسة اليوم الخميس بتراجع طفيف، وسط حالة من الترقب للمحاولة الأخيرة للتوصل إلى أتفاق حول حزمة التحفيز، ومع التركيز على الأعداد الكبيرة من تقارير ارباح الشركات المتدفقة نحو وول ستريت.   

فعند الساعة 7:25 صباحاً بالتوقيت الأمريكي الشرقي (11:25 صباحاً بتوقيت جرينيتش)، تراجعت العقود الآجلة لمؤشر {{8839|إس إن بي 500}} بـ 4 نقاط أو ما يعادل 0.1٪، أما العقود الآجلة لمؤشر {{8873|داو جونز}} فلقد انخفضت بـ 29 نقطة أو ما يعادل 0.1٪، وتراجعت العقود الآجلة لمؤشر {{8874|نازداك 100}} بـ 12 نقطة أو ما يعادل 0.1٪ كذلك.

وحتى الآن، يبدو أن كل من مؤشر {{169|داو جونز}} ومؤشر {{166|إس إن بي}} يتجهان إلى تسجيل أول خسارة أسبوعية في أخر 4 أسابيع. أما بالنسبة لمؤشر {{14958|نازداك}}، فإذا بقيت الأمور على ما هي عليه، سيكون هذا هو الأسبوع الأول الذي يسجل فيه الخسارة، في أخر خمسة.

ومن أخبار التقارير الفصلية للشركات، فجرت تسلا (NASDAQ:TSLA) التوقعات عندما أعلنت في وقت متأخر من ليلة الأمس عن أرباح ربع سنوية قياسية، في فترة الـ 3 أشهر المنتهية في سبتمبر. وساعد انخفاض تكاليف الإنتاج على تحقيق ربح تشغيلي حتى بدون دعم من مبيعات الائتمان التنظيمية لمساعدة الشركات المصنعة المنافسة على الوفاء بتعهداتها حول انبعاث الغازات الضارة بالبيئة، والتي وصلت إلى نحو 400 بليون دولار خلال الربع المذكور.

وهدأت هذه الأرقام من الشكوك حول ربحية نموذج الأعمال الأساسي لـ تسلا، وربما تعزز من فرص إدراج السهم في مؤشر {{166|إس إن بي 500}}.

وكان عملاق الاتصالات (SE:7010) (أي تي إن تي) (NYSE:T) قد أعلن نتائجه الفصلية للربع الثالث هو الأخر، والتي جاءت أقل بقليل من توقعات المحللين فيما يخص الأرباح، ولكنها فاقت التوقعات فيما يخص الإيرادات. وقد تحظى مجموعة داناهير للمعدات الطبية (NYSE:DHR) أيضاً ببعض الاهتمام بعد أن حققت أرقاماً طيبة للغاية في النتيجة النهائية لبياناتها الفصلية.

وتُقسم قائمة الشركات التي ستعلن نتائجها اليوم، إلى مجموعتين، ستعلن الأولى نتائجها قبل جرس الافتتاح، بينما ستنتظر الثانية إلى ما بعد جرس الإغلاق. وتضم المجموعة الأولى كوكا كولا (NYSE:KO)، نورثروب جرومان (NYSE:NOC)، كيمبرلي كلارك (NYSE:KMB)، وداو (NYSE:DOW). أما المجموعة الثانية فتبرز منها إنتل (NASDAQ:INTC) وإكسبيديا (NASDAQ:EXPE).

وعلى صعيد البيانات، أظهر التقرير الرسمي الذي صدرت قبل قليل أن عدد الأمريكيين الذين تقدموا بطلبات للحصول على إعانات البطالة قد تراجع بأكثر من المتوقع، ولكنه بقي قرب المستويات التي تشير إلى أن الانتعاش في سوق العمل ربما قد بدأ يفقد الزخم مع استمرار وباء كورونا في تعطيل الأعمال.

ففي تقريره الأسبوعي المعتاد، ذكر مكتب إحصاءات العمل الامريكي أن عدد الأشخاص الذين تقدموا بطلبات للحصول على {{ecl-294||معونات البطالة الأولية}} للأسبوع الماضي، قد تراجع إلى 787 ألف شخص، وهو ما جاء أفضل من التوقعات التي كانت تترقب تراجع المطالبات إلى 860 ألف، من رقم الأسبوع الماضي والبالغ 842 ألف، والذي تم تعديله من الإصدار الأولي والبالغ 898 ألفاً.

كما ذكر التقرير كذلك أن {{ecl-522||المطالبات المستمرة}}، والتي يتم احتسابها للأسبوع الذي يسبق الأسبوع الذي تُحتسب له المطالبات الأولية، قد سقطت بقوة وبحوالي مليون مطالبة إلى 8.373 مليون، من رقم الأسبوع الماضي (بعد التنقيح) والبالغ 9.397 مليون.

ويعود انخفاض المطالبات المستمرة بهذا الشكل القوي، جزئياً، إلى أن العديد من الأشخاص قد استنفذوا أهليتهم للحصول على الإعانات الحكومية العادية.

أما على جبهة التحفيز، فيبدو أن فرص إقرار الحزمة التي طال انتظارها قبل الانتخابات قد تلاشت، إلا في حال حدوث مفاجأة كبرى في الساعات القادمة. وكان الرئيس دونالد ترامب قد قال خلال الليلة الماضية، أن اللوم سيقع على الديمقراطيين في حالة فشل التوصل إلى اتفاق، إلا أن رئيسة مجلس النوب نانسي بيلوسي، ووزير الخزينة ستيفن منوشين سيحاولان اليوم، مرة أخرى، التوصل إلى تفاهم. لكن العقبة الرئيسية أمام الحزمة التي ربما يصل حجمها إلى نحو 2 تريليون دولار، تبقى مجلس الشيوخ، الذي يعارض عدد من أعضائه فكرة الحزمة، بسبب حجمها الضخم، المرفوض بالنسبة لهم.

ونبقى مع السياسة، حيث يواجه الرئيس دونالد ترامب منافسه الديمقراطي جو بايدن مساء اليوم الخميس، في المناظرة الرئاسية المتلفزة الأخيرة قبل 12 يوماً فقط على موعد الانتخابات، فيما يراه الكثيرون الفرصة الأخيرة للرئيس ترامب لتعويض تراجعه خلف نائب الرئيس السابق جو بايدن في استطلاعات الرأي.

وقبل يوم واحد من هذه المناظرة، صرح مدير المخابرات الوطنية (جون راتكليف) ورئيس مكتب التحقيقات الفيدرالي (كريستوفر راي) أن عملاء إيرانيين وروس قد اخترقوا قوائم الناخبين المسجلين وكانوا يستخدمون معلومات هذه القوائم للتأثير على الانتخابات. وقال راتكليف إن الجهود الإيرانية كانت تهدف إلى الإضرار بحملة ترامب. وتشير التقارير إلى أن هذه الجهود الإيرانية قد استخدمت رسائل بريد إلكتروني بهدف تخويف الناخبين الديمقراطيين، حيث تضمنت هذه الرسائل عبارات تهديد مثل "صوتوا لمصلحة ترامب وإلا". وعمل الإيرانيون على أن تبدو هذه الرسائل وكأنها قادمة من مجموعة (براود بويز) اليمينية بهدف تشويه سمعتها.

وفي أسواق النفط، تراجعت عقود {{8849|الخام الأمريكي}} الآجلة بنسبة 1.1٪ لتتداول عند 40.46 دولار للبرميل. أما العقود الآجلة لنفط {{8833|برنت}}، والتي تُعتبر المعيار العالمي في أسعار النفط، فلقد انخفضت بنسبة 1.0٪ لتتداول عند 42.13 دولار للبرميل، بعد أن سقطت أسعار هذه العقود بأكثر من 3 نقاط مئوية كاملة خلال جلسة الأمس.

وكانت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية قد أصدرت تقريرها الأسبوعي الرسمي المعتاد، خلال الجلسة الأمريكية ليوم أمس الأربعاء. وأظهر التقرير أن مخزونات النفط {{ecl-75||الخام}} قد انخفضت بـ 1.001 مليون برميل الأسبوع الماضي، وهو ما جاء أقل بشكل ملحوظ من توقعات المحللين الذين يتابعهم موقع Investing.com والذين كانوا يتوقعون تراجع المخزون بواقع 1.021 مليون برميل.

كما أظهر التقرير ارتفاع {{ecl-485||مخزونات البنزين}} بواقع 1.895 مليون برميل وهو ما جاء على العكس تماماً من توقعات المحللين الذين كانوا يتوقعون تراجعها بواقع 1.829 مليون برميل. بالإضافة إلى ذلك، تراجعت مخزونات {{ecl-917||نواتج التقطير}} التي من ضمنها زيت التدفئة والديزل، بواقع 3.832 مليون برميل، وهو ما جاء أكبر من التوقعات التي كانت تترقب تراجعها بـ 1.743 مليون برميل.

وفي أسواق المعادن الثمينة، تراجعت عقود {{8830|الذهب}} الآجلة بنسبة 0.6٪ لتتداول حول مستوى 1918 دولار للأونصة. أما في أسواق العملات، فلقد انخفض {{1|اليورو}} امام الدولار بنسبة 0.3٪ ليتداول عند 1.1832.


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image