عقود الداو الآجلة تقفز بـ 200 نقطة، وبروكتر آند جامبل تتألق

عقود الداو الآجلة تقفز بـ 200 نقطة، وبروكتر آند جامبل تتألق

بقلم بيتر نيرس

 تتحضر الأسهم الأمريكية لافتتاح ثاني جلسات الأسبوع بمكاسب مشجعة، وسط آمال بأن تعوض الأسهم خلال جلسة اليوم، ما خسرته في وقت متأخر من جلسة الأمس، بعد صدور الأخبار عن تعثر مفاوضات التحفيز من جديد. وكما كان الحال في الأيام القليلة الماضية، سيتسمر المستثمرون في مراقبة التطورات في كابيتول هيل ليوم آخر، على أمل الحصول على أموال التحفيز الحكومية لانقاد الاقتصاد.

فعند الساعة 7:30 صباحاً بالتوقيت الأمريكي الشرقي (11:30 صباحاً بتوقيت جرينيتش)، ارتفعت العقود الآجلة لمؤشر {{8839|إس إن بي 500}} بـ 24 نقطة أو ما يعادل 0.7٪. كما تقدمت العقود الآجلة لمؤشر {{8873|داو جونز}} بـ 196 نقطة أو ما يعادل 0.7٪، وقفزت العقود الآجلة لمؤشر {{8874|نازداك 100}} بـ 78 نقطة، أو ما نسبته 0.7٪ كذلك.

وكانت المؤشرات الفورية جميعها قد أغلقت تداولات يوم أمس الإثنين بخسائر كبيرة بعد رحلة على لعبة الأفعوانية ارتفعت فيها في البداية قبل أن تسقط بقوة بعد تلاشي آمال التحفيز، من جديد. فلقد أغلق مؤشر {{169|داو جونز}} بسقوط تجاوز الـ 400 نقطة، أو ما يعادل 1.4٪، ورافقه {{166|إس إن بي 500}} بخسائر بلغت 1.6٪، ليسجلا معاً الخسائر في 4 من أخر 5 جلسات. أما مؤشر {{14958|نازداك}} فلقد سقط بنسبة 1.7٪، ليكمل تراجعه في أخر 5 جلسات على التوالي.

ومما يميز اليوم إنه الموعد النهائي الذي حددته رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي، لإدارة الرئيس ترامب ومجلس الشيوخ الذي يسيطر عليه الحزب الجمهوري، للتوصل إلى اتفاق مع الديمقراطيين في مجلس النواب بشأن حزمة الدعم الاقتصادي. وبالنظر إلى الطريقة التي تتطور بها الأمور، تميل المواعيد النهائية المفروضة ذاتياً إلى كونها ذات أهمية محدودة، ولكن من الحقائق التي لا يمكن إنكارها أنه لم يتبق سوى القليل من الوقت الثمين، للتوصل إلى أي شيء قبل الانتخابات.

وكانت بيلوسي قد قالت يوم أمس الاثنين إن الفجوة بين الجانبين تتقلص، ولكن لم يتم التوصل إلى أي أتفاق في محادثات الأمس. ومن المقرر أن تستأنف المباحثات بين منوشين وبيلوسي اليوم الثلاثاء، ولكن مع تبقي أسبوعين بالضبط على الانتخابات الرئاسية، فمن الصعب تخيل أن أي شيء هام سيتم إتمامه قبل هذه الانتخابات.

وفي تغريدة له على تويتر قام بنشرها مساء أمس الإثنين، قال دور هاميل، المتحدث باسم بيلوسي أن رئيسة مجلس النواب ووزير الخزينة ستيف منوتشين "واصلا تضييق خلافاتهما" بشأن الحزمة.

وأضاف هاميل في تغريدته أن بيلوسي كانت تأمل أيضا في أن يكون هناك "وضوح" بشأن ما إذا كان بالإمكان الانتهاء من الإجراءات قبل الانتخابات الرئاسية المقررة بعد أسبوعين فقط من هذا الموعد النهائي الذي حددته.

وبالنسبة لموسم الأرباح، تتسارع الوتيرة في هذا الأسبوع الذي ستصدر فيه 80 شركة من الشركات المدرجة على مؤشر (إس إن بي 500) بياناتها الفصلية. وكانت شركة بروكتر آند جامبل (NYSE:PG) قد بدأت إعلانات الأرباح لليوم الثلاثاء بإصدار بيانات متألقة، مع استفادة عملاق المنتجات الاستهلاكية من الطلب على منتجات التنظيف المنزلي أثناء الوباء.

كما ستُسلط الأضواء اليوم على سهم "البقاء في المنزل" الأكثر شهرة في العالم، عندما تعلن نتفلكس (NASDAQ:NFLX) نتائجها ربع السنوية الأحدث بعد جرس الإغلاق.

ويتوقع المحللون أن تكون الشركة قد أضافت 2.5 مليون مشترك خلال الربع الثالث، وأن تكون قد حققت ربحية للسهم EPS تبلغ 2.12 دولار. وإذا ما صح ذلك، فسيكون هذا أعلى بـ 45٪ من ربحية السهم خلال ذات الربع من العام السابق. ورغم أن نتائج الشركة لم تصل إلى مستوى التوقعات في أخر فصلين، لكن هذا لم يوقف سهمها عن مضاعفة قيمته منذ بداية هذا العام، حيث تسبب الوباء في تسريع عملية التحول العالمي إلى خدمات البث عبر الأنترنت، والابتعاد عن التلفزيون التقليدي.

وعلى الأجندة الاقتصادية لليوم، تترقب الأسواق صدور تقرير {{||ecl-151بدء بناء المنازل الجديدة}} والمقرر صدوره عند الساعة 8:30 صباحاً بالتوقيت الأمريكي الشرقي. ويتوقع المحللون أن يُظهر التقرير بدء بناء 1.457 مليون وحدة سكنية جديدة، ارتفاعاً من 1.416 مليون في تقرير الشهر السابق.

وبالإضافة إلى اهتمام المستثمرين بمحادثات التحفيز، سينتقل التركيز بعد يومين من موعد بيلوسي النهائي إلى المناظرة الرئاسية الثانية المقررة يوم الخميس. ويرى الكثيرون أن هذه المناظرة ستكون بمثابة الفرصة الأخيرة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب لتحريك إبرة السباق نحو البيت الأبيض لصالحه.

وفي أسواق النفط، تداولت العقود الرئيسية بدون تغيير يُذكر، مع تمسكها بالبقاء فوق حاجز الـ 40 دولار، بعد 3 جلسات متتالية من الخسائر الطفيفة، مع استمرار المخاوف بشأن الطلب على النفط بالنظر إلى الارتفاع المستمر في عدد حالات الإصابة بفايروس كورونا في الولايات المتحدة وأوروبا.

فعند كتابة هذا التقرير، ارتفعت عقود {{8849|الخام الأمريكي}} الآجلة بنسبة 0.1٪ لتتداول عند 41.08 دولار للبرميل. وعلى العكس من ذلك، انخفضت العقود الآجلة لنفط {{8833|برنت}}، والتي تُعتبر المعيار العالمي في أسعار النفط، بنسبة 0.2٪ لتتداول عند 42.54 دولار للبرميل.

وعلى جبهة البيانات، يترقب المستثمرون أرقام {{ecl-656||المخزون}} التقديرية التي يتضمنها التقرير الأسبوعي لمعهد البترول الأمريكي API، والمقرر صدوره كالمعتاد عند الساعة 4:30 من مساء اليوم الثلاثاء بالتوقيت الأمريكي الشرقي. أما للحصول على أرقام المخزون الرسمية، فيجب على الأسواق انتظار تقرير إدارة معلومات الطاقة EIA، والمقرر صدوره، كالعادة، يوم غد الأربعاء.

وفي أسواق المعادن الثمينة، تراجعت عقود {{8830|الذهب}} الآجلة بنسبة 0.2٪ لتتداول حول مستوى 1,908 دولار للأونصة. أما في أسواق العملات، فلقد ارتفع {{1|اليورو}} امام الدولار بنسبة 0.4٪ ليتداول عند 1.1810.


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image