مؤشر "داو جونز" يقفز عند الافتتاح، بفعل آمال التحفيز

مؤشر "داو جونز" يقفز عند الافتتاح، بفعل آمال التحفيز

تتحضر الأسهم الأمريكية لافتتاح أولى جلسات الأسبوع بمكاسب مشجعة للغاية، وسط آمال بأن يؤدي ضغط الموعد النهائي الذي فرضته بيلوسي في محادثات التحفيز، إلى تركيز السياسيين الأمريكيين على تقديم الدعم للشركات المتعثرة والأسر الأمريكية التي تمر بضائقة مالية بسبب الوباء.

فعند الساعة 7:00 صباحاً بالتوقيت الأمريكي الشرقي (11:00 صباحاً بتوقيت جرينيتش)، ارتفعت العقود الآجلة لمؤشر العقود الآجلة لمؤشر {{8839|إس إن بي 500}} بـ 30 نقطة أو ما يعادل 0.9٪. كما تقدمت العقود الآجلة لمؤشر {{8873|داو جونز}} بـ 221 نقطة أو ما يعادل 0.8٪، بينما قفزت العقود الآجلة لمؤشر {{8874|نازداك 100}} بنسبة 1.1٪ أو 124 نقطة.

وكانت المؤشرات الفورية {{169|داو جونز}} و{{166|إس إن بي 500}} قد حققت مكاسب طفيفة يوم الجمعة، بعد 3 أيام متواصلة من الخسائر، أما مؤشر {{14958|نازداك}} فلقد تراجع في أخر 4 جلسات من الأسبوع الماضي، ليسجل أطول سلسلة تراجع متتالية منذ سبتمبر.

وكانت رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي قد أعطت إدارة الرئيس ترامب مهلة حتى يوم الثلاثاء للاتفاق مع الكونغرس، بما يمهد لإقرار قانون حزمة تحفيز جديدة واسعة النطاق، تقدم المساعدة المالية للمواطنين والشركات قبل الانتخابات الرئاسية المقررة في 3 نوفمبر، أي بعد حوالي أسبوعين. وأبدت بيلوسي تفاؤلا بإمكانية الوفاء بالموعد النهائي، بينما جدد الرئيس دونالد ترامب عرضه لرفع حجم هذه الحزمة. ولكن الوقت القصير الذي حددته بيلوسي يجعل من الصعب إقرار هذه الحزمة قبل الموعد النهائي، خصوصاً في ظل الخلافات الكبيرة بين الطرفين حول أولويات وحجم الحزمة.

وكان زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ ميتش ماكونيل قد قال خلال عطلة نهاية الأسبوع إن القاعة العليا (ويقصد مجلس الشيوخ) والتي يسيطر عليها الحزب الجمهوري، ستقوم بالتصويت على الإجراءات الفردية، وهي استراتيجية لا تزال تهدف إلى تجنب الاشتراك في خطط الديمقراطيين في مجلس النواب لتحويل الأموال إلى حكومات الولايات والحكومات المحلية. ومن المقرر أن يصوت المجلس على مشروع قانون تحفيز محدود بقيمة 300 بليون دولار يوم الأربعاء، لكن من غير المرجح أن يقوم مجلس النواب بالمصادقة على ذلك، لأن الديمقراطيين كانوا قد رفضوا أرقاماً أكبر من ذلك في الماضي باعتبارها غير كافية.

ونبقى على الجبهة السياسية، حيث أصبحت الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة على بعد خمسة عشر يوماً فقط، وما زال المرشح الديمقراطي جو بايدن متقدماً على الرئيس دونالد ترامب بنحو 10 نقاط في استطلاعات الرأي الوطنية، ولكنه يتقدم بفارق ضئيل فقط في العديد من الولايات التي تُعتبر ساحة معركة حقيقية بين الإثنين. ومن المقرر أن تجري المناظرة التلفزيونية الأخيرة بين المرشحين يوم الخميس.

وعلى جبهة الوباء، ما زالت العديد من البلدان في أوروبا، بالإضافة إلى الولايات المتحدة، تعاني من الموجة الثانية من إصابات فايروس كورونا. ووفقاً لبيانات جامعة جونز هوبكنز، فلقد بلغ إجمالي الحالات عالمياً أكثر من 40 مليون إصابة، بعد أن تجاوز عدد الإصابات اليومي حاجز الـ 400 ألف إصابة لأول مرة منذ بدء أزمة الوباء.

ورغم ذلك، كان هنالك بعض الأخبار السارة على هذه الجبهة. فلقد ذكرت صحيفة صنداي تايمز أن نائب كبير المسؤولين الطبيين في المملكة المتحدة، قد أخبر المشرعين في البلاد أن إجراء ثلاث تجارب للقاح قامت جامعة أكسفورد بتطويره، ويتم تصنيعه بواسطة شركة أسترازينكا العملاقة (NYSE:AZN) يعني أن طرح اللقاح للاستخدام قد أصبح في الأفق اعتباراً من ديسمبر.

وبالنسبة لموسم الأرباح، تتسارع الوتيرة مع استعداد 80 شركة من الشركات المدرجة على مؤشر (إس إن بي 500) لإصدار بياناتها الفصلية هذا الأسبوع. وعلى رأس قائمة اليوم الإثنين، هنالك شركة خدمات حقول النفط هاليبورتون (NYSE:HAL) التي قد تُظهر بياناتها مدى عمق متاعب قطاع الطاقة في ظل الوباء، حيث يتوقع المحللون أن تسجل الشركة رابع خسارة فصلية على التوالي. بالإضافة إلى ذلك، هنالك الشركة المتخصصة في تكييف الهواء لينوكس (NYSE:LII)، وشركة أي بي إم (NYSE:IBM) التي ستعلن نتائجها بعد جرس الإغلاق.

وخلال الجلسة الآسيوية اليوم، كانت الصين قد أعلنت بيانات النمو الاقتصادي للربع الثالث. وأظهرت البيانات ارتفاعاً بنسبة 4.9٪ في {{ecl-461||الناتج المحلي الإجمالي}} على أساس سنوي، وهو ما جاء تحت مستوى التوقعات التي كانت تترقب نمواً بنسبة 5.2٪ بحسب توقعات المحللين التي أعدها موقع Investing.com. ورغم ذلك يبقى هذا النمو مثيراً للأعجاب في ظل الظروف الاقتصادية العالمية التي فرضها وباء كورونا.

وأعطت بقية البيانات التي تم نشرها اليوم صورة أكثر إشراقاً لثاني أكبر اقتصاد في العالم. فلقد قفز {{ecl-462||الإنتاج الصناعي}} في البلاد بقوة وبنسبة 6.9٪ على أساس سنوي، بينما ارتفعت {{ecl-465||مبيعات التجزئة}} بنسبة 3.3٪ على أساس سنوي. كما أظهرت البيانات تراجعاً منعشاً في {{ecl-1793||نسبة البطالة}} من 5.6٪ خلال الربع السابق، إلى 5.4٪ في بيانات اليوم.

ولا يزال الاقتصاد الصيني في الاقتصاد الوحيد من بين جميع الاقتصادات الكبرى في العالم، الذي يسير نحو تحقيق نمو هذا العام، وذلك وفقاً لأحدث توقعات لصندوق النقد الدولي، والتي صدرت الأسبوع الماضي.

وتصدرت هذه الأرقام الصينية أجندة البيانات الاقتصادية لليوم، والتي تبدو بدونها على أنها فارغة، حيث ليس لدينا إلا مؤشر واحد مقرر صدوره اليوم، وهو مؤشر {{ecl-218||الرابطة الوطنية}} لسوق الإسكان NAHB، والمقرر صدوره عند الساعة 10:00 صباحاً بالتوقيت الأمريكي الشرقي (2:00 بعد الظهر بتوقيت غرينيتش).

وفي أسواق النفط، تراجعت الأسعار خلال تداولات اليوم، مع تمسكها بالبقاء فوق حاجز الـ 40 دولار، في وقت تتجه فيه كل الأعين إلى اجتماع أوبك الذي يجري اليوم.

فعند كتابة هذا التقرير، تراجعت عقود {{8849|الخام الأمريكي}} الآجلة بنسبة 0.4٪ لتتداول عند 40.95 دولار للبرميل. وبذات النسبة، انخفضت العقود الآجلة لنفط {{8833|برنت}}، والتي تُعتبر المعيار العالمي في أسعار النفط، لتتداول عند 42.76 دولار للبرميل.

وفي أهم أحداث اليوم المرتبطة بسوق النفط، تجتمع منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) وحلفاؤها من المنتجين الذين ليس لديهم عضوية في المنظمة، في فيينا اليوم الإثنين. ويهدف اجتماع مجموعة (أوبك+) إلى مراجعة حالة الاتفاق الحالي الخاص بخفض إمدادات النفط إلى السوق العالمية.

ومن المتوقع أن تلتزم المجموعة - من حيث المبدأ على الأقل - بجدولها الزمني لإعادة ما يقارب 2 مليون برميل من النفط يومياً إلى الأسواق العالمية، اعتباراً من بداية العام المقبل. وبحسب الاتفاق الحالي، يخفض أعضاء المجموعة إمداداتهم إلى الأسواق بنحو 7.7 مليون برميل في اليوم، في محاولة لتقليص المخزونات العالمية التي تراكمت عندما تسبب انفجار عدوى وباء كورونا في انهيار الطلب على الوقود.

ويتوقع المحللون أن يعبر البيان الختامي للاجتماع عن درجة من المرونة، إذا تطلبت ظروف السوق ذلك.

وفي أسواق المعادن الثمينة، ارتفعت عقود {{8830|الذهب}} الآجلة بنسبة 0.6٪ لتتداول حول مستوى 1,917 دولار للأونصة. أما في أسواق العملات، فلقد ارتفع {{1|اليورو}} امام الدولار بنسبة 0.4٪ ليتداول عند 1.1768.


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image