أموال التحفيز مُسكِرة، ولكن ربما تفيق الكوابيس الأسواق، ما التوقعات؟

أموال التحفيز مُسكِرة، ولكن ربما تفيق الكوابيس الأسواق، ما التوقعات؟
الولايات المتحدة

 سوق الأسهم في حالة من الانفصال الكامل عن الواقع، فلا يكترث بأي حدث اقتصادي ضخم أو غير مسبوق، ولا يكترث باقتراب إصابات كورونا حول العالم من 40 مليون، دون أي نهاية في الأفق. 

فقاعة منفصلة تمامًا عن الواقع يعيش فيها السوق، هل يمكن أن تستمر؟ خاصة مع اقتراب الحدث الأهم للعام سياسيًا، واقتصاديًا: الانتخابات الأمريكية. 

على مدى الانتخابات 

يقول أحد الفنيين المعروفين في أسواق المال، توم دي مارك، متحدثًا عن العلامات الفنية التي تظهر على الأسواق الآن، وتنذر بتصفية في شهر نوفمبر. 

قال أحد محللي سي إن بي سي، جيم كارمر حول القراءات الفنية إن السوق ربما يتجه للإغلاق عند القاع قرب يوم الانتخابات، ولكن لن يستمر هذا سوى لأسبوعين أو ثلاثة. 

وينصح المحلل الفني بالشراء في الآونة الحالية. 

تنبأ دي مارك تنبؤ صحيح بتصفية أسواق الأسهم في سبتمبر، ويرى بأن هناك اتجاه هبوطي يتشكل في الوقت الحالي. ولكن قبل الانهيار يتوقع دي مارك رالي قوي. 

قال كارمر: "أفترض حفاظ تلك النماذج على قوتها، ويتوقع ارتفاع جديد في سوق الأسهم، قبل أن تنفذ طاقة الصعود." ويرى كارمر بأن الصعود خلال موسم الأرباح، سيكون وحشي. 

وعلى المدى الطويل 

ومن جانب آخر، يرى كولي سمياد، أن صغار المستثمرين خلقوا "كابوسًا كاملًا" في السوق الحالي. 

ويرى سمياد المستويات شاهقة الارتفاع التي يقف عندها السوق دليل على "فشل سوق الأسهم" لوقوعه في أيادي صغار المستثمرين ممن لا خبرة لهم، وأغرتهم ارتفاعات الأسهم، وقوتها. 

ويشرح سمياد ما يحصل الآن قائلًا، يشتري الصغار عقود الخيارات التي تنتهي صلاحيتها في أسبوعين. ووصل حجم التداول على تلك العقود لـ 500 مليار دولار، لمدة 4 أسابيع متتالية. كان حجم تلك العقود في 1999 ما يقرب من 100 مليار، وفي 2007 ظل عند نفس المستوى. 

بعبارة أخرى، ارتقى سوق الأسهم الأمريكي لمستوى جديد من الشراء المحموم، ومن هنا فصاعدًا، ربما يدير السوق وجهه القبيح للصغار. وعلى الرغم من سياسات التيسير النقدي غير المحدودة "لا يمكن إنقاذ سوق الأسهم،" خاصة عند ارتفاع بهذا الثقل. 

وفي مقابلة مع وول ستريت جورنال، نمضي نصف وقتنا الآن في التعبير عن مدى خطورة الوضع الحالي. 

وليس هذا خطأ الصغار من وجهة نظر سمياد. 

وعن الشركات العملاقة مثل مايكروسوفت، يقول سمياد: "إن شركة مثل مايكروسوفت (NASDAQ:MSFT) رائعة، ولكن مع سعر سهم يفوق ربحيته بـ 40 مرة، ففرص 0% لتوليد لثروة لأي مستثمر على مدار العشر سنوات المقبلة.

وفي تلك الأثناء يظل الذهب ببريقه القوي، ولكن مع أي انهيار في سوق الأسهم ربما يتعرض الذهب لتصفية هو الآخر. فكما حدث في مارس الماضي، باع المستثمرون ذهبهم لتأمين المحافظ المنهارة. أي أن هذا الانهيار المحتمل لن يأتي بكثير من الخير على الذهب. ويجدر الملاحظة بأن الطلب على الذهب أغلبه طلب استثماري من الصناديق المتداولة، وغيرها، بسبب الارتفاع القوي في سعر الذهب الماضي، وحالة الركود التي يعاني منها المستهلكون من حول العالم، الذين يصعب عليهم تملك الذهب يوم بعد يوم.

ولكن على المدى البعيد، تظل حظوظ الذهب قوية خاصة في ظل التحفيزات غير المتناهية، والسياسة الساعية لزيادة حجم التضخم.

عاجل: رئيسة مجلس النواب تمنح إدارة ترامب 48 ساعة للموافقة على حزمة التحفيز

المراجعة الأسبوعية 19 – 23 أكتوبر: ما أهم توقعات الذهب؟ وماذا ينتظر النفط؟


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image