المؤشرات الآجلة تتقدم وتترقب المزيد من تقارير الأرباح: فايزر تحت الأضواء

المؤشرات الآجلة تتقدم وتترقب المزيد من تقارير الأرباح: فايزر تحت الأضواء

بقلم بيتر نيرس

تتحضر الأسهم الأمريكية لافتتاح آخر جلسات الأسبوع بالتقدم خطوة إلى الأمام، بعد أن حققت مؤشرات العقود الآجلة مكاسب طفيفة خلال التداولات الليلية بتوقيت البلاد.

فعند الساعة 7:05 صباحاً بالتوقيت الأمريكي الشرقي (11:05 صباحاً بتوقيت جرينيتش)، ارتفعت العقود الآجلة لمؤشر {{8873|داو جونز}} بـ 59 نقطة أو ما يعادل 0.2٪. كما تقدمت العقود الآجلة لمؤشر {{8839|إس إن بي 500}} بـ 6 نقاط أو ما يعادل 0.2٪، بينما ارتفعت العقود الآجلة لمؤشر {{8874|نازداك 100}} بنسبة 0.3٪ وهو ما يعادل 29 نقطة.

وكانت المؤشرات قد أغلقت جلسة تداول يوم أمس الخميس، بتسجيل الخسائر لليوم الثالث على التوالي، لأول مرة هذا الشهر. فمع نهاية الجلسة، أغلق مؤشر {{169|داو جونز}} على انخفاض بنسبة 0.1٪، بينما تراجع مؤشر {{166|إس إن بي 500}} بنسبة 0.2٪، وكان مؤشر {{14958|نازداك}} الأسوأ بتسجيله خسارة قدرها 0.5٪.

وسيُختتم هذا الأسبوع الذي ازدحم بتقارير الأرباح، بمجموعة متنوعة من الشركات، حيث سيصدر عدد منها البيانات الفصلية اليوم. وعلى رأس القائمة، هنالك شركة هانيويل (NYSE:HON)، التي تتطلع إلى تتويج إضافتها إلى مؤشر داو جونز مؤخراً، بنشر تقارير مالية تظهر الأرباح للعام الرابع على التوالي.

وفي القطاع المالي، سنسمع من عدد من المؤسسات الأقل حجماً من عمالقة القطاع الذين قاموا بنشر بياناتهم في وقت سابق من هذا الأسبوع. وتتضمن القائمة كل من بانك أوف نيويورك ميلون (NYSE:BK)، وستيت ستريت كورب (NYSE:STT) وسيتيزن فاينانشال (NYSE:CFG)، وفي إف كورب (NYSE:VFC) وشلمبرغر (NYSE:SLB) وكانزاس سيتي سذرن (NYSE:KSU).

كذلك، يُتوقع أن يتلقى سهم (أنتيوتف سيرجيكال) بعض الاهتمام بعد أن أعلنت الشركة عن نتائجها الفصلية ليلة أمس بعد جرس الإغلاق. وأظهرت هذه النتائج أرقاماً تفوقت بقوة على توقعات المحللين.

وستكون شركة الأدوية العملاقة فايزر (NYSE:PFE) تحت الأضواء في جلسة اليوم بعد أن أعلنت إنها ستقدم طلباً لهيئة الغذاء والدواء الأمريكية FDA للحصول على موافقة طارئة لاستخدام لقاحها المخصص لفايروس كورونا، وذلك فور تحقيق مستوى السلامة المطلوب ف الأسبوع الثالث من شهر نوفمبر القادم.

وعلى الجبهة السياسية، تم إجراء المناظرة الثانية بين المرشحين للرئاسة الأمريكية، عن بُعد، حيث كان كل منهما في قاعة بلدية منفصلة.

ولم يقدم الرئيس دونالد ترامب أي التزامات جديدة بشأن سياسته في حال تجديد فوزه بالانتخابات، وكان أبرز ما قام به هو رفضه التنصل من حركة (كيو أنان) التي تسانده وتتهم أعضاء في اجهزة الدولة بالعمل ضد الرئيس، بينما يقول الديمقراطيون أن ما تؤمن به هذه الحركة هو نظرية مؤامرة.

أما مرشح الحزب الديمقراطي ونائب الرئيس السابق جو بايدن، فكان أبرز ما قاله هو إنه يهدف إلى جمع 2.4 تريليون دولار عن طريق الضرائب على مدى العقد المقبل، من الشركات والأسر الأمريكية الأكثر ثراءً. وفيما يتعلق بسياسة التنقيب عن النفط، قال إنه لا يؤيد فرض حظر على "التكسير"، لكنه قال إنه يجب إدارته "بحذر شديد".

كما لم يستبعد بايدن إضافة قضاة آخرين إلى المحكمة العليا التي ضمت عبر الجزء الأكبر من تاريخ البلاد رقماً ثابتاً وهو 9 قضاة. وقال إنه لا يستبعد ذلك إذا مضى مجلس الشيوخ الذي يسيطر عليه الجمهوريون قدماً في تثبيت القاضية إيمي كوني باريت في المحكمة في الأيام المقبلة.

وعلى صعيد الوباء، سجلت ولايات الغرب الأوسط ارتفاعاً في أعداد حالات الإصابة مع بدء انخفاض درجات الحرارة. وبحسب بيانات جامعة جونز هوبكنز حتى اليوم، فلقد وصل عدد الحالات في الولايات المتحدة إلى أكثر من 7.9 مليون حالة، وفي العالم إلى أكثر من 38.8 مليون حالة.

أما على جبهة التحفيز الدرامية، عرض الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم أمس الخميس رفع حجم الحزمة البالغة 1.8 تريليون دولار، والتي كان قد اقترحها قبل نحو أسبوع. ولكن زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ، العضو الجمهوري ميتش ماكونيل رفض عرض الرئيس، بسبب مخاوفه من ألا يوافق أعضاء حزبه في المجلس على هذه الزيادة. كما أبلغ وزير الخزينة ستيفن منوشين رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي في نفس اليوم أن ترامب سيضغط شخصياً لإقناع الأعضاء الجمهوريين في مجلس الشيوخ بأي اتفاق يتم التوصل إليه.

وسيواصل منوشين وبيلوسي محادثاتهما في وقت لاحق من اليوم الجمعة.

وبالنسبة للأجندة الاقتصادية المقررة اليوم، ستتاح لنا الفرصة أن نلقي نظرة على التغيير في المبلغ الذي أنفقه الأمريكيون في سبتمبر عندما تصدر بيانات {{ecl-256||مبيعات التجزئة}} المقرر صدورها عند الساعة 8:30 صباحاً بالتوقيت الأمريكي الشرقي (12:30 ظهراً بتوقيت جرينتش). ويتوقع الاقتصاديون ارتفاع المؤشر بنسبة 0.7٪، وهو ما لن يشكل تغييراً كبيراً عن رقم أغسطس والبالغ 0.6٪، حيث يستمر وباء كورونا في تعطيل أنماط الاستهلاك الموسمية.

أما {{ecl-256||مبيعات التجزئة الأساسية}} فيُتوقع أن تتراجع من 0.7٪ الشهر الماضي إلى 0.5٪ في تقرير اليوم. وإذا أصابت هذه التوقعات، فسيكون ذلك دليلاً إضافياً إلى أن الانتعاش الاقتصادي في البلاد قد بدأ يتأثر بالموجة الثانية من الفايروس، وما رافقها من قيود على الأعمال والنشاطات الاجتماعية.

بالإضافة إلى ذلك، ستترقب الأسواق بيانات {{ecl-161||الإنتاج الصناعي}}، المقرر صدورها عند الساعة 9:15 صباحاً بالتوقيت الأمريكي الشرقي وتقرير جامعة ميشيغان لـ {{ecl-320||ثقة المستهلك}} بعد ذلك بـ 45 دقيقة.

ويتوقع المحللون ارتفاع الإنتاج الصناعي بنسبة 0.5٪، وارتفاع ثقة المستهلك من بشكل طفيف من 80.4 الشهر الماضي إلى 80.5 في تقرير اليوم.

وفي أسواق النفط، تراجعت الأسعار خلال الليلة الفائتة، إلا أنها تبدو على استعداد لتحقيق مكاسب طفيفة على أساس أسبوعي، مع تمسكها بالبقاء فوق حاجز الـ 40 دولار.

فعند كتابة هذا التقرير، تراجعت عقود {{8849|الخام الأمريكي}} الآجلة بنسبة 1.1٪ لتتداول عند 40.52 دولار للبرميل. أما العقود الآجلة لنفط {{8833|برنت}}، والتي تُعتبر المعيار العالمي في أسعار النفط، فلقد انخفضت بنسبة 1.2٪ لتتداول عند 42.66 دولار للبرميل.

وكانت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية EIA قد أصدرت تقريرها الأسبوعي الرسمي المعتاد لمخزون النفط في البلاد يوم أمس الخميس. وأظهرت البيانات أن مخزونات النفط {{ecl-75||الخام}} قد تراجعت بمقدار 3.818 مليون برميل الأسبوع الماضي، وهو ما جاء أكبر بكثير من توقعات المحللين الذين يتابعهم موقع Investing.com والذين كانوا يتوقعون تراجع المخزون بواقع 2.835 مليون برميل، بعد ارتفاع بـ 501 ألف برميل في الأسبوع الذي سبقه.

وتسعى مجموعة أوبك+ لتخفيف قيود الإنتاج المعمول بها حالياً، حيث يلتزم أعضاء المجموعة بخفض إنتاجهم الإجمالي بواقع 7.7 مليون برميل يومياً. فمن المقرر أن تقوم المجموعة بخفض هذا الرقم بواقع 2 مليون برميل يومياً بدءاً من بداية العام القادم، على الرغم من أن اللجنة الفنية المشتركة، والتي اجتمعت يوم أمس الخميس، قد أعربت عن حذرها من زيادة إمدادات الوقود مقابل الانخفاض السريع في الطلب. وحذر الأمين العام لمنظمة أوبك محمد باركيندو من أن الطلب على الوقود يبدو وكأنه "مصاب بفقر الدم".

وفي أسواق المعادن الثمينة، ارتفعت عقود {{8830|الذهب}} الآجلة بنسبة 0.2٪ لتتداول حول مستوى 1,912 دولار للأونصة. أما في أسواق العملات، فلقد ارتفع {{1|اليورو}} امام الدولار بنسبة 0.1٪ ليتداول عند 1.1721.


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image