بريق سهم "أمازون" يخطف الأبصار في يوم هام

بريق سهم "أمازون" يخطف الأبصار في يوم هام

تتحضر الأسهم الأمريكية لافتتاح جلسة اليوم الثلاثاء بشكل متضارب، حيث تراجعت العقود الآجلة لمؤشر داو جونز، بينما حققت أسهم التكنولوجيا المكاسب، في اليوم الذي سيبدأ فيه موسم الأرباح للربع الثالث.

فعند الساعة 7:15 صباحاً بالتوقيت الأمريكي الشرقي (10:15 صباحاً بتوقيت جرينيتش)، تراجعت العقود الآجلة لمؤشر {{169|داو جونز}} بـ 102 نقطة أو ما يعادل 0.4٪، والعقود الآجلة لمؤشر {{8839|إس إن بي 500}} بنقطتين أو ما يعادل 0.1٪. وعلى العكس من ذلك، قفزت العقود الآجلة لمؤشر {{8874|نازداك 100}} بـ 120 نقطة، أو ما يعادل 1.0٪.

وستبدأ المؤشرات الفورية جلسة اليوم بمعنويات مرتفعة، حيث كانت قد حققت المكاسب في أخر 4 جلسات، وهو ما سمح لمؤشر {{169|داو جونز}}، بإغلاق تداولات الأمس عند أعلى مستوياته في شهر كامل، بينما حقق {{20|نازداك 100}} أكبر تقدم له منذ أبريل.

وتتصدر الدعاية الباهظة للشركات العملاقة أجندة اليوم، حيث ستستضيف كل من أمازون (NASDAQ:AMZN) وآبل (NASDAQ:AAPL) أحداثاً تسويقية ضخمة. وعلى سبيل المصادفة، جاء الحدث الذي ستعلن فيه آبل عن هاتفها الجديد (أيفون 12) المتناسب مع الجيل الخامس من الإنترنت 5G في ذات اليوم الذي تستضيف فيه أمازون حدثها السنوي (يوم البرايم).

ولكن لا يرى البعض أن حدث آبل مهم للغاية بسبب ما تكلمت عنه التقارير الإخبارية، من أن الحدود الممكنة لسرعة شبكات الاتصالات (SE:7010) في الولايات المتحدة تعني أن المشترين الأمريكيين لن يتمكنوا من تحقيق أقصى استفادة من الهاتف الجديد الأسرع في نقل بيانات الإنترنت، بكثير، من سابقه. ولكن نظراً لأن خدمة الجيل الخامس ستُقدّم في البلاد حتماً خلال العام القادم، فإن هذه السلبية لن تعدو كونها عائقاً بسيطاً ومؤقتاً في إطلاق الهاتف الجديد.

ولذلك، يمكن القول إن الحدث الأكثر أهمية هو (يوم البرايم)، بالنظر إلى ما قد يكشف عنه من معلومات عن القوة الإجمالية للطلب الاستهلاكي في الولايات المتحدة، في ظل ارتفاع معدلات البطالة وحالة عدم اليقين المستمرة بشأن التوقعات الاقتصادية في البلاد.

في المقابل، افتتح جي بي مورغان (NYSE:JPM) موسم الأرباح للربع الثالث. وأظهرت نتائج البنك العملاق تحقيق إيرادات تجاوز التوقعات بنسبة 30٪، بعد انخفاض حاد في مخصصات الديون المعدومة، من 8.9 بليون دولار في الربع الثاني، إلى ما يزيد قليلاً عن 600 مليون دولار في تقرير اليوم. كما أظهرت البيانات، كما كان متوقعاً، أن الأرباح القوية التي حققتها وحدة الاستثمار في الأسهم التابعة للبنك، قد عوضت عن انخفاض إيرادات البنك من القروض بسبب انخفاض سعر الفائدة إلى مستويات متدنية للغاية.

ومن بين البنوك الكبرى كذلك، سيعلن سيتي (NYSE:C) عن نتائجه الفصلية في وقت لاحق اليوم، بينما في قطاع الخطوط الجوية، تترقب الأسواق النتائج الفصلية لـ دلتا (NYSE:DAL).

وفي وقت متأخر من مساء أمس الإثنين، أعلنت شركة جونسون آند جونسون (NYSE:JNJ)، إنها قد أوقفت مؤقتاً التجارب السريرية على لقاحها المرشح الخاص بفايروس كورونا، بسبب مرض لم يتم تفسيره، أصاب أحد المتطوعين الذين تمت تجربة اللقاح عليهم، مما يعني تأخيراً في أحد أكبر الجهود المبذولة لاحتواء هذا الوباء العالمي. وستعلن الشركة نتائجها المالية الفصلية اليوم.

وتعتبر هذه النكسة هي الثانية في جهود مكافحة فايروس كورونا، حيث كانت شركة أسترزينيكا (NYSE:AZN) الأخرى قد أوقفت الشهر الماضي، وبشكل مؤقت، تجارب المرحلة الأخيرة من لقاحها التجريبي الخاص بالفايروس. وكانت الشركة تقوم بتطوير ذلك اللقاح بالتعاون مع جامعة أكسفورد، وتم إيقاف التجارب لنفس السبب أيضاً. وبينما استؤنفت التجارب في بريطانيا وأماكن أخرى، لا تزال التجارب الأمريكية معلقة في انتظار مراجعة الهيئات التنظيمية.

وعلى جبهة التحفيز، أصبحت الفكرة الشائعة بين المستثمرين الآن هي أنه من غير المرجح أن يتم إقرار مشروع قانون تحفيز جديد قبل انتخابات نوفمبر، حيث لا تتوقع الأسواق أن يتوصل الجمهوريون والديمقراطيون إلى توافق في الآراء وتصويت ناجح لقانون الحزمة، في تلك الفترة الزمنية. ولذلك، تحول تركيز المستثمرين إلى توقع حزمة التحفيز في يناير، حيث يواصل الديمقراطي جو بايدن توسيع تقدمه في استطلاعات الرأي على الرئيس دونالد ترامب. ومن المتوقع أن يؤدي فوز بايدن، في حال حدوثه، إلى إقرار حزمة تحفيز شاملة في وقت مبكر من العام القادم.

وفي أسواق النفط، تقدمت الأسعار في تداولات اليوم، لتعوض جزءاً طيباً من خسائرها الحادة التي عانت منها يوم أمس، والتي قاربت الـ 3٪. لكن فائض الإنتاج، بالإضافة إلى استمرار الوباء في تعطيل الأعمال، هي أمور ستبقى تضغط على أسعار النفط في المستقبل المنظور، بسبب تأثيرها السلبي على مستويات الطلب عالمياً.

وفي تقرير أصدرته اليوم، ذكرت وكالة الطاقة الدولية أن التعافي الاقتصادي البطيء في مرحلة ما بعد الكورونا، يهدد بتأخير الانتعاش الكامل في الطلب العالمي على الطاقة، حتى عام 2025.

وعند كتابة هذا التقرير، قفزت عقود {{8849|الخام الأمريكي}} الآجلة بنسبة 2٪ لتتداول عند 40.20 دولار للبرميل. أما العقود الآجلة لنفط {{8833|برنت}}، والتي تُعتبر المعيار العالمي في أسعار النفط، فلقد تقدمت بنسبة 1.3٪ لتتداول عند 42.24 دولار للبرميل. وكان كلا العقدين قد حققا مكاسب قاربت الـ 10٪ الأسبوع الماضي.


وفي أسواق المعادن الثمينة، تراجعت عقود {{8830|الذهب}} الآجلة بنسبة 0.1٪ لتتداول حول مستوى 1,927 دولار للأونصة. أما في أسواق العملات، فلقد انخفض {{1|اليورو}} امام الدولار بنسبة 0.2٪ ليتداول عند 1.1795.


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image